بروكسل ـ العرب اليوم
حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ من أن القوات الروسية في أوكرانيا تعيد تجميع صفوفها لتكثيف عملياتها في شرقي البلد. وقال ستولتنبرغ "تحاول روسيا إعادة تنظيم صفوفها وتعزيزها وإعادة الإمداد". وبحسب بريطانيا، فإن روسيا ستدخل ما بين 1200-2000 جندي من جورجيا لتعزيز قواتها في أوكرانيا.
وقالت موسكو يوم الثلاثاء إنها ستقلص النشاط العسكري في شمال أوكرانيا، وتركز على "تحرير" منطقة دونباس في الجنوب الشرقي.
ورأى ستولتنبرغ أن هدف روسيا "المتمثل في السعي إلى تحقيق نتيجة عسكرية لم يتغير".
وأضاف "نرى استمرار قصف المدن ونرى أن روسيا تعيد تمركز بعض القوات، وتحرك بعضها في مكان آخر لتعزيز جهودها على الأرجح في منطقة دونباس".
وحذّر وزير الدفاع البريطاني بن والاس من أن روسيا تغير تكتيكاتها في أوكرانيا "دون أن تتراجع".
وقالت بريطانيا إن "جلب قوات من جورجيا لم يكن جزءا من خطة موسكو الأصلية".
ووفقا لمسؤول دفاعي أمريكي كبير، فقد بدأ حوالى 20 في المئة من القوات الروسية حول كييف في إعادة تمركزهم.
وأضاف أن الروس قد تخلوا إلى حد كبير عن مطار هوستوميل، خارج كييف، كما يبتعدون عن محطة تشيرنوبيل النووية.
لكنه قال إن روسيا تواصل الضغط مع استمرار الضربات الجوية على مدينتي كييف وتشرنيهيف في الشمال.
ونقلت الأنباء عن مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية فاديم دينيسينكو قوله إن القنابل تتساقط أيضا على بلدات ومدن في الجنوب الذي أصبح جبهة القتال الرئيسية.
وناشدت القوات الجوية الأوكرانية، مساء الخميس، المزيد من الدعم من الدول الغربية، قائلة إنها تشغل معدات قديمة لا تتناسب مع الأنظمة الروسية الأكثر تقدما. وأضافت أنها تكبدت خسائر وتحتاج بشكل عاجل إلى طائرات مقاتلة وأنظمة دفاع جوي حديثة.
وحثت القوات الجوية على توفير طائرات مقاتلة من طراز إف - 15 أو إف - 16، التي قالت إنها تتمتع بالتكنولوجيا المتقدمة عينها مثل أحدث الطائرات المقاتلة الروسية.
وتركزت المناقشات السابقة حول تقديم بولندا طائرات ميغ -29 روسية الصنع، لكن تم إسقاط الخطة في النهاية.
كما دعت إلى توفير أنظمة صواريخ باتريوت الأمريكية أو نازامز النرويجية.
وقال سلاح الجو الأوكراني عبر حسابه على تويتر "الحقيقة: التفوق الجوي هو العامل الحاسم في هذه الحرب. لعب التفوق الجوي دورا رئيسيا في جميع الحروب منذ الحرب العالمية الثانية".
وعلى الرغم من أن تقارير المخابرات الأمريكية تقول إن القوات الروسية لم تحرز تقدما كبيرا في الشرق منذ بدء الحرب، إلا أن روسيا قالت إنها ستركز جهودها الآن على "تحرير" المنطقة.
وتوجد في شرقي أوكرانيا منطقتا لوهانسك ودونيتسك، وقد اعترفت روسيا بانفصالهما قبل ثلاثة أيام من بدء الحرب.
وقال المسؤول في المخابرات الأمريكية إن القوات الأوكرانية "أعاقت" و"أحبطت" التقدم الروسي في المنطقة.
وأضاف أنه لم يتضح بعد ماذا سيحدث بعد إعادة تنظيم القوات وإعادة تمركزها. لكن هذا قد يعني أن الصراع طويل.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الرئيس الأميركي يصل بروكسل لحشد الحلفاء حول أوكرانيا وتعزيز وحدة الغربيين
زيارة بايدن إلى أوروبا تعزيز وحدة الغربيين والحشد في مواجهة روسيا
أرسل تعليقك