كشفت خلية الإعلام الحربي، السبت، أن الطيران العراقي استهدف، السبت، اجتماعًا لقادة تنظيم "داعش"، كانوا يخططون لاغتيال قضاه وشن هجمات في شهر رمضان في محافظة الأنبار، فيما التقى رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم، ورئيس البرلمان سليم الجبوري، السبت، في محافظة النجف، في ملتقى لبحث المصالحة المجتمعية، وأكدا على تحقيق التعايش السلمي في البلاد.
وأوضحت الخلية، أن "خلية الصقور الاستخبارية التابعة لوكالة الاستخبارات وبالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة، نفذت عملية نوعية تمكنت من خلالها من استهداف اجتماع مهم، في قضاء القائم لقيادات تنظيم داعش". وأضافت أن "قادة داعش كانوا يخططون لشن هجمات متطرفة ضد المواطنين خلال شهر رمضان الكريم، واغتيال بعض القضاة واستهداف قضاء حديثة وأطراف الرطبة والخط السريع". وأشارت إلى أنه "تم استهدافهم بضربة جوية دقيقة ومؤثرة من قبل طائرات القوة الجوية العراقية، أسفرت الضربة عن قتل 13 مسلحًا وبعض الجرحى".
ولفتت الخلية إلى "معالجة ثمانية أهداف أخرى تم تدميرها بشكل كامل كمستودعات للأسلحة والصواريخ ومعمل لتفخيخ العجلات تابع لما يسمى ولاية الجزيرة، وقتل العديد من المتطرفين واعطاب الأسلحة والأعتدة والمواد المتفجرة". وفي الشأن ذاته افشلت القوات الأمنية محاولة تسلل وتعرض لعناصر داعش في قاطع عمليات صلاح الدين. وذكرت وزارة الدفاع في بيان ، السبت، أن القوات الأمنية تصدت لمحاولة تسلل لتنظيم داعش إلى القطعات الموجودة على الطريق العام بيجي ـ موصل (مفرق الزوية) وقتلت ثمانية متطرفين".
وأشار إلى أن "تنظيم داعش تعرض على القطعات الموجودة في منطقة الحراريات ـ بيجي وتم الرد عليها بقوة وتدمير وكرين وقتل من فيهما". وبالمقابل تمكّنت القوات العراقية، السبت، من دخول حي جديد في الجانب الأيمن للموصل، بينما أصيبت طائرة عراقية، بنيران تنظيم "داعش".
وأعلن قائد الحملة العسكرية في الموصل عبد الأمير رشيد يار الله، السبت، عن "تمكّن القوات العراقية من تحرير حي الهرمات الثالثة في الجانب الأيمن للموصل"، مشيرًا، إلى اشتراك الشرطة الاتحادية العراقية، والجيش العراقي، في عملية التحرير. ولفت إلى أنّ القوات العراقية المشتركة، تواصل حصار حي 17 تموز، الذي ما يزال تحت سيطرة "داعش". وتعرّض حي 17 تموز لقصف جوي ومدفعي عراقي عنيف، استمرّ منذ الليلة الماضية، وأسفر عن سقوط قتلى من المدنيين، وفق ما أكد مصدر في قيادة عمليات الجيش في نينوى. ولفت المصدر، إلى تعرّض حي الدندان السكني الذي حرّرته القوات العراقية في وقت سابق، لقصف عشوائي بصواريخ كاتيوشا لم يُعرف مصدره، مؤكدًا إصابة عشرة أشخاص.
وقالت "خلية الإعلام الحربي" التابعة للقوات العراقية، السبت، إنّ طائرة عراقية أُصيبت بنيران "داعش" في الجانب الأيمن للموصل. وأوضحت، في بيان، أنّ الطائرة أُصيبت في قرية تل البنات غربي الموصل، أثناء تقديم الإسناد "الحشد الشعبي"، مشيرة إلى أنّ قائد الطائرة تمكّن من الهبوط بها بسلام. وأكد المتحدّث باسم العمليات العراقية المشتركة العميد يحيى رسول، السبت، أنّ "الخسائر الكبيرة التي منُي بها "داعش" جعلت زعيمه أبو بكر البغدادي يتوارى عن الأنظار"، مشيرًا إلى "اعتقال عدد كبير من عناصر التنظيم أثناء المعارك، وإصابة آخرين، وهروب عدد من مقاتلي التنظيم، تاركين أسلحتهم ومعداتهم".
