دمشق ـ نور خوّام
تجددت الاشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في ريف حلب الشمالي، حيث تدور اشتباكات في منطقة الطعانة، وسط معلومات عن تقدم لقوات سورية الديمقراطية وسيطرتها على المنطقة، بالتزامن مع قصف متبادل بين الجانبين، دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين وردت معلومات عن إسقاط القوات الحكومية لطائرة استطلاع تعود للفصائل في سماء منطقة الأكاديمية العسكرية بالقسم الغربي من مدينة حلب، بينما تجددت الاشتباكات بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة العاملة في "درع الفرات" والمدعمة بالقوات والطائرات التركية من جانب، وتنظيم "داعش" في ريف مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، وسط تقدم للفصائل ومعلومات عن سيطرتهم على قرية، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بين الجانبين.
وتجاوزت القوات التركية الحدود السورية - التركية في ريف بلدة المالكية "ديرك"، حيث عمدت الجرافات والآليات إلى المباشرة بأعمال حفر على الحدود من الجانب السوري، وسط استياء المواطنين في القرية، لدخول القوات التركية وانتزاع عشرات الأمتار من أراضي القرية، فيما يشهد ريفا مدينة تل أبيض الشرقي والغربي، عمليات حفر مماثلة تقوم بها آليات وجرافات تركية في أراضي تابعة لقرى في ريف المدينة، بعد تجاوز الجرافات للحدود والتوغل داخل أراضي في الجانب السوري، مدعمة بقوات تركية ترافقها خلال أعمال الحفر.
واستهدفت الطائرات الحربية مناطق في البادية الشمالية للسخنة في الريف الشرقي لحمص، ما أسفر عن إصابة طفلة بجراح، في حين سمع دوي انفجارات على اتستراد حمص - السلمية، يعتقد أنها ناجمة عن تفجير القوات الحكومية لمنازل في المنطقة قريبة من حواجزها المتواجدة على هذا الطريق، الذي تعرض في وقت لهجمات من الفصائل المقاتلة والإسلامية.
وتشهد مناطق في بلدة خان الشيح المحاصرة في غوطة دمشق الغربية، قصفاً مكثفاً من قبل القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، أعقب القصف من طائرات القوات الحكومية المروحية بالبراميل المتفجرة على مناطق في البلدة، ما أسفر عن سقوط جرحى، ويأتي القصف المكثف بالتزامن مع استهداف القوات الحكومية للبلدة بالرشاشات الثقيلة، وتجدد الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، في محيط البلدة، في محاولة جديدة للقوات الحكومية التقدم أكثر وتضييق الخناق على البلدة المحاصرة منذ أيام، وكانت القوات الحكومية تمكنت خلال الأيام الفائتة، من محاصرة البلدة بشكل كامل وتضييق الخناق عليها، حيث تواصل القوات الحكومية محاولاتها في التوصل إلى اتفاق و"مصالحة" مع الفصائل العاملة في البلدة، عبر وسطاء من وجهاء وأعيان المنطقة، يماثل الاتفاقات التي جرت في داريا ومعضمية الشام بالغوطة الغربية.
وتمكنت القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في منتصف شهر تشرين الأول / أكتوبر الفائت من التقدم واستعادة السيطرة على بلدة الديرخبية، عقب هجوم عنيف مترافق مع قصف بعشرات البراميل المتفجرة وقصف بمئات القذائف ومئات الصواريخ التي استهدفت البلدة، واشتباكات مع الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام، كما بدأت القوات الحكومية عمليتها لمحاصرة خان الشيح قبل نحو أسبوع من خلال هجومها واستعادتها لكتيبة الدفاع الجوي ورصد كامل الطرق الواصلة إلى خان الشيح والتي تربطها ببقية المناطق في ريف دمشق الغربي، وصولاً إلى تضييق الخناق عليها بشكل أكبر عبر السيطرة على منطقة البويضة المحاذية لأطرافها الشرقية، وقضى خلال هذه الاشتباكات في الأسبوع أكثر من 100 من مقاتلي الفصائل بالإضافة لإصابة عشرات آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، بالإضافة لمقتل وإصابة عناصر من القوات الحكومية في هذه المعارك.
واستهدفت طائرات حربية بعدة صواريخ مناطق في بلدة سراقب بالريف الشرقي لإدلب، ما أسفر عن مقتل 3 مواطنين بينهم طفلان وسقوط عدد من الجرحى، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، في حين تعرضت أماكن في منطقة المزيونة في ريف إدلب الشرقي، لقصف جوي، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى.
واستمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، في محيط منطقة شليوط في ريف حماة الشمالي، عقب تمكن القوات الحكومية من تنفيذ هجوم معاكس بعد استقدام تعزيزات إلى المنطقة، مستعيدة بذلك السيطرة على قرية شليوط والنقاط التي تقدمت إليها الفصائل في حاجز أبو عبيدة، وترافقت الاشتباكات منذ صباح اليوم مع قصف صاروخي ومدفعي عنيف من قبل القوات الحكومية وعشرات الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية والمروحية على مواقع سيطرة الفصائل ومناطق أخرى في ريف حماة الشمالي، كما أسفرت الاشتباكات عن سقوط خسائر بشرية في صفوف الجانبين، بينما استهدفت الفصائل خلال الاشتباكات مناطق في بلدة محردة التي تسيطر عليها القوات الحكومية، كذلك جددت الطائرات الحربية غاراتها مستهدفة مناطق في بلدة اللطامنة الواقعة في الريف ذاته، دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى اللحظة.
أرسل تعليقك