موسكو تستهدف شمال أوكرانيا بالصواريخ والمسيّرات وكييف تستهدف مطار روسي و تقّر بفشل هجومها الكبير
آخر تحديث GMT00:35:08
 العرب اليوم -

موسكو تستهدف شمال أوكرانيا بالصواريخ والمسيّرات وكييف تستهدف مطار روسي و تقّر بفشل هجومها الكبير

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موسكو تستهدف شمال أوكرانيا بالصواريخ والمسيّرات وكييف تستهدف مطار روسي و تقّر بفشل هجومها الكبير

صراع أوكرانيا
موسكو - حسن عمارة

أعلنت كيف أن سبعة أشخاص بينهم طفل عمره ست سنوات لقوا حتفهم بعدما إستهدف  صاروخ روسي مدينة تشيرنيهيف بشمال أوكرانيا ،حسبما ذكرت وزارة الداخلية الأوكرانية.
وقالت الوزارة إن اثني عشر طفلا كانوا من بين 110 أشخاص أصيبوا بجراح.
وأضافت الوزارة أن الضحايا كانوا في طريقهم إلى الكنيسة للاحتفال بعيد ديني عندما سقط الصاروخ.
وأفادت التقارير أن ساحة رئيسية ومبنى جامعيا ومسرحا قد تضرروا في الهجوم.
ونشر الرئيس فولوديمير زيلينسكي مقطع فيديو قصيرا يظهر السيارات التالفة والساحة المليئة بالحطام. ويمكن أيضا رؤية جسد واحد لفترة وجيزة.

وتشيرنيهيف هي مدينة بالقرب من حدود بيلاروسيا كانت محاصرة من قبل روسيا في بداية الغزو.
وقال الرئيس زيلينسكي في منشوره على موقع تلغرام " قصف صاروخ روسي وسط المدينة ، في منطقتنا تشيرنيهيف. ميدان ، جامعة البوليتكنيك ، مسرح " .
"يوم سبت عادي ، حوّلته فيه روسيا إلى يوم من الألم والخسارة. هناك قتلى وجرحى".
 بدورها أعلنت موسكو  أن مسيرة أوكرانية إستهدفت مطاراً عسكريا في منطقة نوفغورود الشمالية الغربية، مما تسبب في حريق تم إخماده بسرعة.
وأصيبت طائرة واحدة بأضرار لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات بشرية.
ولم تعلق أوكرانيا على الهجوم المزعوم بطائرة بدون طيار.
وقال سلاح الجو في كييف إن الجيش الأوكراني أسقط 15 طائرة مسيرة من أصل 17 طائرة إيرانية الصنع تقول إن موسكو أطلقتها في غارة ليلية.

و مع إقرار حلفاء أوكرانيا بتعثر هجومها المضاد على روسيا، إلا أن بعضهم يطيل أمله في تحقيق النجاح بحلول الشتاء، بينما يتوقع محللون أن تسير الحرب على وتيرة هادئة نسبيا، ودون حسم لسنوات، على غرار سيناريو حرب الكوريتين.

وتسبّب "إخفاق" الهجوم في وقوع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في "مأزق" بين القيادات السياسية والعسكرية لبلاده، وفق ما كشفته وسائل إعلام أميركية.

وكشف خبراء عسكريون غربيون أن  التكتيكات الروسية التي إستخدمت أعاقت تحقيق كييف لأهدافها، وكذلك التكتيكات الأوكرانية المعاكسة، والتي اضطرت في بعضها لاتباع أساليب من الحرب العالمية الأولى.

وكانت كييف قد أعلنت عن الهجوم المضاد في الرابع من حزيران يونيو الماضي بهدف استعادة المناطق التي سيطرت عليها روسيا (شبه جزيرة القرم، دونيستيك، لوغانستيك، زابوريجيا، خيرسون)، لكن لم ينجح حتى الآن سوى في استعادة قرى وبلدات صغيرة.

وعزت أوساط غربية  إخفاق الهجوم الأوكراني، إلى الادعاءات غير الصحيحة بإلحاق خسائر فادحة بالدفاعات الروسية، والتي تسبّبت بإشعال خلافات حادة بين المسؤولين في القيادة الأوكرانية، وصلت إلى حد تبادل الاتهامات بين القيادات الأوكرانية المعنية .

وتزايدت الخلافات بعد ان بات واضحاً للعيان أن دفاعات موسكو لم تتأثر بأي شكل واضح نتيجة الهجوم الأوكراني.
    وزاد من مأزق الرئيس الأوكراني صعوبة الاختيار بين مواصلة الهجوم والوقوع في فشل يكلفه كثيرا، أو أن يقبل هزيمة مدمرة سياسيا.
    لا سيّما وأن قيادات أوكرانية فاعلة  تريد الاستمرار في الهجوم الحالي والحفاظ على المكاسب المحدودة التي حققها، بينما يريد آخرون، ومنهم القائد العام للقوات المسلحة، فاليري زالوجني، الاستعداد لهجوم روسي محتمل في الشتاء.
    ويقر بعض المسؤولين الأوكرانيين المدنيين  أن قيادات في الجيش الأوكراني  ضللّتهم، وقدمت لهم صورة وردية عما يجري على الأرض.

وًنقلت مصادر عن خبراء استراتيجيين توقعاتهم بأن تزيد قدرة أوكرانيا على القتال خلال الشتاء. و أعتمدوا  في توقعاتهم على أنه خلال أشهر، ستكون القوات الأوكرانية اكتسبت المهارات والتدريب اللازمين لاستخدام الدبابات التي أرسلها لها الحلفاء، كما أنه سبق وأثبتت قدرتها على تفادي تحدّي الأمطار والثلوج باستخدام وحدات صغيرة ومعدات أخف في العمليات.

و يربط ديميتري جورنبيرغ، الباحث في مركز التحليلات البحرية التابع لـ"البنتاغون"، بين مجريات حرب أوكرانيا وحرب الكوريتين عام 1950، قائلا إن المواجهة تسارعت خلال الأشهر الأولى، ثم حل الهدوء النسبي، لكن قد يستغرق الأمر سنوات حتى يدرك الطرفان ذلك.

و يشرح الخبير العسكري ميك ريان، جانبا من التكتيكات الروسية التي قيدت القوات الأوكرانية عن تحقيق التقدم المطلوب، خاصة ما يتعلق بالمخطط الدفاعي الذي طورته موسكو خلال أكثر من نصف عام:

    وأقرّ محللّون أخرون أن الدفاعات الروسية خلقت موانع أرضية معتمدة على الجغرافيا لاستدراج القوات الأوكرانية إلى "فخ منطقة القتال".
  وأن   الروس نجحوا في تفكيك الوحدات القتالية المشتركة؛ بقصد عزلها وتقليل عددها لتسهيل القضاء عليها. لا سيّما وأن الخطوط الدفاعية الروسية تُغطى بالمراقبة ووسائل الاستطلاع، بجانب التغطية النيرانية عبر منظومات الصواريخ والمدفعية بنوعيها الاعتيادي والصاروخي، وأيضا سلاح الجو من القاذفات والهليكوبتر الهجومية.

أساليب عتيقة

أما الباحث في الشؤون العسكرية، مينا عادل، فيعرض جانبا من خطط وتكتيكات الجيش الأوكراني لاختراق هذه الدفاعات، وكيف أعاقته موسكو:

    استخدم الأوكرانيون حلولا ميدانية لإحداث عملية اختراق، مثل الكشف الحراري للكشف عن الألغام.و لم تكن نتيجة الهجوم مرضية؛ مما جعل القوات الأوكرانية تغير التكتيكات على هيئة تشكيلات أصغر ومتفرّقة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بوتين يعقد اجتماعًا مع قادة العملية الروسية في أوكرانيا

زيلينسكي يُعلن عن تكثيف أوكرانيا لإنتاج الطائرات المسيرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو تستهدف شمال أوكرانيا بالصواريخ والمسيّرات وكييف تستهدف مطار روسي و تقّر بفشل هجومها الكبير موسكو تستهدف شمال أوكرانيا بالصواريخ والمسيّرات وكييف تستهدف مطار روسي و تقّر بفشل هجومها الكبير



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab