أعلنت وزارة الداخلية العراقية، الأحد، عن وقوع تفجير انتحاري استهدف مخيمًا لفارين من قبضة تنظيم "داعش" غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، في وقت عقد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، الأحد، اجتماعًا مع مجلس الأمن الوطني، وتمت مناقشة إعادة النازحين وفق جدول زمني محدد.
وقال المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن، في بيان له، إن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفاً متنكراً بزي النساء، استهدف مخيما للنازحين في كيلو ٦٠غرب الانبار. ولم يشر المتحدث إلى عدد القتلى والجرحى إلا أن المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، قال في بيان ادان به الهجوم، أنه أسفر عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 10 اخرين بجروح. وعقد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الأحد، اجتماعا مع مجلس الأمن الوطني، وتمت مناقشة إعادة النازحين وفق جدول زمني محدد.
وذكر بيان لمكتب العبادي، أن "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، اجتمع، مع المجلس الوزاري للأمن الوطني، وجرى خلال الاجتماع مناقشة تطورات العمليات العسكرية لحسم معركة الموصل". وأضاف البيان، أن "المجتمعين بحثوا إعادة النازحين من خلال التدقيق الأمني وفق جدول زمني، وإعادة الاستقرار للمناطق المحررة، فضلاً عن مناقشة عدد من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، وأصدر مجموعة من القرارات والتوجيهات"؟.
وأعلن قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد جودت أن قوات الشرطة الاتحادية، حررت 190 منطقة منذ انطلاق معركة تحرير محافظة نينوى في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وقال جودت ، إن قواته "حررت 128 هدفاً حيوياً واستعادت السيطرة على مساحة 2604 كيلومتر مربع" في المحافظة. وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت، اليوم، أن قواته قتلت 79 داعشيا وانقذت 550 مدنيا، خلال سيطرتها على مناطق باب جديد والجسر القديم والشفاء في الموصل.
وفي شان اعلان النصر، ذكر جودت أن التحضيرات جارية لقطعات قواته، بعد إعلان رئيس الوزراء، حيدر العبادي للنصر، على "داعش" في الموصل، قريبا. وكشف جودت، أن تدريبات وممارسات وتحضيرات تجري حاليا في الموصل، لقوات الشرطة الاتحادية، مع قرب حسمها تحرير قاطعها في المدينة القديمة للموصل "مركز نينوى، شمال العراق".
وأضاف جودت، هناك عمليات تطهير مستمرة تقوم بها قوات الشرطة الاتحادية في قاطعها في المدينة القديمة، منوها إلى أن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، سيعلن النصر قريبا. وفي غضون ذلك أعدم تنظيم "داعش" قياديا سابقا مقربا من البغدادي، حرقا، بعد تسريبه خبر مقتل زعيم التنظيم في خطبة الجمعة التي ألقاها في تلعفر، آخر معاقل التنظيم في نينوى.
وأفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، الأحد، أن "داعش" أعدم ما سماه "صاحب خطبة موت البغدادي" وسط قضاء تلعفر غرب الموصل، بعد اتهامه بـ"إثارة الفتنة الداخلية". وكان المدعو "أبو قتيبة" وهو أحد المقربين جدا من زعيم تنظيم "داعش" المدعو أبو بكر البغدادي، لمّح خلال خطبة صلاة الجمعة في قضاء تلعفر غرب الموصل إلى احتمال مقتل زعيم "داعش".
وقال المصدر إن التنظيم أعدم "أبو قتيبة" بعد ساعات قليلة، على اعتقاله في تلعفر غرب الموصل، مبينا أن عملية الإعدام تمت بالحرق وسط تجمهر العشرات من مسلحي "داعش". وبث المكتب الإعلام للشرطة الاتحادية، في بيان تلقت مراسلتنا نسخة منه، خسائر تنظيم "داعش" الذي تكبدها بتقدم قطعات الشرطة في عمليات "قادمون يا نينوى"، التي انطلقت منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر 2016، حتى الأول من تموز/يوليو الجاري.
وتتواصل عملية تحرير الساحل الأيمن من الموصل من قبضة "داعش" ، منذ 19 شباط/ فبراير الماضي، بعد أن تمكنت القوات العراقية، مع نهاية كانون الثاني/يناير الماضي من تحرير الجانب الأيسر. وفي السياق ذاته نقلت القوات الأميركية معداتِها الحربيةَ من قاعدة القيارة الجوية غرب الموصل، إلى قاعدة عين الاسد الجوية غربي محافظة الانبار.
وقال القيادي في حشد محافظة الأنبار قطري العبيدي، إن عملية نقل القوات الأميركية لمعداتها الحربية من قاعدة القيارة إلى قاعدة عين الأسد الجوية، بدأت بوصول طائرات حربية محملة بالجنود والمعدات الحربية بالتزامن مع قرب إنتهاء العمليات العسكرية في الموصل، مضيفًا أن وصول هذه القوات الى قاعدة عين الاسد، جاء تزامنا مع الإستعدادات الأمنية لإقتحام مناطق غربي الإنبار وتحريرها من داعش.
ووجه نائب رئيس الجمهورية نوري كامل المالكي، الأحد، برقية تهنئة إلى المرجعية الدينية العليا في النجف المتمثلة بآية الله علي السيستاني، والشعب العراقي بمناسبة تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش. وحيا المالكي في برقيته "القوات المسلحة كافة بمختلف صنوفها من الجيش والقوة الجوية وطيران الجيش ومكافحة الاٍرهاب وتدخل سريع وشرطة اتحادية، و الحشد الشعبي المجاهد الذي حقق الكثير من الانتصارات من خلال وقوفه الى جنب اخوانه في الأجهزة العسكرية في المعركة الشرسة، التي أرادوا بها إسقاط العراق والعملية السياسية ولكنها تحولت الى اعادة صياغة مواقفنا السياسية الوطنية".
ولم تتضمن البرقية اية إشارة الى قوات البيشمركة في إقليم كردستان التي هي ضمن التحالف الثلاثي بين العراق والولايات المتحدة لمواجهة داعش، والتي كانت ولا تزال تخوض معارك ضد التنظيم المتشدد من سقوط مدن ومناطق تقدر بثلث العراق في حقبة حكم المالكي أواسط عام 2014.
أرسل تعليقك