عبد اللهيان يؤكد استعداد إيران للمساعدة بكسر حصار لبنان ويكشف عن تقدم بالمحادثات مع السعودية
آخر تحديث GMT17:23:11
 العرب اليوم -

عبد اللهيان يؤكد استعداد إيران للمساعدة بكسر حصار لبنان ويكشف عن تقدم بالمحادثات مع السعودية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عبد اللهيان يؤكد استعداد إيران للمساعدة بكسر حصار لبنان ويكشف عن تقدم بالمحادثات مع السعودية

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان
بيروت ـ ميشال سماحة

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده ستقدم أي مساعدة للبنان لكسر ما وصفه بالحصار المفروض عليه في حال طلب منها ذلك، في حين أكد الرئيس اللبناني ميشال عون "دعم لبنان للجهود التي تبذل لتعزيز التقارب بين دول المنطقة، وكشف أن المحادثات بين بلاده والمملكة العربية السعودية، قد "قطعت شوطاً جيداً".وأعرب عبد اللهيان -بعد وصوله إلى بيروت في زيارة رسمية تستمر ليومين- عن ثقة طهران بأن يتمكن لبنان من تخطي كافة الصعوبات التي يعاني منها، وأن بلاده مستعدة لبناء معملين للطاقة في لبنان، في غضون 18 شهراً.
وأوضح أن طهران جاهزة للمساعدة في إعادة إعمار مرفأ بيروت الذي دمره انفجار ضخم العام الماضي، في حال طلبت الحكومة اللبنانية ذلك.
وبدأ وزير الخارجية الإيراني زيارته إلى لبنان، بلقاء الرئيس اللبناني، في القصر الجمهوري في بعبدا، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السراي الحكومي في بيروت، ورئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة.
الوزير الإيراني، كان قد وصل إلى بيروت في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء، قادماً من العاصمة الروسية موسكو، والتقى عون صباح الخميس، وغادر قصر بعبدا من دون الإدلاء بأي تصريحات.
وأكد عون، "دعم لبنان للجهود التي تبذل لتعزيز التقارب بين دول المنطقة".
وعقد الوزير مؤتمراً صحفياً في المطار، قال خلاله إن بلاده تدعم لبنان بكل قوة، وأكد "ثقة الجمهورية الإسلامية بأن لبنان سيتمكن من تخطي كافة الصعوبات التي يعاني منها، كما تخطى الشعب اللبناني الشقيق كافة المراحل الصعبة التي مر بها". وأضاف: "إيران لن تبخل بأي أمر في مجال مساعدة لبنان".
ومن المقرر أن يلتقي الوزير الإيراني وزير الخارجية عبدالله بو حبيب. كما سيلتقي مع ممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية في مقر السفارة الإيرانية في بيروت.
وتظاهر عشرات اللبنانيين الأربعاء رفضاً لزيارة عبد اللهيان، إلى البلاد. ورفع المتظاهرون العلم اللبناني، ولافتات كتب عليها شعارات منها: "إيران اخرجي من لبنان"، و"نطالب بتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني"، فيما لم يصدر تعليق من الحكومة اللبنانية حول التظاهرة.
وتتهم أحزاب سياسية إيران بمحاولة بسط نفوذها في لبنان، من خلال "حزب الله".
العنوان الأبرز للزيارة هو الترحيب بالحوار السعودي الإيراني والذي قال وزير الخارجية الإيراني عبد اللهيان إنه قطع مسافة كبيرة.
فلبنان قد يكون من أبرز المستفيدين من هكذا تقارب في ظل انعكاس التوتر السعودي الإيراني على الانقسامات الداخلية، وإن كان من المبكر جداً الحديث عن أي تغيير في المواقف الإقليمية- لا سيما السعودية تجاه لبنان أو حزب الله تحديداً. من هنا كان حديث المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم عبد اللهيان عن أهمية نجاح هذا الحوار وتطوره.
ما عدا ذلك كان لافتاً أن يشدد الوزير الإيراني لدى وصوله إلى لبنان على وقوف طهران إلى جانب بيروت بوجه الحصار الذي تتعرض له. وهو ما يحيل إلى بواخر النفط الإيرانية التي أُرسلت إلى لبنان عبر سوريا.
لكن هذا الكلام غاب في التصريحات الرسمية التي تلت زيارة المسؤولين اللبنانيين والتي جاءت بلغة كلاسيكية وتحدثت عن وقوف إيران إلى جانب لبنان، دون الإشارة إلى الحصار أو البواخر التي تعاطت معها السلطات الرسمية اللبنانية بتجاهل كامل.
أما خطاب التعاون والدعم فهو ليس جديداً، وغالبا ما تقدمه إيران على سبيل العرض المفتوح للبنان لمعرفتها أن أي تعاون رسمي معها دونه عقبات كبيرة منها ما هو مرتبط بالعقوبات الأميركية ومنها ما هو متعلق ببعض الحساسيات الداخلية.
واستبقت مجموعة من عشرات الأشخاص زيارة عبد اللهيان بمسيرة رفعت شعارات ضد إيران، تعبر عن شكل من أشكال الانقسام الكبير بشأن حزب الله في الداخل اللبناني، والذي هو جزء من المشهد السياسي الاعتيادي في البلاد.
وتأتي هذه الزيارة عقب إدخال "حزب الله" شحنات من المازوت الإيراني إلى لبنان عبر سوريا، وتوزيعها وفق خطة وضعها الحزب.
ومنذ نحو عامين، تعصف بلبنان أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، حيث تسببت بانهيار مالي ومعيشي وارتفاع معدلات الفقر، وشح الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، لعدم توفر النقد الأجنبي اللازم لاستيرادها.
وكان وزير الخارجية الإيراني قد وصل الى موسكو الثلاثاء وبعد محادثاته التي اجراها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف غادر متوجها إلى العاصمة اللبنانية بيروت.

قد يهمك ايضا:

عبد اللهيان يؤكد أن إدارة بايدن تريد الإيقاع بإيران في فخ المفاوضات

عبد اللهيان اعتبر أن تطبيع البحرين مع إسرائيل خيانة لفلسطين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد اللهيان يؤكد استعداد إيران للمساعدة بكسر حصار لبنان ويكشف عن تقدم بالمحادثات مع السعودية عبد اللهيان يؤكد استعداد إيران للمساعدة بكسر حصار لبنان ويكشف عن تقدم بالمحادثات مع السعودية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab