ذكر التلفزيون الإيراني، يوم الأحد، أن تقريرا نهائيا للتحقيق في وفاة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي أظهر أن الطائرة الهليكوبتر التي كانت تقله سقطت بسبب ظروف جوية معقدة.
وكانت وكالة فارس الإيرانية، شبه الرسمية للأنباء، نقلت في 21 أغسطس الماضي، نقلا عن مصدر أمني مطلع على نتائج التحقيق النهائية أن سبب الحادث كان ظروف الطقس، بالإضافة إلى عدم قدرة الطائرة على تحمل الوزن الذي كان على متنها.
وقال المصدر الأمني المطلع إن "التحقيق في واقعة تحطم هليكوبتر آية الله رئيسي اكتمل... هناك يقين تام بأن ما جرى كان حادثة".
وأشارت الوكالة إلى أن المصدر، دون إعلان اسمه، أوضح أن سببين تحددا للحادثة، هما أن ظروف الطقس أو الأحوال الجوية وقتها لم تكن مناسبة، وكذلك عدم قدرة الطائرة على تحمل الوزن مما أدى إلى اصطدامها بجبل.
وقال المصدر للوكالة أيضا إن التحقيقات أشارت إلى أن الطائرة الهليكوبتر كانت تقل شخصين أكثر من العدد الذي توصي به البروتوكولات الأمنية.
لكن مركز الاتصالات التابع للأركان العامة للقوات المسلحة، المعني بنشر معلومات عن التحقيق في الواقعة، سارع في اليوم ذاته لنفي ذلك التقرير، معتبرا أنه "خاطئ تماما".
أمر مستبعد
وفي وقت سابق، قال المجلس الأعلى للتحقيق في إيران إن احتمال أن يكون سقوط طائرة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ناجماً عن عمل تخريبي "أمر مستبعد".
وقال "المجلس الأعلى" في تقرير لاحق أصدره بشأن الحادثة إنه "وفقا للعينات واختبارات بقايا وأجزاء المروحية وطريقة تناثرها ومسافة الأجزاء المنفصلة عن الجسم الرئيسي، فإن احتمالية أن يكون الانفجار ناجما عن أعمال تخريبية أثناء الرحلة وقبل لحظات من اصطدامها بمنحدرات مرتفعة المروحية، أمر مستبعد".
وأوضح أنه "بحسب تقرير الخبراء المختصين، لم تتم ملاحظة أي آثار للحرب الإلكترونية على المروحية المنكوبة".
وتابع "قد تم فحص معظم المستندات والسجلات والمستندات المتعلقة بإصلاح وصيانة المروحية المنكوبة بعناية، ولم يتم العثور على أي عيوب يمكن أن تكون فعالة في الحادث من حيث الإصلاح والصيانة".
وأفاد أن "تقرير الطقس وتوقعاته ليوم 30 مايو من مطار تبريز (الأصل) إلى الوجهتين الأولى والثانية لمجموعة الطيران (جسر أغباند وسد قيز قلعة) حتى الساعة 08:50 صباحا كانت مواتية ومناسبة لظروف الطيران البصرية، لكنه كان يحتاج إلى مزيد من التحقيق بناء على تلقي آخر المستندات المستلمة وإفادات طياري وركاب المروحيتين الأخريين".
وقال إن سعة مروحية الرئيس إبراهيم رئيسي " تتناسب من حيث عدد الركاب والمعدات مع الحد الأقصى للوزن القياسي للطائرة المروحية عند بداية الرحلة وعند إقلاعها من نقطة الانطلاق إلى الوجهة ومسار العودة".
قد يهمك أيضــــاً:
إيران تُنفي الأكاذيب المُتداولة حول تحطم مروحية الرئيس السابق إبراهيم رئيسي
خامنئي يدعو بزشكيان إلى مواصلة طريق رئيسي
أرسل تعليقك