تونس - سلمى الجبالي
كشف الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، أن نسبة نجاح الإضراب العام في القطاع العام فاقت ستة وتسعين في المئة، مضيفا أن قرار الإضراب جاء ردّا على التدهور غير المسبوق للأوضاع الاجتماعية في تونس.
وتجمع مئات الناشطين النقابيين أمام مقرّ الاتحاد التونسي للشغل، وسط العاصمة التونسية، مع إصابة البلاد بالشلل.
وكثفت الشرطة وجودها أمام مقر الاتحاد العام للشغل مع بدء تجمّع المضربين للخروج في مظاهرات.
وقال مراسل بي بي سي نيوز عربي إن الرحلات الجوية والبرية والبحرية قد تعطّلت بشكل كامل، بينما توقّفت برامج القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية المملوكة للدولة.
وتجمع الآلاف في العاصمة تونس ومناطق أخرى للتعبير عن غضبهم.
ويقول اتحاد الشغل إن دعواته للإضراب لقيت استجابة من معظم أعضائه البالغ عددهم نحو مليون شخص.
ودخل الاتحاد العام التونسي للشغل في إضراب عام اليوم الخميس، ودعا إلى خروج مظاهرات في عموم البلاد، وذلك احتجاجا على تردّي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وبدخول الإضراب حيز التنفيذ، توقفت الرحلات الجوية الدولية والداخلية من منتصف ليل الأربعاء بحسب التوقيت المحلي التونسي. ويشمل إضراب الخميس 159 مؤسسة حكومية بينها عشرة مطارات وشركة الكهرباء والغاز، فضلا عن شركة الاتصالات الرئيسية، والصيدليات المملوكة للدولة.
وفي مطار العاصمة الرئيسي، ظهرت مكاتب تسجيل التذاكر والأمتعة خاوية، وبدا على المسافرين الإحباط وهم يحدّقون في الشاشات التي تظهر صفوفا من الرحلات الملغاة.
وتأتي الخطوة، التي يرى فيها مراقبون تحديًا للرئيس قيس سعيد، ردا على إجراءات اقترحتها الحكومة بهدف الخروج من الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد، ورفضها الاتحاد العام التونسي للشغل.
وتضمّنت تلك الإجراءات تجميد الأجور، وخفض الدعم، فيما وصفه اتحاد الشغل بـ "إصلاحات مؤلمة". وتسعى الحكومة التونسية من وراء هذه الإجراءات إلى تأمين الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي تناهز قيمته أربعة مليارات دولار.
وتحتاج تونس بشكل ماسّ إلى هذا القرض لتتجنب الإفلاس، فضلًا عن أنه سيساعد في الحصول على قروض أخرى من الخارج، لِما يدلل عليه من جدارة الدولة ائتمانيا.
وحذّر محافظ البنك المركزي التونسي من وضع صعب قد يشهد انهيار العملة المحلية على غرار ما حدث في لبنان، إذا لم تتمكن تونس من الحصول على الأموال.
ويقول اتحاد الشغل إن مطالبه اجتماعية واقتصادية لا سياسية. ويطالب موظفو القطاع العام التونسي بزيادة أجورهم وسط ارتفاع معدلات التضخم، وذلك تنفيذا لاتفاقات مبرمة مع الحكومة.
وقال المتحدث باسم الحكومة نصر الدين النصيبي إن "الإضراب سيكون له تكلفة كبيرة على تونس .. النقابة تطالب بمطالب لا يمكن الوفاء بها .. لا نريد إعطاء وعود كاذبة لاتحاد الشغل".
ويحظى اتحاد الشغل التونسي بنفوذ كبير حيث يضم مليون عضو، وتنضوي تحت لوائه شركات حكومية كثيرة.
وزادت حدة التوتر بين الحكومة التونسية واتحاد الشغل بعدما رفض الأخير المشاركة في محادثات بشأن دستور جديد يتضمن تعديلات على نظام الحكم.
ومنذ يوليو/تموز الماضي، دخلت تونس في أزمة سياسية سعى خلالها الرئيس التونسي قيس سعيد إلى تعزيز قبضته على السلطة بحل البرلمان وإقالة الحكومة، وإدارة البلاد بموجب مراسيم.
ويرى معارضون في ذلك استئثارا بالسلطة وحُكما فرديا مطلقا، بينما يرى مؤيدون أن سعيد تحرّك لإنقاذ تونس من طبقة سياسية فاسدة.
تبعات الإضراب
مع دخول الإضراب العام لاتحاد الشغل التونسي حيز التنفيذ، أعلنت الخطوط التونسية إلغاء رحلاتها المقررة اليوم الخميس، وترحيلها إلى أيام الجمعة والسبت والأحد. وخيّرت الشركة المسافرين المتضررين بين استرجاع قيمة التذاكر أو تغيير الحجز مجانا في حال عدم توافق توقيتات السفر مع التزاماتهم.
وقال وجيه الزيدي، الكاتب العام للجامعة العامة للنقل باتحاد الشغل، إن الإضراب يشمل كل المطارات الداخلية ومطار تونس قرطاج.
ال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، إن نسبة نجاح الإضراب العام في القطاع العام فاقت ستة وتسعين في المئة، مضيفا أن قرار الإضراب جاء ردّا على التدهور غير المسبوق للأوضاع الاجتماعية في تونس.
وتجمع مئات الناشطين النقابيين أمام مقرّ الاتحاد التونسي للشغل، وسط العاصمة التونسية، مع إصابة البلاد بالشلل.
وكثفت الشرطة وجودها أمام مقر الاتحاد العام للشغل مع بدء تجمّع المضربين للخروج في مظاهرات.
وقال مراسل بي بي سي نيوز عربي إن الرحلات الجوية والبرية والبحرية قد تعطّلت بشكل كامل، بينما توقّفت برامج القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية المملوكة للدولة.
وتجمع الآلاف في العاصمة تونس ومناطق أخرى للتعبير عن غضبهم.
ويقول اتحاد الشغل إن دعواته للإضراب لقيت استجابة من معظم أعضائه البالغ عددهم نحو مليون شخص.
ودخل الاتحاد العام التونسي للشغل في إضراب عام اليوم الخميس، ودعا إلى خروج مظاهرات في عموم البلاد، وذلك احتجاجا على تردّي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وبدخول الإضراب حيز التنفيذ، توقفت الرحلات الجوية الدولية والداخلية من منتصف ليل الأربعاء بحسب التوقيت المحلي التونسي. ويشمل إضراب الخميس 159 مؤسسة حكومية بينها عشرة مطارات وشركة الكهرباء والغاز، فضلا عن شركة الاتصالات الرئيسية، والصيدليات المملوكة للدولة.
وفي مطار العاصمة الرئيسي، ظهرت مكاتب تسجيل التذاكر والأمتعة خاوية، وبدا على المسافرين الإحباط وهم يحدّقون في الشاشات التي تظهر صفوفا من الرحلات الملغاة.
وتأتي الخطوة، التي يرى فيها مراقبون تحديًا للرئيس قيس سعيد، ردا على إجراءات اقترحتها الحكومة بهدف الخروج من الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد، ورفضها الاتحاد العام التونسي للشغل.
وتضمّنت تلك الإجراءات تجميد الأجور، وخفض الدعم، فيما وصفه اتحاد الشغل بـ "إصلاحات مؤلمة". وتسعى الحكومة التونسية من وراء هذه الإجراءات إلى تأمين الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي تناهز قيمته أربعة مليارات دولار.
وتحتاج تونس بشكل ماسّ إلى هذا القرض لتتجنب الإفلاس، فضلًا عن أنه سيساعد في الحصول على قروض أخرى من الخارج، لِما يدلل عليه من جدارة الدولة ائتمانيا.
وحذّر محافظ البنك المركزي التونسي من وضع صعب قد يشهد انهيار العملة المحلية على غرار ما حدث في لبنان، إذا لم تتمكن تونس من الحصول على الأموال.
ويقول اتحاد الشغل إن مطالبه اجتماعية واقتصادية لا سياسية. ويطالب موظفو القطاع العام التونسي بزيادة أجورهم وسط ارتفاع معدلات التضخم، وذلك تنفيذا لاتفاقات مبرمة مع الحكومة.
وقال المتحدث باسم الحكومة نصر الدين النصيبي إن "الإضراب سيكون له تكلفة كبيرة على تونس .. النقابة تطالب بمطالب لا يمكن الوفاء بها .. لا نريد إعطاء وعود كاذبة لاتحاد الشغل".
ويحظى اتحاد الشغل التونسي بنفوذ كبير حيث يضم مليون عضو، وتنضوي تحت لوائه شركات حكومية كثيرة.
وزادت حدة التوتر بين الحكومة التونسية واتحاد الشغل بعدما رفض الأخير المشاركة في محادثات بشأن دستور جديد يتضمن تعديلات على نظام الحكم.
ومنذ يوليو/تموز الماضي، دخلت تونس في أزمة سياسية سعى خلالها الرئيس التونسي قيس سعيد إلى تعزيز قبضته على السلطة بحل البرلمان وإقالة الحكومة، وإدارة البلاد بموجب مراسيم.
ويرى معارضون في ذلك استئثارا بالسلطة وحُكما فرديا مطلقا، بينما يرى مؤيدون أن سعيد تحرّك لإنقاذ تونس من طبقة سياسية فاسدة.
تبعات الإضراب
مع دخول الإضراب العام لاتحاد الشغل التونسي حيز التنفيذ، أعلنت الخطوط التونسية إلغاء رحلاتها المقررة اليوم الخميس، وترحيلها إلى أيام الجمعة والسبت والأحد. وخيّرت الشركة المسافرين المتضررين بين استرجاع قيمة التذاكر أو تغيير الحجز مجانا في حال عدم توافق توقيتات السفر مع التزاماتهم.
وقال وجيه الزيدي، الكاتب العام للجامعة العامة للنقل باتحاد الشغل، إن الإضراب يشمل كل المطارات الداخلية ومطار تونس قرطاج.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
«اتحاد الشغل» التونسي يتحدى سعيد ويشرع في إضراب غداً
هيئة تونسيةٍ تطالبُ بتوضيحاتِ بعد تسريباتِ مديرةِ ديوانِ الرئيسِ قيسْ سعيدْ
أرسل تعليقك