عدن - حسام الخرباش
أقدمت جماعة الحوثي وصالح الانقلابية، على طرد سكان قرية خورة في منطقة الضباب غرب مدينة تعز من منازلهم ، بعد محاصرتهم 3 أيام، وقالت مصادر محلية إن المليشيا الانقلابية، قامت بطرد جميع سكان قرية خورة بمنطقة الضباب، من منازلهم بعد تهديدهم بقوة السلاح ومحاصرة القرية لمدة 3 أيام، انتهت بالتهجير القسري لسكانها.
وبيّنت المصادر أنّ الجماعة الانقلابية، قامت بالقبض على عدد من أبناء القرية، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، مشيرة إلى أن المواطنين الذين تم طردهم من قبل المليشيا الانقلابية، يعانون من وضع مأساوي صعب، مشيرة إلى أن المواطنين غادروا قريتهم مصطحبين ما تيسر لهم من متاع، ومما يملكون من مواشي وأغنام ، مضيفة أن الأهالي نزحوا إلى مناطق مجاورة في قرية الضباب، وقاموا بعبور طرق قد زرعت المليشيا الانقلابية على جانبيها مئات الألغام.
وتتمركز الجماعة في العديد من قرى محافظة تعز، متسببة في نزوح عدد كبير من الأسر، جراء القصف العشوائي، وكذلك زراعة الألغام التي راح ضحيتها العديد من المواطنين بينهم أطفال ونساء، واستنكر وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح بشدة استمرار إقدام المليشيا الانقلابية بقصف الأحياء والقرى السكنية في محافظة تعز والتهجير القسري للمواطنين من منازلهم بقوة السلاح، والتي كان أخرها تهجير السكان في قرية "خور" غرب المحافظة.
وقال فتح، إنّه يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته الإنسانية تجاه ما يتعرض له المدنيين في المحافظة من تهجير قسري وجماعي طال عدد من المديريات، وبات عدد كبير من السكان دون مأوى وفي أوضاع مأساوية، ما تمارسه المليشيا من أعمال إجرامية تستوجب الإدانة الواسعة، وتحميل المليشيا مسؤولية مضاعفة معاناة المدنيين وزيادة أعداد النازحين"، داعياً المنظمات الأممية إلى التدخل الفوري لوقف معاناة النازحين .
وأشار فتح إلى أنّ ما تقوم به المليشيا الانقلابية من حصار خانق للأهالي في مديرية الشغادرة في محافظة حجة واستحداثها منافذ جمركية في الطرق المؤدية إليها ونهب الصيدلية المركزية فيها ومنع وصول المساعدات للمحتاجين في المديرية، داعيًا منسق الشؤون الإنسانية في اليمن إلى إدانة ما تقوم به مليشيا الحوثي وصالح من نهب ومصادره للقوافل الإغاثية والإنسانية للمستحقين والنازحين في مديريتي الشغادرة واسلم بمحافظة حجة، ولفت إلى أن مخيم النازحين في مديرية اسلم و الذي يضم معظم عدد كبير النازحين من مديريات حرض وميدي ومستبأ وحيران وغيرها من المديريات يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة ، جراء مصادرة المساعدات الغذائية المخصصة لهم وبيعها من قبل المليشيا الانقلابية.
وحمل وزير الإدارة المحلية المليشيا الانقلابية مسؤولية تدهور الوضع الإنساني في المحافظات الخاضعة لسيطرتها ووضع العراقيل أمام إيصال المساعدات الإنسانية.
أرسل تعليقك