تجدد الاشتباكات بين قسد وداعش في سجن غويران بعد رفض عشرات الارهابيين الاستسلام
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

تجدد الاشتباكات بين "قسد" و"داعش" في سجن غويران بعد رفض عشرات الارهابيين الاستسلام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تجدد الاشتباكات بين "قسد" و"داعش" في سجن غويران بعد رفض عشرات الارهابيين الاستسلام

تنظيم داعش
دمشق ـ سليم الفارا

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أن العشرات من مسلحي تنظيم "داعش" الارهابي الموجودين في سجن غويران "يرفضون الاستسلام"، وقد اشتبك الطرفان بعد يوم من إعلان "قسد" استعادتها السيطرة الكاملة على المنشأة. وأعلنت "قسد" في بيان إن القتال بين المتطرفين المسلحين وقواتها أسفر عن مقتل اثنين على الأقل من المسلحين، الخميس. وأضافت أن ما بين 60 و90 مسلحاً يتحصنون في القسم الشمالي من السجن الواقع في الحسكة بشمال شرقي سوريا.
وكانت "قسد"، التي يتزعمها الأكراد، أعلنت الأربعاء أن أفرادها سيطروا بشكل كامل على السجن الواقع في مدينة الحسكة، بعد أيام من هجوم كبير نفذه مسلحو تنظيم "داعش".
وأدى الهجوم الذي استمر أسبوعاً على أحد أكبر مراكز الاحتجاز في سوريا إلى تحويل الحسكة إلى منطقة نزاع. وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية حظر تجول وأغلقت المدينة ومنعت الدخول والخروج منها. والهجوم أكبر عملية عسكرية ينفذها تنظيم داعش منذ سقوطه، وجاءت في الوقت الذي شن فيه المسلحون عدداً من الهجمات المميتة في كل من سوريا والعراق، مما أثار مخاوف من احتمال عودتهم.
وقالت "قسد" إن نحو 3000 نزيل استسلموا منذ أن بدأت قبل ثلاثة أيام عملية استعادة الجناح الشمالي للسجن. واستخدم المسلحون الأطفال المعتقلين كدروع بشرية لوقف تقدم "قسد". يذكر أنه يوجد أكثر من 600 طفل محتجز في السجن الذي يضم أكثر من 3000 سجين. ولم يقدم المسؤولون الأكراد أعداداً دقيقة بشأن نزلاء السجن. وقال مسؤولون أكراد إن عدداً كبيراً من الأطفال أطلِق سراحهم الأربعاء لكن مصيرهم لم يتضح بعد. لكن جماعات حقوقية وطفلا واحدا على الأقل قالوا من داخل السجن إن العديد من الأطفال قُتلوا وجُرحوا في الاشتباكات.
وأسفر القتال الدائر منذ أسبوع عن سقوط عشرات المقاتلين من الجانبين ونزوح آلاف المدنيين الذين يعيشون في المناطق المحيطة بالسجن، فيما نفذ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ما يقرب من 12 غارة جوية. قال مسؤول في التحالف، الخميس، إن معتقلي سجن غويران يتم تأمينهم في "منشأة جديدة محصنة" قريبة، حيث ستستخدم "قسد" القياسات الحيوية لتسجيلهم.
وقال المسؤول، إن التحالف يواصل تقديم المشورة والمساعدة لـ"قسد" في العملية. وقد استهدف المسلحون المنشأة الجديدة في هجومهم الأولي لكنهم فشلوا.
وتم تقدير عدد قتلى الاشتباكات بأكثر من 235 بينهم أكثر من 173 داعشياً وأكثر من 55 مقاتلاً من "قسد" و7 مدنيين على الأقل. وقالت "قسد" إن المعلومات الأولية تشير إلى سقوط 35 قتيلاً من قواتها. وطوقت قوات "قسد"، المدعومة بمركبات قتالية ودعم جوي، جناح السجن الذي لا يزال خاضعاً لسيطرة المسلحين منذ بضعة أيام. واستخدم مقاتلو "قسد" وفرق أمنية أخرى مكبرات الصوت لدعوة المسلحين إلى الاستسلام.
وكانت هذه أكبر عملية لمسلحي تنظيم "داعش" منذ هزيمته العسكرية في سوريا عام 2019. وحث متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية من تبقى من مسلحي التنظيم على الاستسلام. ويحتجز في السجن الآلاف من الأشخاص، ويعتقد أن بينهم مئات الأطفال، للاشتباه في وجود صلات لهم مع تنظيم "داعش". وفي غضون ذلك، تستمر إجراءات مشددة في مدينة الحسكة منذ أيام، حيث تقوم قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، بإغلاق جميع منافذ المدينة لمنع تسرب المسلحين إلى مناطق أخرى.
وكان أكثر من 45 ألف شخص قد نزحوا من منازلهم في الحسكة بعد اندلاع موجة العنف، وفقا للأمم المتحدة. ولجأ الكثيرون منهم إلى المساجد وصالات الأفراح داخل المدينة. ودعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) إلى إجلاء أطفال موجودين في السجن، بعد تقارير عن حالات وفاة بينهم. فقد أرسل بعض المحتجزين رسائل صوتية قالوا فيها إنهم شهدوا مقتل أطفال، وأنه لا يوجد ماء أو غذاء. وتشير تقديرات اليونسيف إلى أن عدد الأطفال في السجن يصل إلى 850. ومعظم الأطفال سوريون وعراقيون، وبقيتهم ينتمون إلى 20 دولة أخرى رفضت إعادتهم إلى أوطانهم.

قد يهمك ايضا 

أهالي بلدة تل حميس يرشقون رتلا عسكريا أميركيا بالحجارة وعناصر من "قسد" تحميه

مقتل مسلح من "قسد" وإصابة اثنين بهجوم للفصائل الشعبية في ريف الحسكة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجدد الاشتباكات بين قسد وداعش في سجن غويران بعد رفض عشرات الارهابيين الاستسلام تجدد الاشتباكات بين قسد وداعش في سجن غويران بعد رفض عشرات الارهابيين الاستسلام



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab