المستوطنون يستأنفون اقتحام الأقصى في ختام احتفالات عيد العرش اليهودي
آخر تحديث GMT09:17:39
 العرب اليوم -

أصوات فلسطينية تُحذر من ضياع القدس جرّاء الصمت العربي والإسلامي

المستوطنون يستأنفون اقتحام الأقصى في ختام احتفالات "عيد العرش" اليهودي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المستوطنون يستأنفون اقتحام الأقصى في ختام احتفالات "عيد العرش" اليهودي

مستوطنون يواصلون اقتحام الاقصى
رام الله - وليد أبوسرحان

استأنفت مجموعات المستوطنين اليهود، الخميس، اقتحام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، وبرفقة حراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال، وذلك في اليوم الأخير من "عيد العرش"، فيما تعالت أصوات فلسطينية تُحذر من ضياع القدس، بعد ان باتت معظم شوارعها تنطق اللغة العبرية من شدة التهويد الذي تتعرض له. وقد سمحت شرطة الاحتلال للمستوطنين، صباح الخميس، باقتحام الأقصى، وإقامة طقوس وشعائر تلمودية فيه، خصوصًا في اليوم الأخير لـ"عيد العُرش" اليهودي التلمودي، الذي استمر أسبوعًا، فيما تواجد عدد من المصلين وطلبة حلقات العلم وطلاب بعض المدارس القديمة في الأقصى في ساحاته، وسط ما يُشبه حصار عسكري تفرضه شرطة الاحتلال، من خلال إحاطتهم وتطويقهم من الاتجاهات كافة، فضلاً عن مُرافقة المستوطنين في جولاتهم المشبوهة في باحات ومرافق المسجد.
وانتقد نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور حسن خريشة، الخميس، "التباكي الفلسطيني والعربي والإسلامي على مدينة القدس، التي باتت تنطق باللغة العبرية، جرّاء ما طال المدينة من عمليات تهويد غيرت معالمها العربية والإسلامية".
وقال خريشة، في تصريحات صحافية، نشرتها "القدس العربي"، الخميس، "استطعت الأربعاء أن أدخل القدس بالتهريب، أي بالالتفاف على الحواجز العسكرية الإسرائيلية، ولم أشاهد إلا قدسًا تنطق باللغة العبرية"، في إشارة إلى أن التهويد طال معظم أجزاء المدينة المحتلة عام 1967، والتي يطالب بها الفلسطينيون أن تكون عاصمة لدولتهم المنتظرة، فيما أكد خريشة، أنه لم يدخل إلى القدس منذ 10 سنوات، وذلك بعد أن عزلها الاحتلال الإسرائيلي عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأنه دخل المدينة "تهريبًا" أي من دون تصريح من الاحتلال، وأخذت سيارة لأرى القدس وإحياءها، فوجدت القدس تتكلم اللغة العبرية، والمواطنين الفلسطينيين قلة والناس في وضع سيىء، والقدس لم تعد قدسًا كما كان يفكر الناس، ووصلت إلى قناعة بأن القدس التي يتحدثون عنها غير القدس التي على الواقع، وللأسف القدس أصبحت تنطق اللغة العبرية وكلها أحياء يهودية جديدة، والفلسطيني الذي فيها هو فلسطيني مقهور وعاجز"، مطالبًا الفلسطينيين بالتبرع لأهالي القدس من أجل تعزيز صمودهم في المدينة المقدسة.
وقال نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، "إن التهويد طال حتى المقدسات من خلال إغلاق بوابات الحرم القدسي في وجه المصلين بين الحين والآخر، وذلك في الوقت الذي بات فيه اقتحام المستوطنين للأقصى، وأداء الشعائر التلمودية في ساحاته شبه يومي تحت شعار السياحة الأجنبية، فيما انتقد "الصمت العربي والإسلامي تجاه ما تتعرض له مدينة القدس من تهويد طمس كل معالمها العربية والإسلامية، حتى وصلت الأمور أن كل شوارع القدس باتت تنطق باللغة العبرية"، وذلك في إشارة الى أن معظم الأحياء السكنية الجديدة في المدينة هي لليهود، في إطار السعي الإسرائيلي المتواصل لتحويل الفلسطينيين في المدينة لأقلية لا تذكر مقارنة مع السكان اليهود، على العالم العربي والإسلامي أن يخجل من الادعاء بحبه للقدس وتعاطفه مع المقدسيين"، مضيفًا "لم يتبق من القدس إلا أن نضعها صورة على جدران منازلنا، مثل الشهادات التي يحصل عليها الفقراء ويعلقوها على جدار منازلهم المتهالكة".
وبشأن الحديث الفلسطيني عن المفاوضات على القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية، أضاف خريشة "نحن نضحك على بعضنا البعض، القدس باتت تنطق بالعبرية وموضوعها انتهى من قِبل الإسرائيليين الذين يهودوها في ظل مفاوضات مع الفلسطينيين، وصمت عربي وإسلامي على تدنيس قدسهم وتهويدها"، مشددًا على أن "إسرائيل تتفاوض مع الفلسطينيين بعد أن شارفت على إنهاء تهويد القدس، الذي لن يزول بما يُسمى محادثات السلام مع الفلسطينيين، القدس تنطق بالعبرية، ولم يتبق لنا إلا صورة المدينة نعلقها على جدران منازلنا نحن والعرب والمسلمين، وأنا أقول إن التاريخ لن يرحمنا ولن يعفينا كعرب ومسلمين عن ضياع القدس".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستوطنون يستأنفون اقتحام الأقصى في ختام احتفالات عيد العرش اليهودي المستوطنون يستأنفون اقتحام الأقصى في ختام احتفالات عيد العرش اليهودي



درة تتألق بالأحمر الناري في أسبوع الموضة في دبي

دبي - العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

5 أفكار لتنسيق البليزر في إطلالة مناسبة للجامعة
 العرب اليوم - 5 أفكار لتنسيق البليزر في إطلالة مناسبة للجامعة

GMT 16:53 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

طرق دمج الديكورات الخشبية بالصالة المنزلية
 العرب اليوم - طرق دمج الديكورات الخشبية بالصالة المنزلية

GMT 04:56 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

الإفراط في تناول الكافيين قد يُهدد صحة القلب

GMT 18:07 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

القوات الروسية تحقق أكبر تقدّم منذ أكتوبر 2022

GMT 15:05 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

الجيش الإسرائيلي يحاصر مستشفيين في طولكرم

GMT 11:58 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

مصر توافق على مشروع مع الإمارات بـ900 مليون دولار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab