الضفة الغربية تشهد عمليات عسكرية أكبر من اجتياح عام 2002
آخر تحديث GMT19:03:40
 العرب اليوم -

الضفة الغربية تشهد عمليات عسكرية أكبر من اجتياح عام 2002

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الضفة الغربية تشهد عمليات عسكرية أكبر من اجتياح عام 2002

الجيش الإسرائيلي
غزة - العرب اليوم

في ظل العمليات الحربية الكبيرة على قطاع غزة، يُجري الجيش الإسرائيلي عمليات مداهمات ضخمة في الضفة الغربية، يستخدم فيها وسائل وأدوات حربية فتّاكة، كما لو أنها موجّهة إلى جيش كبير. ومن بينها هذه الوسائل، يشن الجيش غارات جوية بلغ عددها 28 غارة، وفق إحصائيات الجيش الإسرائيلي. كما يفرض الجيش حصاراً على المدن والبلدات، لدرجة تصل إلى حد منع الخبز عن مناطق معينة، كما يحدث في الخليل.

وقالت مصادر في حركات السلام الإسرائيلية: «في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بالأخبار عن الممارسات الرهيبة التي تحدث ضد السكان في قطاع غزة، وتتخذ فيه الحكومات الغربية إجراءات ضد المستوطنين اليهود الذين يُنفّذون اعتداءات على الفلسطينيين، يقوم الجيش الإسرائيلي بعمليات حربية ضخمة أقوى وأشدّ وأشرس بكثير من العمليات التي قام بها في فترة الانتفاضة الثانية والاجتياح الكبير في سنة 2002».

قائد اللواء المركزي

وأضافت الحركات أن قادة المستوطنين اليهود يهاجمون قائد اللواء المركزي في الجيش، يهودا فوكس، الذي يُنفّذ هذه العمليات ويتّهمونه بالعداء لهم وبمسايرة الفلسطينيين، لذلك فقد أصبح يحاول استرضاء المتطرفين فراح يشدّد قبضته على الفلسطينيين حالياً. وقد استدعى قوات كبيرة من ضباط وجنود الاحتياط ووحدات المستعربين. وتعمل هذه القوات بشكل يومي، ليل نهار، في هجمات حربية على البلدات في جميع أنحاء الضفة الغربية، تحت شعار «تصفية أوكار الإرهاب»، وتركز بشكل خاص على المخيمات وعلى المدن الكبرى.

وقد بلغ عدد الهجمات الحربية الكبرى 38 عملية على مستوى لواء أو فرقة كبيرة تضم ألوف المقاتلين، كما جرى شن 28 غارة من طائرات سلاح الجو، المسيّرة والمأهولة. ومن جراء هذه العمليات قتل 295 فلسطينياً منذ بداية الحرب، في حين بلغ عدد القتلى بالضفة الغربية، منذ مطلع السنة، 494 شخصاً، كما جرى، خلال السنة نفسها، اعتقال 2550 فلسطينياً، منهم 1300 ينتمون إلى «حماس»، والباقون من «فتح»، و«الجبهة الشعبية»، و«الجهاد الإسلامي»، وغيرها.

وهدم الجيش الإسرائيلي 28 بيتاً، ونحو 50 مشغلاً، وجرت مصادرة أموال طائلة تُقدَّر بأكثر من 22 مليون دولار من محالّ الصرافة ومن البيوت، وتدمير البنى التحتية ومئات الأسوار وجدران البيوت، خصوصاً في مخيمات اللاجئين، حيث تولَّد شعور بأن إسرائيل معنية بهدم هذه المخيمات، على أمل أن تختفي قضية اللاجئين ويسقط حق العودة.

مدينة الخليل

وحظيت مدينة الخليل وقُراها بحصة كبيرة من هذه الهجمات، مع أنها بقيت بعيدة عن العناوين لفترة طويلة خلال السنتين الأخيرتين. وما جرى فيها يُعدّ نموذجاً مصغراً لما يجري في المدن الأخرى، فمنذ هجوم «حماس» على بلدات غلاف غزة، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، يفرض الجيش الإسرائيلي حصاراً على حارة تلو الأخرى.

على سبيل المثال، فرض حظر التجوال لمدة أسبوعين على حي السهلة، القائم قرب مغارة الماكفيلا (الحَرَم الإبراهيمي)، لكن الجنود المسيطرين هناك يواصلون تنفيذ قوانين حظر التجوال حتى اليوم، بعد مرور نحو ثلاثة شهور. ويواصل السكان الإبلاغ عن ازدياد الحواجز وقيود قاسية على الحركة وحظر التجوال في الليل وفي نهاية الأسبوع.

وقال المواطن شادي المحتسب، من سكان حي السهلة، وفق تقرير في صحيفة «هآرتس»، إن «هذا الحي مغلق، لا يوجد أي أحد، لا يمكننا فعل ما نريد. منذ بداية الحرب، ربما خرجت فقط أربع مرات من الحي. قرب بيتي يوجد حاجز يضم عدداً كبيراً من جنود حرس الحدود، هذا يؤثر على الأولاد نفسياً. لم تكن هناك دراسة، ولم يكن بالإمكان فعل أي شيء. يصعب علينا استمرار العيش في المدينة. لم يكن بالإمكان الخروج للشراء من البقالات. أيضاً عندما سمح بذلك بقينا نعاني النقص الشديد في السلع».

حي الجعبري

وفي حي الجعبري، المحاذي للشارع الذي يصل بين مستوطنة كريات أربع وبين الحَرَم الإبراهيمي، يمنع الجيش السكان من فتح حوانيتهم، علماً بأنه أحد الشوارع القليلة التي بقي على طولها محالّ فلسطينية في هذا القسم بالخليل. ومحالّ كثيرة أخرى أُغلقت بأوامر من الجيش الإسرائيلي في فترة الانتفاضة الثانية.

والآن، يُلزِم الجيش أصحاب هذه المحالّ بعدم فتح محالّهم، ويحظر على سكان الحي التنقل بالسيارات في المكان، الأمر الذي كان مسموحاً به قبل اندلاع حرب غزة. وقال صاحب محل في الشارع إنه عندما جاء إلى المكان لأخذ بعض البضائع، أبلغه الجنود بأنه إذا فتح محله سيصادرون المفتاح.

وقالت أريج الجعبري، ابنة الحي: «خلال أسبوعين كنا دون خبز ولم نستطع شراء أي شيء. وفي مرحلة ما... حاول الشباب جلب الخبز إلى الحي من أحد المخابز، لكن عندما وصلوا إلى الحاجز صوَّب الجنود السلاح نحوهم وجعلوهم يهربون مع ترك البضائع التي جلبوها».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الإمارات تدعو مجلس الأمن لعقد اجتماع بشأن الوضع في الضفة الغربية

 

الاحتلال الإسرائيلي يقصف بالمسيرات شرقي مدينة جنين في الضفة الغربية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضفة الغربية تشهد عمليات عسكرية أكبر من اجتياح عام 2002 الضفة الغربية تشهد عمليات عسكرية أكبر من اجتياح عام 2002



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:53 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة

GMT 18:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
 العرب اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab