مصر تؤكّد أن إثيوبيا تتنصّل من التزاماتها حيال سد النهضة
آخر تحديث GMT09:53:41
 العرب اليوم -

بعد تغيبها عن جولة المحادثات التي عقدت في واشنطن

مصر تؤكّد أن إثيوبيا تتنصّل من التزاماتها حيال سد النهضة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصر تؤكّد أن إثيوبيا تتنصّل من التزاماتها حيال سد النهضة

سد النهضة في إثيوبيا
القاهرة ـ العرب اليوم

 اتهمت مصر، يوم الأحد، إثيوبيا بـ"التنصل" من التزاماتها و"السعي إلى "إعاقة مسار المفاوضات" بعد تغيبها عن جولة المحادثات حول سد النهضة التي عقدت في واشنطن الخميس والجمعة. وكان من المتوقع أن تبرم مصر والسودان وإثيوبيا اتفاقا في واشنطن، الأسبوع الماضي، بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة، لكن إثيوبيا تخلفت عن الاجتماع ووقعت مصر فقط عليه بالأحرف الأولى. وطلبت إثيوبيا تأجيل ما كان يفترض أن تكون الجولة الأخيرة من المحادثات من أجل مزيد من المشاورات الداخلية، وأكدت في بيان إلى أنها ستجري تجربة لملء خزان السد طبقا لاتفاق إعلان المبادئ لعام 2015، وهو الأمر الذي رفضه وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين.

وأوضح بيان مشترك لوزارتي الخارجية والموارد المائية والري في مصر أنه "من المستغرب أن يتحدث البيان الإثيوبي عن الحاجة لمزيد من الوقت لتناول هذا الأمر الحيوي بعد ما يزيد عن خمس سنوات من الانخراط الكامل في مفاوضات مكثفة تناولت كافة أبعاد وتفاصيل هذه القضية".

وأكدت الوزارتان أن "البيان الإثيوبي اشتمل على العديد من المغالطات، وتشويه الحقائق، بل والتنصل الواضح من التزامات إثيوبيا بموجب قواعد القانون الدولي وبالأخص أحكام اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015". ورفضت مصر "ما ورد في البيان الإثيوبي من إشارة إلى اعتزامها المضي في ملء خزان سد النهضة على التوازي مع الأعمال الإنشائية للسد، وليس ارتباطاً بالتوصل إلى اتفاق يراعي مصالح دول المصب، ويضع القواعد الحاكمة لعمليتي ملء السد وتشغيله، بما لا يحدث أضرارًا جسيمة لها".

إثيوبيا تعلن استمرارها في بناء سد النهضة وبدء ملء الخزان

وأكد البيان أن الخطوة الإثيوبية تنطوي "على مخالفة صريحة للقانون والأعراف الدولية، وكذلك لاتفاق إعلان المبادئ المبرم في 23 مارس 2015 والذي نص في المادة الخامسة على ضرورة الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد قبل البدء في الملء، وهو الاتفاق الذي وقعته إثيوبيا، ويفرض عليها الالتزام بإجراءات محددة لتأكيد عدم الإضرار بدول المصب". وتشيّد إثيوبيا السد بالقرب من حدودها مع السودان على النيل الأزرق الذي يتدفق إلى نهر النيل، وهو مصدر المياه الرئيسي لسكان مصر الذين يبلغ عددهم نحو مئة مليون نسمة. والسد هو حجر الزاوية في جهود إثيوبيا لتصبح أكبر مصدّر للطاقة الكهربائية في أفريقيا.

وكانت الدول الثلاث اتفقت في محادثات بواشنطن، الشهر الماضي، على جدول لملء خزان السد على مراحل، وعلى آليات للتخفيف من الآثار خلال فترات الجفاف والقحط، لكنها قالت إنه لا يزال يتعين عليها وضع اللمسات النهائية بخصوص كيفية حل أي خلافات بهذا الشأن. وأشارت وزارتا الخارجية والموارد المائية والري "مجدداً إلى أن الاتفاق العادل والمتوازن الذي بلورته الولايات المتحدة والبنك الدولي جاء بمشاركة كاملة من قبل إثيوبيا، وتضمن مواد وأحكام أبدت اتفاقها معها".

وجاء في البيان أن "ما تم بلورته في اجتماع واشنطن الأخير جاء نظراً لغياب إثيوبيا المتعمد، ويتسق تماماً مع أحكام القانون الدولي، ويمثل حل وسط عادل ومتوازن تم استخلاصه من واقع جولات المفاوضات المكثفة بين مصر والسودان وإثيوبيا على مدار الأشهر الأربعة الماضية". وبحسب البيان، فإن ما تم بلورته في اجتماع واشنطن الأخير "يحقق مصالح الدول الثلاث، ويمثل الحل للقضايا العالقة إذا خلصت النوايا تجاه تحقيق مصالح الجميع وصدقت الوعود الإثيوبية المتكررة بعدم الإضرار بالمصالح المصرية، أخذاً في الاعتبار أن ملكية إثيوبيا لسد النهضة لا تجيز لها مخالفة قواعد القانون الدولي والالتزامات الإثيوبية باتفاق إعلان المبادئ أو الافتئات على حقوق ومصالح الدول التي تشاطرها نهر النيل".

قد يهمك ايضـــًا :

واشنطن تتعهد بمواصلة العمل لإنهاء الخلافات بشأن سد النهضة الإثيوبي

واشنطن تسلم مصر والسودان وإثيوبيا مسودة اتفاق حول سد النهضة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تؤكّد أن إثيوبيا تتنصّل من التزاماتها حيال سد النهضة مصر تؤكّد أن إثيوبيا تتنصّل من التزاماتها حيال سد النهضة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab