مصر تؤكّد أن إثيوبيا تتنصّل من التزاماتها حيال سد النهضة
آخر تحديث GMT03:31:13
 العرب اليوم -

بعد تغيبها عن جولة المحادثات التي عقدت في واشنطن

مصر تؤكّد أن إثيوبيا تتنصّل من التزاماتها حيال سد النهضة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصر تؤكّد أن إثيوبيا تتنصّل من التزاماتها حيال سد النهضة

سد النهضة في إثيوبيا
القاهرة ـ العرب اليوم

 اتهمت مصر، يوم الأحد، إثيوبيا بـ"التنصل" من التزاماتها و"السعي إلى "إعاقة مسار المفاوضات" بعد تغيبها عن جولة المحادثات حول سد النهضة التي عقدت في واشنطن الخميس والجمعة. وكان من المتوقع أن تبرم مصر والسودان وإثيوبيا اتفاقا في واشنطن، الأسبوع الماضي، بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة، لكن إثيوبيا تخلفت عن الاجتماع ووقعت مصر فقط عليه بالأحرف الأولى. وطلبت إثيوبيا تأجيل ما كان يفترض أن تكون الجولة الأخيرة من المحادثات من أجل مزيد من المشاورات الداخلية، وأكدت في بيان إلى أنها ستجري تجربة لملء خزان السد طبقا لاتفاق إعلان المبادئ لعام 2015، وهو الأمر الذي رفضه وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين.

وأوضح بيان مشترك لوزارتي الخارجية والموارد المائية والري في مصر أنه "من المستغرب أن يتحدث البيان الإثيوبي عن الحاجة لمزيد من الوقت لتناول هذا الأمر الحيوي بعد ما يزيد عن خمس سنوات من الانخراط الكامل في مفاوضات مكثفة تناولت كافة أبعاد وتفاصيل هذه القضية".

وأكدت الوزارتان أن "البيان الإثيوبي اشتمل على العديد من المغالطات، وتشويه الحقائق، بل والتنصل الواضح من التزامات إثيوبيا بموجب قواعد القانون الدولي وبالأخص أحكام اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015". ورفضت مصر "ما ورد في البيان الإثيوبي من إشارة إلى اعتزامها المضي في ملء خزان سد النهضة على التوازي مع الأعمال الإنشائية للسد، وليس ارتباطاً بالتوصل إلى اتفاق يراعي مصالح دول المصب، ويضع القواعد الحاكمة لعمليتي ملء السد وتشغيله، بما لا يحدث أضرارًا جسيمة لها".

إثيوبيا تعلن استمرارها في بناء سد النهضة وبدء ملء الخزان

وأكد البيان أن الخطوة الإثيوبية تنطوي "على مخالفة صريحة للقانون والأعراف الدولية، وكذلك لاتفاق إعلان المبادئ المبرم في 23 مارس 2015 والذي نص في المادة الخامسة على ضرورة الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد قبل البدء في الملء، وهو الاتفاق الذي وقعته إثيوبيا، ويفرض عليها الالتزام بإجراءات محددة لتأكيد عدم الإضرار بدول المصب". وتشيّد إثيوبيا السد بالقرب من حدودها مع السودان على النيل الأزرق الذي يتدفق إلى نهر النيل، وهو مصدر المياه الرئيسي لسكان مصر الذين يبلغ عددهم نحو مئة مليون نسمة. والسد هو حجر الزاوية في جهود إثيوبيا لتصبح أكبر مصدّر للطاقة الكهربائية في أفريقيا.

وكانت الدول الثلاث اتفقت في محادثات بواشنطن، الشهر الماضي، على جدول لملء خزان السد على مراحل، وعلى آليات للتخفيف من الآثار خلال فترات الجفاف والقحط، لكنها قالت إنه لا يزال يتعين عليها وضع اللمسات النهائية بخصوص كيفية حل أي خلافات بهذا الشأن. وأشارت وزارتا الخارجية والموارد المائية والري "مجدداً إلى أن الاتفاق العادل والمتوازن الذي بلورته الولايات المتحدة والبنك الدولي جاء بمشاركة كاملة من قبل إثيوبيا، وتضمن مواد وأحكام أبدت اتفاقها معها".

وجاء في البيان أن "ما تم بلورته في اجتماع واشنطن الأخير جاء نظراً لغياب إثيوبيا المتعمد، ويتسق تماماً مع أحكام القانون الدولي، ويمثل حل وسط عادل ومتوازن تم استخلاصه من واقع جولات المفاوضات المكثفة بين مصر والسودان وإثيوبيا على مدار الأشهر الأربعة الماضية". وبحسب البيان، فإن ما تم بلورته في اجتماع واشنطن الأخير "يحقق مصالح الدول الثلاث، ويمثل الحل للقضايا العالقة إذا خلصت النوايا تجاه تحقيق مصالح الجميع وصدقت الوعود الإثيوبية المتكررة بعدم الإضرار بالمصالح المصرية، أخذاً في الاعتبار أن ملكية إثيوبيا لسد النهضة لا تجيز لها مخالفة قواعد القانون الدولي والالتزامات الإثيوبية باتفاق إعلان المبادئ أو الافتئات على حقوق ومصالح الدول التي تشاطرها نهر النيل".

قد يهمك ايضـــًا :

واشنطن تتعهد بمواصلة العمل لإنهاء الخلافات بشأن سد النهضة الإثيوبي

واشنطن تسلم مصر والسودان وإثيوبيا مسودة اتفاق حول سد النهضة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تؤكّد أن إثيوبيا تتنصّل من التزاماتها حيال سد النهضة مصر تؤكّد أن إثيوبيا تتنصّل من التزاماتها حيال سد النهضة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:03 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:42 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

برشلونة يتعاقد مع مهاجم شاب لتدعيم صفوفه

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 12:05 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

انفجار قنبلة وسط العاصمة السورية دمشق

GMT 02:41 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

ترامب والأردن... واللاءات المفيدة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab