في لحظات تاريخية يعايشها الشعب المصري، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر عن نتيجة الاستفتاء الشعبي بشأن التعديلات الدستورية التي وافق عليها مجلس النواب، وأشارت نتيجة الاستفتاء إلى الموافقة على للتعديلات الدستورية بنسبة 88.83%.
وتشمل التعديلات المقرر إجراؤها على الدستور زيادة الفترة الرئاسية إلى 6 سنوات بدلا من 4، وتحديد مهام الجيش، وإنشاء مجلس الشيوخ وفصله عن مجلس النواب، وإعطاء الرئيس حق تعيين رئاس الهيئات القضائية.
وقد قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحية تقدير واعتزاز للشعب المصري، وقال إنه أبهر العالم بإصطفافه الوطني ووعيه القومي بالتحديات التي تواجه مصرنا العزيزة.
اقرأ أيضا:
انطلاق المؤتمر الصحافي للوطنية للانتخابات للإعلان عن نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية
وقال الرئيس السيسي، إن ذلك المشهد الرائع الذي صاغه المصريون بعبقريتهم المعهودة حين شاركوا في الاستفتاء على التعديلات الدستورية ممارسين حقهم السياسي والدستوري سيُسجل بحروف الفخر في سجل أمتنا التاريخي.
وتوالت التعليقات على الحدث التاريخي، حيث أكد الدكتور صلاح حسب الله المتحدث باسم مجلس النواب ووكيل لجنة القيم أن النتائج غير المسبوقة تعتبر أكبر رد عملي على ما اعتبره "الاكاذيب الافتراءات والسموم" التى بثتها جماعة الاخوان المحظورة في مصر.
وقال " حسب الله "إن مشاركة أكثر من 27 مليون مواطن مصرى في الاستفتاء على التعديلات الدستورية بنسبة اكثر من 44 % هو وسام شرف على صدور كل المصريين بجميع اتجاهاتهم وانتماءاتهم السياسية والشعبية والحزبية.
أما أستاذ العلوم السياسية معتز عبدالفتاح أكد أن الأرقام لها دلالات هامة، وأنها أظهرت تفاعل إيجابي غير مسبوق في تاريخ الاستفتاءات الدستورية في مصر، كما أنها عكست نجاح المنظومة الأمنية والقضائية في مصر، التي وصلت بوقائع الاستفتاء إلى بر أمان.
وتابع، بمقتضيات القانون، فإنه من حق أي فرد الطعن على نتيجة الاستفتاء أو الانتخابات ويتم التعامل مع قرارات الهيئة الوطنية للانتخابات على أنها حكم قضائي يمكن النقض عليه، إلا أن المشهد عكس وعي جمعي مذهل بين المصريين.
فيما عبر النائب ضياء الدين داود ممثل المعارضة البرلمانية عن رفض تكتل 25-30 للمشهد الحالي، متمسكا برفضه والمعارضة البرلمانية منطق الاستفتاء ووقائعه، محذرا من أن سلبياته تفوق إيجابياته إن وجدت.
وتابع داود، أنه يجب الالتفات إلى الأرقام الخاصة بالمقاطعين والرافضين ومن أبطلوا أصواتهم، ويجب تحليلها جيدا ووضعها في الاعتبار ككتلة كبرى رافضة لإجراء تعديلات على دستور 2014.
أعلن المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية 2019 في الداخل والخارج، وقال إبراهيم خلال مؤتمرا صحفيا ، إن 27 مليون و 193 ألف و 593 ناخبا شاركوا في الاستفتاء على التعديلات الدستورية 2019 داخل مصر وخارجها من أصل عدد 61 مليون، و 344 ألف و 503 ناخبين، لتكون نسبة المشاركة نحو 44.33 % من الأصوات الصحيحة.
وأضاف أن نسبة الأصوات الصحيحة 26 مليونًا 326 ألفا 412 صوتا ، بنسبة 96.94 % ، وعدد الأصوات الباطلة 831.172 ألف صوتا بنسبة 3.06 %.
وأشار إلى أن عدد الموافقين على الدستور 23 مليون و 416 ألف و 741 صوتا بنسبة 88.83 % من الأصوات الصحيحية .
وأشار إلى أن عدد غير الموافقين على التعديلات الدستورية بلغ 2 مليون و 945 ألفا و 680 صوتًا بنسبة 11.17%.
وأضاف إبراهيم أن الهيئة استحدثت ورقة بطريقة برايل لمساعدة ذوي الإعاقة البصرية ، كما أن الهيئة استحدثت طريقة أخرى تتمثل نقل المسنين والمرضى بالسيارات بالتعاون مع رجال الشرطة .
وأشار إبراهيم إلى أن الهيئة بذلت مجهودا كبيرا على مدار الأيام السابقة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية 2019 في الداخل والخارج ، وأن 62 مليون من المصريين لكان لهم حق التصويت ، وأن ساعات الاقراع كانت 12 ساعة يوميا ، في مصر وعلى مستوى السفارات في 120 دولة.
وأضاف أن الديمقراطية توجد بإرادة شعبية وليست نتيجة ثورات ، والتعبير عن الرأي والقبول ، وأن إبداء الرأي أسمى صور الديمقراطية، مشيرا إلى أن توافد الملايين على صناديق الاقتراع دليلا على الديمقراطية التي لم تكن يوما شعارات أو عبارات يرددها البعض ، بل واجب يؤدى.
وقال إبراهيم إن ملايين الشباب والرجال والنساء صوتوا في الاستفتاء على التعديلات الدستورية ، مشيدا برجال القوات المسلحة والشرطة ، وقضاة مصر، مشيرا إلى أن المرأة المصرية تصدرت الصفوف ، كما وقف الشباب في الصفوف يحملون بكل وعي مسئولية بلادهم لرسم مستقبلهم ومستقبل أولادهم ، وقدم الشكر لذوي الاحتياجات الخاصة والنساء والشباب ولكل من شارك في الاستفتاء.
وأضاف إن هدم الأوطان أمر سهل ويسير ، و بناء الأوطان صعب وعسير وتبنى بالجهد والعرق والدم وليس بالشعارات مهما على ضجيجها . وقال إن الهيئة الوطنية للانتخابات كانت حريصة على التواصل مع المواطنين بكافة السبل سواء بالخطوط الساخنة أو مؤتمرات الصحفية للرد على إشاعات أهل الشر وبث سمومهم وكانت من أبرز هذه الإشاعات تتمثل في مد الاستفتاء يوما رابعا ، مؤكدا أن شعب مصر لم يستجب إلى هذه الشائعات وكان أبلغ الرد يتمثل في زيادة أعداد المصريين أمام لجان الاقتراع التي كانت بإشراف قضائي كامل.
قد يهمك أيضا:
عدلى منصور يدلى بصوته فى الاستفتاء على "التعديلات الدستورية"
بيان عاجل في البرلمان المصري بشأن حذف المواطنين مِن التموين
أرسل تعليقك