مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان خلال رمضان والسعودية تُرحب
آخر تحديث GMT16:36:53
 العرب اليوم -

مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان خلال رمضان والسعودية تُرحب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان خلال رمضان والسعودية تُرحب

مجلس الأمن الدولي
نيويورك - العرب اليوم

دعا مجلس الأمن الدولي الجمعة، إلى وقف «فوري» لإطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان، في ظل تدهور الأوضاع في البلاد، حيث بات ملايين الأشخاص مهددين بمجاعة. وأيدت 14 دولة مشروع قرار اقترحته بريطانيا، امتنعت روسيا عن التصويت عليه، يدعو إلى «وقف فوري للأعمال العدائية قبل رمضان»، ويطلب من «جميع أطراف النزاع البحث عن حل دائم عبر الحوار».

ويدعو القرار جميع الأطراف إلى ضمان «إزالة أي عراقيل وتمكين وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وعبر خطوط التماس، وحماية المدنيين والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني». وتشمل تلك الالتزامات حماية المدنيين والأعيان المدنية، والتعهدات بموجب إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان «إعلان جدة». ويشجع القرار المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان، على استخدام مساعيه مع الأطراف والدول المجاورة، لاستكمال وتنسيق جهود السلام الإقليمية.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية السبت، عن ترحيب المملكة بقرار مجلس الأمن، وعبرت في بيان عن أملها بأن «يلتزم جميع الأطراف السودانية بالقرار بما يحافظ على السودان وأرواح شعبه». وجددت الخارجية السعودية دعوة كل الأطراف السودانية إلى «الالتزام بمخرجات محادثات جدة الرامية إلى تحقيق مصلحة الشعب السوداني من خلال الإسراع في الاتفاق حول مشروع وقف الأعمال العدائية وحل الأزمة عبر الحوار السياسي، بما يحقق الاستقرار والازدهار للسودان وشعبه».

كما رحب الأردن بالقرار، وأعرب المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأردنية، السفير سفيان القضاة، عن أمله في أن يشكل قرار مجلس الأمن، بداية لحل الأزمة ووقف الحرب التي يشهدها السودان، وأن يكون حلول شهر رمضان المبارك «فرصة لوقف إطلاق النار والانخراط في حوار وطني شامل»، بما يغلب المصلحة الوطنية العليا، «وصولاً إلى اتفاق يحفظ وحدة أرض وسيادة السودان ويحقن دماء أبناء شعبه».

وكان الاتحاد الأفريقي قد دعا في وقت سابق إلى وقف شامل لإطلاق النار في كامل الأراضي السودانية خلال شهر رمضان. ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، والعمل على منع خطر «المجاعة والكوارث الإنسانية» التي تهدد الشعب السوداني والبلدان المجاورة. وأوضح فكي في بيان، أن وقف إطلاق النار في السودان يمكن أن يسهم في تسهيل إرسال المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها، داعياً جميع الأطراف في السودان لتحمل مسؤولياتها لمنع خطر المجاعة والكوارث الإنسانية الأخرى التي تصيب الشعب السوداني، والدول المجاورة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش قد وجه الخميس، خلال اجتماع للمجلس، نداء إلى «جميع الأطراف في السودان، لاحترام قيم رمضان من خلال وقف الأعمال العدائية». وأضاف غوتيريش: «يجب أن يؤدي وقف الأعمال العدائية إلى إسكات الأسلحة بشكل دائم في كل أنحاء البلاد ورسم طريق ثابتة نحو سلام دائم للشعب السوداني»، محذراً من الأزمة الإنسانية «ذات الأبعاد الهائلة» والمجاعة التي تلوح في الأفق.

ومتابعة لنداء غوتيريش، أعلنت بريطانيا عن نقاشات حول مشروع قرار يتبنى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة. وفي حين أيد معظم أعضاء المجلس دعوة الخميس، لوقف إطلاق النار خلال رمضان، أبدى بعض الدول تحفظاً، لا سيما الصين وروسيا. وقالت نائبة السفير الروسي آنا إيفستينييفا: «قررنا السماح بتمرير هذا القرار لأنه يتعلق بحياة السودانيين»، رافضة فكرة أن المجلس يمكن أن «يفرض قواعده ومبادئه الخاصة على دول ذات سيادة». وتساءلت: «ألا تعتقدون أن النفاق واضح للجميع؟»، مضيفة: «نحن نعرف النية الحقيقية للغربيين. إن المعايير المزدوجة صارخة، خصوصاً عندما تتلكأ الدول نفسها في تبني وثيقة بشأن وقف لإطلاق النار في غزة، حيث تحدث مذبحة حقيقية»، في إشارة منها إلى لجوء الولايات المتحدة إلى حق النقض (الفيتو) 3 مرات في هذا الاتجاه. وعدّ نائب السفير الصيني داي بينغ، أن المهمة الأكثر إلحاحاً هي إنهاء القتال في أسرع وقت»، مضيفاً أن «الصين تعتقد أن تصرفات المجلس يجب أن تكون داعمة للدبلوماسية وتتجنب مفاقمة التوترات».

وحول آلية وقف النار، تساءل السفير السوداني الحارث إدريس الحارث محمد، أمام جلسة للمجلس حول آلية تطبيق القرار، قائلاً: «لقد أرسل إليّ البرهان للتو رسالة يرحب فيها بدعوة الأمين العام». وأضاف أن البرهان «يتساءل عن كيفية القيام بذلك»، في حين تواصل قوات الدعم السريع «هجماتها ضد المدنيين من دون انقطاع»، داعياً إلى «تقديم آلية للتنفيذ».

وعدّ منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث الجمعة، أنه سواء تم التوصل إلى وقف للنار أو لا، فمن الضروري تحسين إيصال المساعدات الإنسانية، مندّداً بـ«مشاكل إيصال غير عادية». ودعا الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات للبحث في هذه القضية. وأكد غريفيث أن النزاع أدى حتى الآن، إلى نزوح 8.3 مليون شخص، فر 1.7 مليون منهم إلى خارج البلاد. ويحتاج نصف السكان البالغ عددهم 50 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية، و«أقل قليلاً من 18 مليون شخص على طريق المجاعة»، أي «بزيادة 10 ملايين شخص مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي»، بحسب غريفيث.

وشدّد على أنه بهدف منع تدهور الوضع في شكل أكبر، يجب إدخال مزيد من المواد الغذائية، وكذلك البذور لزراعتها للموسم المقبل. لكنه تدارك: «ليست لدينا أموال»، مبدياً أسفه لعدم الاهتمام الدولي بالأزمة في السودان. وتبلغ قيمة خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة المخصصة للسودان عام 2024، 2.7 مليار دولار، لكنها موّلت بنسبة 4 بالمائة فقط!
وأدى القتال منذ 15 أبريل (نيسان) 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو، الرجل الثاني السابق في السلطة العسكرية، إلى مقتل آلاف السودانيين ونزوح ملايين آخرين.

قد يهمك أيضــــاً:

روسيا تمتنع عن تأييد قرار مجلس الأمن بشأن الهدنة في السودان خلال رمضان

مجلس الأمن يعتمد قراراً يدعو لوقف القتال في السودان خلال رمضان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان خلال رمضان والسعودية تُرحب مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان خلال رمضان والسعودية تُرحب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab