بغداد-نجلاء الطائي
دمَّر طيران التحالف الدولي، الجمعة، قافلة لمسلحي تنظيم "داعش"، تضمّنت 15 سيارة تحمل عشرات المسلحين في محافظة الأنبار غربي البلاد، وكشف قائد قوات مكافحة التطرف عبد الغني الأسدي، عن تحضير مفاجأة لعناصر" داعش" المتطرّف بما تبقى محتلاً في الجانب الأيمن لمدينة الموصل، مشيرًا إلى أنّه "سنفاجئ المتطرفين بنوعية القوات التي ستشارك بهذه المعركة، الخطة تنفّذ وفق ما مرسوم لها"، ونافيًا "استهداف المدنيين، وأن إعلام "داعش" يروّج خلاف ذلك، ونحن نحمي الأهالي ولا صحة لأنباء قصفهم".
وأشار الأسدي، إلى أنّ "التنسيق الاستخباري مع المدنيين، بأعلى درجاته وهم يعطونا معلومات مهمة عن مضافات لداعش وجنسيات المتطرفين وأماكن تواجدهم"، وتخوض القوات الأمنية آخر مراحل تحرير الجانب الأيمن بالموصل، مع قرب إعلان الانتصار النهائي على "داعش" في محافظة نينوى، وفي غربي العراق، تضاربت أعداد ضحايا تفجير انتحاري استهدف سوقاً في مدينة حديثة، في محافظة الأنبار.
وكشف رئيس مجلس محافظة الأنبار، أحمد حميد العلواني، أن "سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت في مدخل شارع الأطباء في قضاء حديثة غربي مدينة الرمادي"، مؤكدًا أن "الحصيلة النهائية للانفجار هي 5 قتلى و5 جرحى، وفرضت القوات الأمنية إجراءات أمنية مشدّدة في مكان الحادث تحسبا لهجمات انتحارية أخرى، وأنّه تم نقل جثث الضحايا إلى دائرة الطب العدلي فما تم نقل المصابين إلى الخمسة إلى المستشفى لتلقي العلاج"، ولافتًا إلى أن "هناك عدد أخر من المدنيين أصيبوا بإصابات طفيفة نتيجة عصف الانفجار لم تكن هناك حاجة إلى نقلهم إلى المستشفى".
وتسيطر القوات الأمنية وعناصر العشائر السنية الموالية للحكومة على المدينة، وهي من المدن القليلة التي لم يستطع تنظيم "داعش" المتطرّف السيطرة عليها في ذروة نشاطه صيف 2014، ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، ويتهم المسؤولون العراقيون "داعش" بشن مثل هذه الهجمات، وتقع حديثة على بعد 160 كيلومتراً غرب مدينة الرمادي، عاصمة المحافظة، التي تعد أكبر المحافظات العراقية من حيث المساحة.
وتقول السلطات العراقية إن مسلحي "داعش" بدأوا بشن المزيد من الهجمات على المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، وذلك بعد تضييق الخناق عليهم في الموصل، التي تعد آخر معقل كبير للتنظيم في البلاد، وأكّد مصدر أمني في محافظة الأنبار، الجمعة، أن الحصيلة الأولية لضحايا تفجير مفخخة حديثة هي 13 قتيلا ومصابا، مشيرًا إلى أن "طيران التحالف الدولي وفق معلومات دقيقة لوكالة الاستخبارات / مديرية استخبارات الشرطة الاتحادية، وجه غارة جوية استهدف من خلالها رتل عجلات تابع لعناصر "داعش" المتطرّف مكون من 15 مركبة تحمل أحاديات واكثر من 60 متطرفًا، الرتل كان متوجها من قرية رشيد الكبيسي على طريق بغداد قبل مفرق طربيل بـ25 كيلومترا على يمين الخط الدولي بمسافة 3 كيلومترات".
وأفادت مديرية الاستخبارات العسكرية، أنّ "مفارزها في اللواء 24 الفرقة السادسة القت القبض على 3 إرهابيين بمنطقتي الشيحة وخرنابات في أبو غريب مطلوبين للقضاء ولمكافحة إرهاب وسط الكرخ بتهم متطرفة مختلفة، وبالتنسيق مع استخبارات قيادة عمليات شرق الأنبار تضبط كدسًا كبيرًا للعبوات الناسفة يضم 435 عبوة ناسفة كبيرة الحجم في منطقة النعيمية بالأنبار".
وحذر نائب رئيس الجمهورية، نوري المالكي، من ممارسات وتحركات تسعى إلى تعطيل الانتخابات وإدخال البلاد في فراغ دستوري، مشيرًا إلى أن "مكانة بلدنا وخيراته جعلته هدفا للذين لا يريدون للعراق والمنطقة الاستقرار، لذلك يحاولون أن يجعلوه ساحة للصراع، الحروب والصراعات الطائفية لم تجلب لنا سوى الدمار والضحايا والمهجرين والنازحين، لكن بحمدالله أسقطنا الفتنة التي يحاول البعض أثارتها مجدداً".
وأشار المالكي إلى "ضرورة العمل لتوحيد الجهود والوقوف بوجه من يحاول بث الفرقة والاختلاف بين العراقيين،" مؤكدًا أن "وحدة البلاد خط احمر، ولن نسمح لأحد المساس بوحدة وسيادة العراق"، وجدد المالكي الدعوة إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات وعلى الجميع احترام الممارسة الديمقراطية لاسيما وان تجربتنا الديمقراطية الرائدة أصبحت اليوم نموذجا يحتذى به للدول التي كانت تعيش مثل ظروفنا قبل التغيير".
أرسل تعليقك