اعترفت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الخميس، بمقتل 100 مدني بغارة جوية على مدينة الموصل شمال العراق في شهر مارس/آذار الماضي. وقالت الوزارة في بيان إن "تحقيقاتها كشفت مقتل 105 مدنيين بعد أن أسقط الجيش الأميركي، قنبلة على مبنى في الموصل، حيث خلص التحقيق إلى أن القنبلة تسببت في انفجارات ثانوية، بسبب متفجرات مزروعة هناك من قبل مقاتلي تنظيم "داعش"، ما أسفر عن انهيار مبنى، بسبب تلك الانفجارات الثانوية".
ومن المرجح أن يكون هذا القصف هو الأكبر، من حيث عدد القتلى المدنيين في ضربة واحدة، منذ بدء الحملة الجوية الأميركية ضد التنظيم في عام 2014. وكشف المحقق الرئيسي في الحادث العميد ماثيو إيسلر، أن 101 من المدنيين قتلوا في المبنى، فيما توفي أربعة آخرون في مبنى مجاور، كما لا يزال هناك 36 مدنيًا في عداد المفقودين.
ودعا قائد حملة قادمون يا نينوى، الخميس، سكان المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، وأبرزها المنطقة القديمة في الساحل الأيمن للموصل، إلى مغادرتها على "الفور" حرصا على سلامتهم. ووجه الفريق الركن رشيد يار الله في بيان، الدعوة لسكان مناطق الزنجيلي - الصحة الأولى - باب سنجار - الشفاء - الفاروق - رأس الكور - الميدان - باب الطوب وباب جديد.
وقال يار الله، "أكملت قواتكم المسلحة بعون الله وهمة الأبطال تدمير العدو المتطرف في عموم مناطق الساحل الأيمن (الجانب الغربي)، وما تبقى شراذم تحاول العبث بأرواح المدنيين في مناطقكم واستخدامكم دروعًا بشرية". وأضاف، أن "الحكومة العراقية والقائد العام "للقوات المسلحة حيدر العبادي" حريصون عليكم ومسؤولون عن سلامتكم ومصرين على إكمال التحرير لكل شبر من أرض العراق".
وخاطب يار الله السكان، قائلًا "ولتحقيق هذه الغايات وتجنيبكم أية خسائر، يريدها العدو حجة لاضطهادكم، ولفسح المجال إلى قواتكم المسلحة لإكمال مهامها في التحرير سريعًا، نطلب منكم جميعًا الخروج والتوجه على الفور إلى الممرات الآمنة التي سنحددها لكم ميدانيًا، وستجدون بانتظاركم أدلاء وحمايات وعجلات توصلكم إلى الأماكن الآمنة".
وأشارت هذه الدعوة إلى شن هجوم وشيك على المنطقة القديمة في الموصل، والتي شكلت عقبة كبيرة أمام تقدم القوات العراقية على مدى الأسابيع الماضية، نتيجة أزقتها الضيقة المكتظة بالمدنيين. ومن المرجح أن تكون المنطقة مسرحًا لآخر المعارك في الموصل، التي بدأت القوات العراقية هجومًا لاستعادتها في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأعلنت خلية الإعلام الحربي، الخميس، أن "طائرات القوة الجوية العراقية ألقت، مئات الآلاف من المنشورات على المناطق غير المحررة في مركز الجانب الأيمن للموصل تحث المواطنين على الخروج من خلال ممرات امنة باتجاه القوات الأمنية". وأعلن مصدر أمني مطلع، الخميس، أن "مسلحين مجهولين قاموا بإطلاق النار على شخص ايزيدي في منطقة لوفات جبل سنجار ما أدى إلى مصرعه في الحال". وكان المكون الايزيدي يعيش في مناطق جبل سنجار في محافظة نينوى، وتعرض لأكبر مجزرة بعد دخول تنظيم داعش المتطرف إلى المحافظة في عام 2014، في حين تمكن البعض منهم من النزوح إلى مناطق إقليم كردستان. وقال مصدر في شرطة طوارئ الأنبار، الخميس، إن "قوة من طوارئ شرطة المحافظة عثرت، على عجلة مفخخة مركونة في شارع 60 الحولي الجنوبي لمدينة الرمادي".
وأضاف المصدر، أن "القوة فجرت السيارة تحت السيطرة دوق وقوع إصابات بشرية". وأعلن معاون أمر اللواء 23 للحشد الشعبي القيادي بشير العنبكي في حديث صحافي، أن "طائرة مقاتلة نجحت، بتدمير عجلة بداخلها عدد من عناصر تنظيم "داعش" في أطراف منطقة مطيبيجة على الحدود الإدارية بين محافظتي ديالى وصلاح الدين".
وتابع العنبكي أن "الطائرة رصدت العجلة أثناء تحركها في المناطق القريبة من نقاط وقطعات الحشد الشعبي المرابطة في أطراف ناحية العظيم شمالي ديالى"، مشيرًا إلى أن "القصف الجوي كان مباشرا ودمر العجلة كليا مع طاقمها". وقال المتحدث باسم شرطة ديالى العقيد غالب العطية، إن "فريقا من استخبارات ديالى بقيادة العميد علي السوداني وتحت إشراف مباشر من قبل قائد شرطة ديالى اللواء الركن جاسم السعدي، نجح بعملية نوعية في اعتقال انتحاري قرب منطقة الغالبية (20 كم شمال غرب بعقوبة) كان في طريقه نحو أحد المناطق السكنية في بعقوبة لاستهداف المدنيين ضمن ما يسمى غزوة رمضان".
وأضاف العطية أن "الفريق نجح وخلال أقل من ساعة، في تفكيك الخلية التي جندت الانتحاري والتي يبلغ عدد أفرادها ثلاثة متطرفين، يمثلون أهم خلايا تجنيد الانتحاريين في تنظيم داعش، وتم اعتقالهم ضمن حدود منطقة الغالبية ايضا". وبين العطية أن "العملية كانت ضمن نشاط استمر اياما عدة في المتابعة والرصد قبل إعطاء ساعة الصفر لتنفيذها"، لافتًا إلى أن "ما حصل يدل على قدرات شرطة ديالى وأجهزتها الاستخبارية في إحباط مؤامرات داعش المتطرفين في استهداف امن واستقرار المحافظة".
أرسل تعليقك