أعلنت السلطات العراقية أنها أحبطت، الأربعاء، هجمات واسعة على العاصمة بغداد، كان مخططًا لها أن تشن عبر استخدام أسلحة مخبأة، أسفل حظيرة للحيوانات، في وقت أكد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، تأييد حكومته لإجراء انتخابات مجالس المحافظات في كركوك، وجدد رفضه لرفع علم كردستان على المباني الحكومية فيها، وكشف أن جميع مصاريف وراتب المحافظة من الحكومة الاتحادية في بغداد.
وأوضحت خلية الإعلام الحربي في بيان، أنه "تمكن أبطال الفوج الأول اللواء 25 الفرقة 17، بالتعاون والتنسيق مع شعبة استخبارات المحمودية، ونتيجة لمعلومات استخبارية دقيقة، من العثور على مضافة لتنظيم داعش في جنوب منطقة اللطيفية". وأضافت أن "المضافة عبارة عن براميل مدفونة تحت الأرض في حظيرة للحيوانات؛ ضمت أسلحة وأعتدة مختلفة وعبوات ناسفة ولاصقة وأدوية ومواد غذائية، وملابس عسكرية وجعب صدرية، وأكياس من مادة البارود وزورق بكامل عدته".
وأشار إلى "إلقاء القبض على اثنين من المجرمين المشتبه بهم، كان المتطرفون يخططون لتنفيذ أعمال إجرامية في مناطق مختلفة من العاصمة بغداد". وقالت خلية الإعلام الحربي إن القوات العراقية حققت تقدمت وقتلت عددًا من مسلحي داعش، وعالجت مفخخات خلال الحملة العسكرية التي انطلقت الأربعاء، لتحرير منطقة مطيبيجة في محافظة صلاح الدين. وأوضحت الخلية في بيان أنه في "المحور الأول وصلت قطعات اللواء 19 الفرقة الخامسة إلى تل البكر جنوب مطيبيجة، وتم العثور على عبوة ناسفة مزدوجة وهي عبارة عن برميل يحتوي على مواد شديدة الانفجار مع بطل اوكسجين وتفكيكها بنفس المكان وأخرى تم معالجتها من قبل هندسة الفرقة الخامسة وتفجير 5 عبوات. تحتوي على مواد شديدة الانفجار في تل البكر".
وأضافت، أنه "في المحور الثاني وصلت قطعات اللواء 17 شرطة اتحادية قيادة عمليات سامراء، إلى عينة الوليد جنوب غرب مطيبيجة، وتم الاستيلاء على زورق وتدمير دوبة". وأمام في المحور الثالث، فقالت الخلية إن "قطعات الرد السريع شرطة ديالى، وصلت إلى قرية الميتة شمال شرق مطيبيجة حيث تم العثور على عبوة ناسفة عبارة عن جلكان 20لترًا، وتفجير اخرى وقتل 7ارهابي واعطاب عجلة حمل".
وتابعت، "في المحور الرابع وصلت قطعات عمليات صلاح الدين إلى قرية صعب المعيش شمال غرب مطيبيجة، وتم تدمير وكر يحتوي على مجاميع متطرفي وقتل من فيها وتدمير 3 كرفانات، تحتوي على مجاميع متطرف وعجلة مع طاقمها". وبالمقابل قالت جماعة لمراقبة التسلح يوم الأربعاء إن متشددي تنظيم داعش، طوروا عبوات ناسفة محلية الصنع يمكن إطلاقها من بنادق أو إسقاطها من طائرة بدون طيار.
وواصلت مؤسسة كونفلكت آرممنت ريسيرش، أن الجماعة المتشددة "تشجع تطوير أسلحة خاصة بها" لتزويد مسلحيها بعتاد لا يتاح لهم الحصول عليه بطريقة أخرى". وقالت المؤسسة في تقرير في أعقاب زيارات إلى الموصل في نوفمبر/تشرين الثاني، وفبراير /شباط ومارس/ آذار، "العبوات الناسفة المحلية الصنع يمكن إلقاؤها أو إطلاقها من بندقية بدائية الصنع، أو في أحدث مراحل تطويرها، إسقاطها من مركبة جوية تجارية بدون طيار أو طائرة بدون طيار".
وبدأ الجيش العراقي وقوات مكافحة الإرهاب هجومًا كاسحًا، تدعمه الولايات المتحدة في أكتوبر /تشرين الأول، لاستعادة المدينة، وهي آخر معقل حضري كبير لـ"داعش" في العراق والذي استولت عليه في هجوم خاطف في 2014. واستعادت القوات معظم أجزاء الموصل بما في ذلك نصفها الواقع شرق نهر دجلة، وحاصرت المتشددين في الحي الشمالي الغربي الذي يضم المدينة القديمة التي يوجد بها مسجد النوري، وأعلن التنظيم دولة "الخلافة" في أجزاء من العراق وسورية.
وفي ديسمبر/ كانون الأول، ذكرت كونفلكت آرممنت ريسيرش، التي تحدد وترصد الأسلحة والذخائر في مناطق الحرب، أن تنظيم داعش، يصنع أسلحة على نطاق ومستويات من التطور تضاهي القوات العسكرية الوطنية، وأنه وضع معايير قياسية لإنتاج الأسلحة في المناطق التي يسيطر عليها. وتشير النتائج التي توصلت إليها المؤسسة إلى أن "داعش"، تدير بطريقة مركزية تصميم وإنتاج الأسلحة البدائية الصنع مع القدرة على اختبار أنظمتها في الميدان، وإدخال تحسينات عليها وكذلك استخدام تكنولوجيات جديدة مثل طائرات بدون طيار. وذكر التقرير أن داعش يستخدم معركة الموصل للاختبارات الميدانية لأنواع مختلفة من العتاد، وهي خطوة مهمة في أي برنامج لأبحاث وتطوير الأسلحة.
وجاء في التقرير "تشير أدلة جمعتها كونفلكت آرممنت ريسيرش منذ 2014، إلى أن مثل هذه الاختبارات والتعديلات ستستمر على الأرجح، وسينتج عنها المزيد من التحديث في المركبات الجوية، من دون طيار في المستقبل القريب، ربما للاستخدام في ميادين قتال أخرى غير العراق".
وكشف رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، الأربعاء، عن تأييد حكومته لإجراء انتخابات مجالس المحافظات في محافظة كركوك، فيما جدد رفضه لرفع علم كردستان على المباني الحكومية فيها، أكد ان جميع مصاريف وراتب المحافظة من الحكومة الاتحادية في بغداد. وقال العبادي خلال ترأسه لاجتماع الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات "نحن مع إجراء الانتخابات في كركوك وهي جزء من العراق، ولكن أنتم كما تعلمون المفوضية كان لها رأي اخر في ذلك، باعتبار المحافظة لديها مخالفة قانونية، وأبقت على مجلسها لمدة 12 عامًا. وأضاف أن "رفع علم كردستان في المباني الحكومية في كركوك كان خطأ، واعتبرها فتنة ليست بصالح الكرد، وتضرهم اكثر مما تنفعهم". وتابع العبادي "نحن نساند كركوك وندعمها وهي جزء من العراق، ونوفر لها الخدمات، وجميع الرواتب، والمصاريف الأخرى للمشاريع هي من الحكومة الاتحادية"..
أرسل تعليقك