بيروت ـ ميشال صوايا
أعلن إعلام "حزب الله"إن الهجوم على ضاحية بيروت فشل في اغتيال قيادي بارز في الحزب.
والشخصية المستهدفة حسب ما يرد من أنباء من قادة الصف الأول بحزب الله ، لعب دوراً رئيسياً في مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله ، وتاريخيآ شارك في تخطيط وتنفيذ تفجيرات ثكنة المشاة البحرية الأميركية في بيروت مع الشهيد القائد عماد مغنية في العام 1983، والتي أسفرت عن مقتل 241 من الجنود الأميركيين.
وسمع دوى انفجار قوي مساء اليوم الثلاثاء في ضاحية بيروت الجنوبية كما شوهدت سحابة من الدخان تتصاعد فوق المنطقة التي تعد معقل حزب الله.
واستهدفت إسرائيل بغارة مقر مجلس شورى حزب الله في حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية. وتحديدا القيادي البارزا في حزب الله، فؤاد شكر.
وسقط في الهجوم الإسرائيلي أكثر من 60 جريحا موزعين على 3 مستشفيات: بهمن والرسول الأعظم و الساحل، وإصاباتهم بين متوسطة وطفيفة وسط مطالبات مستمرة للتبرع في الدماء. ولا يزال مصير 3 أطفال مجهولا حتى الساعة.
وشكر المستشار العسكري لحسن نصر الله، مدير مشروع دقة الصواريخ في حزب الله"، ويعد القائد العسكري الأول لحزب الله بالجنوب، وهو مدرج على قائمة العقوبات الأميركية، و يعمل في حزب الله منذ أكثر من 30 عاماً.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "القيادي المسؤول عن هجوم مجدل شمس" في الجولان السوري المحتل.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن "التقديرات تشير إلى نجاح الهجوم في ضاحية بيروت"، من جهته ذكر إعلام حزب الله أن الهجوم على ضاحية بيروت فشل في اغتيال القيادي البارز بالحزب. وتشير معلومات أولية إلى سقوط قتيلين في الهجوم.
وذكرت القناة الإسرائيلية أن "الهجوم على ضاحية بيروت الجنوبية انتهى" بينما أعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" رفع درجة الاستعداد بالجبهة الشمالية عقب استهداف الضاحية الجنوبية ببيروت".
هذا، وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن "اندلاع الحرب مع حزب الله يعتمد على رده"، مضيفاً: "إذا استوعب حزب الله ردنا القاسي سينتهي الأمر عند هذا الحد".
وعاشت العاصمة اللبنانية حالة من التوتر منذ أيام ترقبا لرد إسرائيلي متوقع على هجوم استهدف هضبة الجولان المحتلة وتسبب في مقتل 12 طفلا وفتى. وحملت إسرائيل والولايات المتحدة حزب الله المسؤولية عن الهجوم، وهو ما نفاه الحزب.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، إن واشنطن تواصل التركيز على الدبلوماسية وتريد تجنب أي نوع من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل في إفادة صحفية "نواصل العمل نحو التوصل لحل دبلوماسي يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى ديارهم والعيش في سلام وأمن. نريد بالتأكيد تجنب أي نوع من التصعيد".
ودان رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، الثلاثاء، العدوان الاسرائيلي السافر على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت والذي أدى الى سقوط العشرات من المواطنين اللبنانيين بين شهيد وجريح.
وقال: "لم تشبع آلة القتل الاسرائيلية عن استهداف المناطق اللبنانية في الجنوب والبقاع وصولا الى عمق العاصمة بيروت، وعلى بعد أمتار من أحد أكبر المستشفيات في لبنان. وهذا العمل الاجرامي الذي حصل الليلة هو حلقة في سلسلة العمليات العدوانية التي تحصد المدنيين في مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وهو أمر نضعه برسم المجتمع الدولي الذي عليه تحمّل مسؤولياته والضغط بكل قوة لالزام اسرائيل بوقف عدوانها وتهديداتها وتطبيق القرارات الدولية".
وأضاف: "سنحتفظ بحقنا الكامل بالقيام بكل الإجراءات التي تساهم بردع العدوان الاسرائيلي.وقد دعوت مجلس الوزراء الى الانعقاد غدا وادعو جميع الوزراء للمشاركة".
قد يٌهمك ايضـــــًا :
لبنان يتحرك داخلياً وخارجياً لتطويق تداعيات حادثة مجدل شمس في هضبة الجولان السوري
أوستن يدعو إلى الهدوء قبل أي ضربة إسرائيلية متوقعة ضد حزب الله
أرسل تعليقك