الاحتلال الإسرائيلي يقمع تظاهرة حي الشيخ جراح وقضية عائلة صالحية في المحكمة الجنائية الدولية
آخر تحديث GMT02:20:45
 العرب اليوم -

الاحتلال الإسرائيلي يقمع تظاهرة حي الشيخ جراح وقضية عائلة صالحية في المحكمة الجنائية الدولية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاحتلال الإسرائيلي يقمع تظاهرة حي الشيخ جراح وقضية عائلة صالحية في المحكمة الجنائية الدولية

حي الشيخ جراح
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي، الجمعة، المشاركين في التظاهرة الأسبوعية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة واعتدت قوات الاحتلال على المتضامنين الأجانب و"اليسار" الإسرائيلي بالضرب والدفع والسحل، خلال قيامهم بإزالة سياج الحديد الذي نصبه المستوطنين حول أرض عائلة سالم. ولاحق جنود الاحتلال المشاركين الذي يحملون الأعلام الفلسطينية وصادروا بعضها، كما حاولوا اعتقال فتى من سكان الحي ولكنّه لاذ بالفرار وتمكّن المشاركون في التظاهرة من إزالة سياج حديدي نصبه مستوطنون صباح اليوم بحماية من قوات الاحتلال حول أرض المواطنة المقدسية فاطمة سالم في حي الشيخ جراح وانطلقت التظاهرة الأسبوعية من المدخل الرئيس في حي الشيخ جراح نحو الشطر الغربي من الحي، بمشاركة العشرات من النشطاء الأجانب وحمل المشاركون شعارات باللغات العربية والانكليزية والعبرية، بينها "لا للاحتلال" و "لا لتشريد الشيخ جراح" و"لا للتهويد والتطهير العرقي" وأعلام فلسطين. كما رفعوا صورًا لعائلة سالم المهددة بالترحيل والطرد من منزلها في حي الشيخ جراح، وردّدوا هتافات منها "من سلوان لجنين حرة حرة فلسطين" و"على المكشوف على المكشوف احتلال ما بدنا نشوف" و "حرية حرية لأسرانا الحرية".

ونصبت قوات الاحتلال الحواجز الحديدية في جانبي الشارع الرئيس، وانتشرت بكثافة في حي الشيخ جراح قبل ساعات من موعد التظاهرة، ومنعت أيّ أحد من الدخول إلى أرض عائلة "سالم" ولكنّ العشرات من المتضامنين تمكّنوا من إزالة الحواجز الموجودة في الشارع الرئيسي، والوصول إلى أرض عائلة سالم للتضامن معها. وتظاهرت مجموعة من المستوطنين مقابل النشطاء الأجانب، وأشهر أحدهم سلاحه مهددًا سكان حي الشيخ جراح، فيما ردّد الآخرون هتافات عنصرية ضد الإسلام والمسلمين وقائد أركان كتائب القسام محمد الضيف ورفع المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين (ICJP)، ومقرّه لندن، قضية عائلة صالحية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة إلى المحكمة الجنائية الدولية وأصدر المركز بيانا، جاء فيه إن عائلة صالحية التي هدمت قوات الاحتلال منزلها في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وتحاول إجبارها على إخلاء الأرض الخاصة بهم، كانت قد وكّلت مكتب محاماة لرفع القضية إلى الجنائية الدولية في تشرين أول/ أكتوبر الماضي.

وشارك في رفع القضية إلى الجنائية الدولية، شركة Bindmans Solicitors للمحاماة والاستشارات القانونية وجاء في الدعوى القضائية أن "التدمير واسع النطاق والاستيلاء على الممتلكات غير المبرر بالضرورة العسكرية، والذي تم تنفيذه بشكل غير قانوني وتعسفي، يرقى إلى انتهاك جسيم لاتفاقيات جنيف لعام 1949، ويعتبر جريمة حرب وفقًا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998". وكانت الدائرة التمهيدية في المحكمة الجنائية الدولية خلصت، العام الماضي، إلى أن اختصاصها يمتد داخل الأراضي المحتلة عام 1967 ويقع منزل الصالحية، الذي يضم أكثر من 20 فردًا من العائلة، على أكثر من ستة دونمات (6000 متر مربع) من الأرض وكان صاحب المنزل محمود صالحية، هدد بحرق نفسه بدلاً من مغادرة منزله، ونام بجوار عبوة غاز على سطح منزله، في محاولة لتفادي الإخلاء وبحسب المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين، فإن رفع هذه القضية يأتي بعد عدم نجاح المحاولات المتكررة للسعي لتحقيق العدالة من خلال المحاكم الإسرائيلية.

ونقل المركز عن مدير برنامج العدالة الدولية لديه كريسبين بلانت، قوله "إن القضايا في حي الشيخ جراح تسلط الضوء على قرن من الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني فرديًا وجماعيًا. من أجل الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، ومن أجل إنسانيتنا، يجب أن تكون قضية الشيخ جراح نقطة تحول، حيث تبدأ العدالة وإنسانيتنا المشتركة في الاعتبار أكثر من مخاوف الناس مدفوعة بالخوف" ونشرت منظمة هيومن رايتس ووتش، فيديو يظهر معاناة عائلة صالحية، وقالت إن الفلسطينيين يقاومون منذ عقود هدم منازلهم بأيدي الإسرائيليين وقالت: "عائلة صالحية في القدس أصبحت لاجئة للمرة الثانية. طُردوا أول مرة من منازلهم في النكبة 1948. الفصل العنصري هو واقع ملايين الفلسطينيين" وعائلة "صالحية" بين عشرات العائلات الفلسطينية اللاجئة من مناطق مختلفة إثر نكبة 1948، التي استقرت في الحي عام 1956، بعد اتفاق مع وزارة الإنشاء والتعمير الأردنية والوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، تخلت بموجبه عن بطاقة اللاجئ التي كانت بحوزتها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إصابة مستوطن إسرائيلي وتضرر حافلته رشقاً بـ"المولوتوف" في القدس المحتلة

استشهاد شاب فلسطيني بزعم محاولته الطعن جنوب بيت لحم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال الإسرائيلي يقمع تظاهرة حي الشيخ جراح وقضية عائلة صالحية في المحكمة الجنائية الدولية الاحتلال الإسرائيلي يقمع تظاهرة حي الشيخ جراح وقضية عائلة صالحية في المحكمة الجنائية الدولية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 العرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab