بغداد ـ نهال قباني
أفاد مصدر أمني عراقي مساء الخميس، بأن 16 شخصًا قتلوا وأصيب 30 آخرون على الأقل حصيلة تفجير انتحاري استهدف حفل زفاف جنوب مدينة الفلوجة. وقال المصدر إن "الحصيلة الأولية للتفجير الانتحاري الذي استهدف حفل زفاف في قضاء عامرية الصمود جنوب الفلوجة، أدى الى مقتل 16 شخصًا من المدنيين وافراد الشرطة وإصابة 30 آخرين بجروح".
وأضاف المصدر أن "القوات الأمنية والفرق الطبية تواصل نقل الجرحى الى مستشفى والجثث للطب العدلي". وكان مصدر أمني في محافظة الأنبار أفاد، اليوم الخميس، بأن عدداً من الأشخاص سقطوا بين قتيل وجريح بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت "حفل زفاف" جنوب الفلوجة.
وأكد القيادي في "الحشد الشعبي" سامي المسعودي، الخميس، وجود معوقات تتعلق بالإمكانيات الهندسية للوزارات الساندة في معارك المحور الغربي لمدينة الموصل، فيما أشار الى وجود تنسيق عال للحشد مع قيادة العمليات المشتركة. وقال المسعودي إن "تنظيم داعش لم يتوقع وصول الحشد الشعبي بهذه السرعة الى هذه النقطة"، لافتا الى أن "لدى الحشد تنسيقا عاليا مع قيادة العمليات المشتركة كرسه لقاء اليوم بين قائد عمليات "قادمون يا نينوى" عبد الامير يار الله ونائب رئيس هيئة الحشد ابو مهدي المهندس".
وأضاف المسعودي، أن "هنالك بعض المعوقات فيما يخص الامكانيات الهندسية الساندة من قبل الوزارات، فلم نر جهدا من قبل الوزارات لاستخدام الياتها لفتح الطرق باستثناء وزارة الصحة"، مشيرا الى أن "ذلك يضع جهدا اضافيا على قوات الحشد لفتح الطرق من اجل الامدادات ووصولها لأية نقطة يتم تحريرها".
وأوضح، أن "الطيران الدولي لم يشترك في المحور الغربي ابدًا، والاسناد الجوي يقتصر على الطيران العراقي فقط"، مؤكدا "عدم وجود اية اصابات للمدنيين جراء التحرير او الضربات الجوية ".
وأعلن القيادي في حشد قضاء الحويجة حسن الصوفي، الخميس، عن اقدام تنظيم "داعش" على اختطاف 75 مدنياً جنوب غربي كركوك بتهمة "ترك ارض الخلافة"، فيما طالب بالاسراع في عمليات تحرير القضاء.
وقال الصوفي إن "مسلحي داعش أقدموا، مساء اليوم، على اختطاف 75 مدنياً من سكان قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك، من الذين كانوا يفرون من القضاء"، مشيراً الى أن "الاختطاف كان بحجة أنهم يتركون ارض الخلافة وساهموا في تهريب المدنيين من مواقع سيطرة التنظيم الارهابي الى اتجاه كركوك وصلاح الدين".
وأضاف، أن "عملية الاختطاف جرت في المنطقة المحصورة بين جبال حمرين وجنوب غربي كركوك"، مشيراً الى أن "مسلحي تنظيم داعش يعيشون حالة من الانكسار والتقهقر ولم يبق لهم المقدرة على القتال، وان ما يفعلونه من تعرضات هي عمليات كر وفر لا تستطيع احراز اي تقدم في اية جبهة قتال".
وطالب الصوفي، بـ"تسريع عمليات تحرير قضاء الحويجة، كون السكان هناك محتجزين كدروع بشرية"، مبيناً أن "مشاركة جميع القوات في عملية تحرير الحويجة سيكون له الاثر الكبير في سرعة انجاز المهمة الموكلة اليها، خاصة هناك مساحات شاسعة وكبيرة تحتاج الى مسك الارض ومعرفة تحركات التنظيم".
واستعادت القوات العراقية المشتركة السيطرة على حي التحرير شرقي مدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش"، ورفعت العلم العراقي فوق المباني، وأبقت القطعات على العوائل في بيوتها وهي تستمر بتطهير الحي من العبوات الناسفة بعد تكبيد العدو خسائر بالارواح والمعداتوشنّت طائرات الجيش العراقي يوم الخميس ضربات جوية استهدفت مواقع عدة لتنظيم داعش في محيط مطار تلعفر غرب مدينة الموصل، وأعلن الحشد الشعبي الذي يضم بغالبيته فصائل شيعية مسلحة، الأربعاء، عن تحرير مطار تلعفر من قبضة التنظيم المتشدد، وأفادت وزارة الدفاع أن طيرن الجيش وجه ضربات جوية على فلول داعش اسفرت عن قتل ١٠ منهم وحرق وتدمير ٣ عجلات تحمل احاديات في المحور الغربي محور مطار تلعفر.
وأعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أن 59 ألف شخص نزحوا من مناطق سكناهم منذ بدء الحملة العسكرية العراقية لانتزاع الموصل قبل شهر من قبضة تنظيم داعش ، في وقت استعادة القوات المشتركة السيطرة على حي التحرير شرقي مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش، وجاء في تقرير موقع باسم عدد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة ، أن العديد المناطق التي جرى استعادتها من داعش لا تصلح لعودة السكان اليها نتيجة تدمير البنى التحتية، مشيرًا إلى أن "التلوث الشدید المتمثّل بالألغام في تلك المناطق وسیاسة الأرض المحروقة التي یستخدمها أعضاء الجماعة المسلحة المسیطرة على الموصل، تُشكل مخاطر فوریة وطویلة الأجل على السكان والبیئة".
أرسل تعليقك