واشنطن - العرب اليوم
تغيّب ما يقرب من نصف الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ عن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام جلسة مشتركة للكونغرس يوم الأربعاء، وفقًا لإحصاء أكسيوس.
وفي خطابه الرابع أمام الكونغرس، اختلفت الصورة ولعل خير دليل على ذلك مقاطعة أكثر من 100 مشرِّع ديمقراطي له، بسبب سياسات نتنياهو في غزة.
بعضهم يصفه بمجرم الحرب، كالسيناتور التقدمي برني ساندرز، الذي قال إن الخطاب «وصمة عار»، في موقف يتماشى مع مواقف التقدميين في الكونغرس، كالنائبة ألكسندرا أوكاسيو كورتيز التي قالت: «أعتقد أن إلقاء خطاب أمام الكونغرس شرف كبير ودليل على علاقة متينة وفعَّالة، لكن رئيس الوزراء ليس على هذا المستوى»!
مواقف ليست مفاجئة من قبل الأصوات الليبرالية من الحزب، لكن المفاجئ التصريحات والمقاطعات من أعضاء عُرِفوا باعتدالهم، كالسيناتور ديك دربن الذي رفض حضور الخطاب قائلاً: «إن تنفيذ إسرائيل لحربها في غزة تحت إشراف نتنياهو أدى إلى مقتل 39 ألف فلسطيني وجرح 90 ألف في استراتيجية وحشية تتخطى أي مستوى مقبول من الدفاع عن النفس».
وتابع دربن في بيان: «أنا أدعم إسرائيل، لكني لن أقف وأرحب برئيس وزرائها في الجلسة».
وأوضح العديد من المشرعين، وخاصة منتقدي إسرائيل التقدميين، أنهم يقاطعون الحدث صراحةً احتجاجًا على مواصلة نتنياهو الحرب في غزة.
من بين المقاطعين رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي (ديمقراطية من كاليفورنيا)، وعضو الأغلبية السابق في مجلس النواب جيم كلايبورن (ديمقراطي من ولاية ساوث كارولينا)، والنائب ألكساندريا أوكاسيو كورتيز (ديمقراطية من نيويورك).
وأوضح النائب توماس ماسي (الجمهوري من ولاية كنتاكي) أنه كان يقاطع الخطاب صراحةً أيضًا، قائلاً إنه لا يريد أن يكون "داعمًا" لنتنياهو.
وكان ما يقرب من 100 من الديمقراطيين في مجلس النواب و28 من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ حاضرين في القاعة لحضور خطابرئيس الوزراء الإسرائيلي، مما يعني أن حوالي نصف كلا المجلسين كانا غائبين.
معظم المشرعين الذين حضروا الخطاب هم من الجانب الأكثر تأييدا لإسرائيل من الحزب، بما في ذلك العديد من المشرعين في المناطق المتأرجحة.
كانت مقاطعة يوم الأربعاء أكبر بكثير من 58 ديمقراطيًا تغيبوا عن خطاب نتنياهو أمام الكونغرس عام 2015.
حضرت النائبة رشيدة طليب، الديمقراطية عن ولاية ميشيغان، وهي الأميركية الفلسطينية الوحيدة في الكونغرس كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي، وهي ترتدي الكوفية الفلسطينية، حيث رفعتها خلال كلمته.وفي وقت لاحق من الخطاب، رفعت طليب لافتة كتب عليها "مذنب بارتكاب إبادة جماعية" من جهة و"مجرم حرب" من جهة أخرى.
وأثناء القاء نتنياهو لخطابه تجمع أكثر من 5000 متظاهر مؤيد للفلسطينيين للاحتجاج على الخطاب، وكان بعضهم يرتدي االكوفيات الفلسطينية، وطالبوا واشنطن بالتوقف عن تسليح إسرائيل. وحمل البعض لافتات تصف السيد نتنياهو بأنه "مجرم حرب" و"رئيس وزراء الإبادة الجماعية"”.
قد يٌهمك ايضـــــًا :
إسرائيل تتحدث عن «اتفاق قريب» وتواصل القصف على غزة
كامالا هاريس ترفُض حضور خطاب نتنياهو أمام الكونغرس
أرسل تعليقك