بغداد - نجلاء الطائي
شنّت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 23 غارة جوية على مواقع ومسلحي تنظيم "داعش" في العراق وسورية خلال الساعات الـ24 الأخيرة، منهم 11 غارة نفذت في العراق استهدفت منشآت التنظيم في بيجي والفلوجة والموصل والرمادي وراوة، و12 غارة في سورية استهدفت منشآت للتنظيم بالقرب من منبج ومارع.
وأوضح الناطق بإسم العمليات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول، الاثنين، أن أفواج قطعات عمليات بغداد طهرت الحي العسكري، وفرضت السيطرة عليه بعد ان طردت عناصر داعش منه، مضيفًا أن أفواج عمليات بغداد سيطرت على سكة القطار بالكامل وتجري الان عملية تطهير ورفع العبوات الناسفة على الطريق السريع في اتجاهيين من قبل مغاوير بغداد وهذا الطريق يربط بغداد بالفلوجة ثم مدينة الرمادي. وأضاف رسول أن بعد تطهير سكة القطار ستكون عملية اقتحام وتطهير لحي الموظفين.
وتابع "بمشاركة قوات جهاز مكافحة الإرهاب وقطعات قيادة عمليات بغداد المتمثلة في أفواج المغاوير تم تطهير حي الضباط الثانية"، مبينًا أن "جهاز مكافحة الإرهاب بعد أن قام بتطهير مستشفى الفلوجة بشكل كامل من المتطرفين، وكان هنالك عنصرين من عناصر داعش مختبئين، تم قتلهم في محيط المستشفى وتم تطهيرها وتسليمها إلى قيادة الشرطة الاتحادية". وأضاف رسول أن "قوات الشرطة الاتحادية لديهم عمليات لتطهير الجيوب المتبقية في حي الجولان والساعات المقبلة ستكون هنالك انتصارات يحققها ابطالنا في القوات المسلحة وجهاز مكافحة الإرهاب وأبطال الشرطة الاتحادية".
وأعلن آمر الفوج الثاني في لواء الصمود في عامرية الفلوجة التابع للحشد الشعبي العقيد لورنس محمد العيساوي، الاثنين، أن "القوات الأمنية تمكنت من اعتقال 600 عنصر من "داعش" خلال محاولتهم الهروب مع العوائل التي تم اخلاؤها من محاور الفلوجة الغربية والجنوبية، بعد تدقيق هوياتهم وثبوت كونهم من المطلوبين"، مبينًا أن "المعتقلين سلموا إلى لجنة مختصة مشتركة من الجيش والشرطة للتحقيق معهم بشأن مناطق تمركز باقي خلاياهم وأسماء قادتهم". واكد أن "نزوح المدنيين ما زال مستمرًا من الفلوجة وسط إجراءات تدقيق كل مدني يتم تسليمه إلى الفوج الثاني في لواء عامرية الفلوجة بقاعدة بيانات خاصة بالمطلوبين".
وكان عدد كبير من عوائل الفلوجة نزحوا بسبب عمليات تحرير الفلوجة لتطهير محافظة الأنبار من دنس داعش المتطرف. وعثرت قوات جهاز مكافحة "الإرهاب" على أحد مستودعات ومعامل التصنيع العسكري لداعش لمختلف الأسلحة خلفها المتطرفون ورائهم وولوا بالفرار حين تم اقتحامها من قبل جهاز مكافحة الإرهاب في حي الضباط في الفلوجة.
ووسط هذه الأجواء، حذَّر تحالف القوى العراقية، الاثنين، من استمرار رئيس الوزراء حيدر العبادي "بنهج التفرد بقرار الحكم وهو ما قد يؤدي إلى جر البلاد إلى هاوية الصدام السياسي". وأبدى تحالف القوى "اعتراضه على سلسلة الإجراءات الحكومية بالتعيين بالوكالة أو إجراء التغييرات الطفيفة والشكلية التي لا تمس جوهر عملية الإصلاح بل تعطي الغطاء الحزبي لتكريس سلطة الحزب الواحد ودكتاتورية الشخص الواحد تحت شعار التغيير والإصلاح".
واعتبر تحالف القوى العراقية "إجراءات المناقلة التي قام بها رئيس الحكومة للمفتشين العمومين في عدد من الوزارات والدوائر الحكومية محاولة لذر الرماد في العيون والتغطية على الانفراد بقرار التعيين والإدارة بالوكالة، واستغلال انشغال كل الفعاليات السياسية بانتصارات قواتنا المسلحة في عمليات تحرير مدن الأنبار لتمرير قوائم التعيينات الموالية لشخص رئيس الحكومة".
وبيّن تحالف القوى أن "العبادي بصلاحياته وفقا للدستور، اشترطت موافقة مجلس النواب على التعيينات، مضيفًا أنه "وفقا لقانون المفتشين العمومين فأنهم بدرجة وكيل وزير وبالتالي يتوجب موافقة مجلس النواب على تعيينهم أو إقالتهم أو إعفاءهم ، وهو ما يعد تجاوزًا للصلاحيات الممنوحة ومخالفة صريحة للدستور يتوجب الوقوف عندها وتكرار تنبيه العبادي لاحترام الدستور والالتزام بنصوصه". واستغرب تحالف القوى العراقية "من إصرار العبادي على تهميش وتجاوز الشركاء حتى في موضوع التعيين بالوكالة، ويعكس إرادة في الاستمرار بنفس سياسة ومنهج الحكومات المتعاقبة في تهميش المكون السني، وهو ما يلزمنا بتحذير العبادي من تداعيات الاستمرار بهذه السياسات، وتنصله عن تنفيذ البرنامج الحكومي والاتفاق السياسي الذي يدفعنا لاستجوابه كونه فشل في الايفاء ببنود البرنامج الحكومي". وأصدر رئيس الوزراء حيدر العبادي، الأحد، أمرًا ديوانيًا بإعفاء وتعيين ونقل عدد من المفتشين العموميين في وزارات الدولة.
أرسل تعليقك