وبيّ المتحدث باسم العمليات العراقية المشتركة، أنّ القوات الأمنية، تلاحق زعيم تنظيم "داعش"، و"لن تتأخر لحظة عن استهدافه أين ما تتم مشاهدته". وكانت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية، قد ذكرت الجمعة، أنّ خمسة من قيادات "داعش" قُتلوا، بقصفٍ للطائرات العراقية في الجانب الأيمن للموصل، وتحديداً في أحياء الزنجيلي وحاوي الكنيسة و17 تموز، بناء على معلومات استخبارية .
والتقى رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم، ورئيس البرلمان سليم الجبوري، السبت، في محافظة النجف، في ملتقى لبحث المصالحة المجتمعية، وأكدا على تحقيق التعايش السلمي في البلاد، بينما حذّر نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي من المؤامرات ومحاولات تأجيل الانتخابات.
وقال معصوم، في كلمته بالملتقى، "إنّنا نطمح لخطوات لاحقة بعد هذا الملتقى لتعزيز مرحلة ما بعد تنظيم "داعش"، والسعي لتعاون شعبنا بكل مكوناته للخلاص من هذا التنظيم"، مضيفاً "تقع على عاتقنا مسؤولية التفاهم والتعاون لقطع الطريق أمام المجموعات المتطرفة والأنظمة الدكتاتورية للعودة إلى البلاد".
وتابع "من هنا تنبع أهمية تحقيق المصالحة المجتمعية، كحاجة ملحّة تستوجب جهداً مضاعفاً، باعتبارها خطوة محورية لتعزيز التعايش السلمي، لا سيما في المناطق المحرّرة"، لافتًا إلى أنّ "خطواتنا المقبلة ستصب بصالح إعادة النازحين إلى مناطقهم، وإتمام مسيرتنا نحو بناء دولة يسودها العدل والرخاء". وأكّد الجبوري على "ضرورة تحقيق المصالحة المجتمعية في العراق، وتجاوز كل توجه لا يعزز تحقيقها".
وكان رئيسًا الجمهورية والبرلمان قد بحثا أهمية تحقيق المصالحة المجتمعية، وأسس ترسيخها في العراق، وأوضح ضرورة تذليل العقبات التي تحول دون تحقيق هذه المصالحة، وأن تذلل كل العقبات التي تعترض طريقها. وحذّر نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، مما سمّاه "المؤامرات ومحاولات تأجيل الانتخابات المقبلة". وقال المالكي، في كلمته، إنّ "هناك من يدبّر المؤامرات ضدّ بلدنا وعمليته السياسية، عبر تأجيل الانتخابات"، مبيناً أنّنا "نؤمن بالانتخابات والتداول السلمي للسلطة، ونحذّر من تأجيلها، لأنّها ستفتح الباب أمام التدخلات الخارجية، لذا يجب إجراؤها في وقتها".
وواصل أنّ "المجتمع الواعي والمتماسك يعطي صوته لحكومة قوية، وأنّ المجتمع الهش يعطي صوته لحكومة ضعيفة". وكان مشروع المصالحة الوطنية تبنته حكومة المالكي السابقة وكانت قد عيّنت له وزيراً خاصاً، ورصدت له موازنة كبيرة جدّاً ولم ينتج عنه أي نتائج تذكر، كما فشلت حكومة حيدر العبادي بتحقيق أي خطوات لإنجاح المشروع، وفشلت معه كل المشاريع الأخرى التي عكست الخلاف العميق بين الكتل.
أرسل تعليقك