درعا،دمشق – هاني الزعبي،جورج الشامي
درعا،دمشق – هاني الزعبي،جورج الشامي
تمكن "الحر" من السيطرة على أكثر من 70% من المعبر الحدودي بين مدينة درعا جنوب سورية، ومدينة الرمثا شمال الأردن، بعد اشتباكات ضارية بين قوات الحكومة وكتائب من الجيش "الحر" في منطقة "الجمرك القديم" في درعا البلد. ويؤكد ناشطون مقتل العشرات من قوات الحكومة، قبل فرار عدد كبير منهم، إثر تقدم "الحر"، الذي سيطر على كميات من الأسلحة،
أهمها دبابة ومدفع عيار "23".
وتعتبر السيطرة على المعبر في غاية الأهمية، كونه بات مكانًا للقصف اليومي على قوات "الحر" من الخلف، بعد تحوله إلى معتقل كبير، وعلى الرغم من قيام "الحر" بالسيطرة على الكثير من القطعات العسكرية، والحواجز التابعة لقوات الحكومة في حوران، ومنها اللواء "138"، وكتيبة "السهوة"، والكتائب المتواجدة على مقربة من بلدة النعيمة، ما زالت هناك الكثير من القطعات العسكرية الضخمة، تتوزع على الجهات كافة.
ويتمركز اللواء "132" دبابات إلى الغرب من المدينة، ويحتوي اللواء، إضافة إلى عربات الحكومة وآلياتها، مركزًا خاصًا للمخابرات العسكرية، وميليشيات الشبيحة، التي ترافق قوات الحكومة في اقتحام المدن والبلدات، فضلاً عن القصف، الذي تتعرض له مدينة درعا، بأنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة كافة.
الكتيبة "285"، المتواجدة على مقربة من البانوراما، والتي تشكل مع اللواء السابق، والفروع الأمنية المنتشرة قرب "الكراج الجديد" في شرق المدينة، طوقًا أمنيًا يحاصر درعا المحطة، من ثلاث جهات.
ويقول ناشطون أن قطع عسكرية عدة تتوزع على الحدود مع الأردن، وتقوم بمهات القرصنة، إضافة إلى تصفية المدنيين، كما كان يحدث في "الجمرك القديم"، قبل تمكن "الحر" من السيطرة على معظم أجزائه، الأربعاء، حيث يعتبر ثكنة عسكرية شديدة التحصين، بعد زج عشرات الآليات، ومئات العناصر التابعة لقوات الحكومة فيه، كما تقع بالقرب منه كتيبة "الهجانة"، التي تدور في محيطها معارك ضارية، كبدت قوات الحكومة العديد من القتلى والجرحى، وخسائر كبيرة في العتاد والآليات، ويتوضع إلى الشرق من الكتيبة "جمرك" أو معبر "نصيب" الحدودي، وهو نقطة العبور الرسمية، ويتفادى "الحر" السيطرة على هذا المعبر بالاتفاق مع مسؤولين أردنيين.
وتعد المنطقة الشمالية من أرض حوران خط الدفاع الأول عن دمشق وريفها، في وجه تقدم الجيش "الحر"، بسبب تداخل الأرض هناك مع الريف الدمشقي، لذلك زرع النظام العديد من الألوية والأفواج الضخمة، والتي تمتد على مساحات واسعة، حيث يتموضع اللواء "الثاني والخمسون" بالقرب من بلدة الحراك، ويمتد على مسافة ما يقارب 14 كيلو مترًا، ويحتوي على أربع كتائب مقاتلة، والعديد من السرايا الموزعة داخل اللواء، حيث حاول "الحر" السيطرة عليه، ولكن اتساع مساحته حال دون تمكنه من ذلك.
ويأتي الفوج "175" واللواء "12"، قرب بلدة إزرع، ويشكل اللواء مع الفوج ثقل الحكومة في درعا، لضخامة آلياته المتواجدة هناك إضافة إلى الأعداد الكبيرة من قوات الحكومة.
ويضيف الناشطون "لمدينة نوى نصيب كبير من القطع العسكرية، حيث يتواجد قربها اللواء ذائع الصيت في القصف والإجرام، الذي يحمل الرقم 61، واللواء 112، إضافة إلى تل الجابية، وتل الجموع، وتل السين، الذي يعتبر مخزن النظام الرئيسي في المحافظة للذخيرة، لتواجد أعداد كثيرة في هذا التل من مخازن الحكومية، التي تستعين بها، في القصف واقتحام المدن والبلدات، في هذه المنطقة".
ويقع اللواء "15" إلى الشرق من بلدة إنخل، التي دمرها النظام أخيرًا،ً وحرق بيوتها، بعد تمكن "الحر" فيها من تدمير عدد من الحواجز العسكرية، واللواء "34" في منطقة اللجاة، والفوج "89" الملاصق لبلدة جباب، والقريب من أوتوستراد دمشق درعا الدولي، والذي يحتوي على صواريخ من نوع "أرض أرض".
أما الألوية والقطع الخاضعة لسيطرة المعارضة، فهي اللواء "138"، الواقع بين بلدتي صيدا والغرايا، وكتيبة "السهوة"، التي حصل منها "الحر" على آليات وأسلحة وذخائر كثيرة، وكتيبة الدفاع الجوي صواريخ، قرب النعيمة، وكتيبة الرادار على تل قرب درعا، وكتيبة صواريخ قرب عتمان، إضافة إلى السيطرة على العديد من البلدات والمدن، التي كانت تتموضع فيها حواجز ضخمة للحكومة، كبلدة داعل وعدوان وتسيل وخربة غزالة، والتي تكبدت الحكومة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد هناك.
وقال المقاتل من الجيش "الحر" محمد المقداد أن "هناك مصاعب عدة، تواجه الحر في المحافظة، للسيطرة على معاقل الحكومة، منها تفرق الجيش الحر هناك، وتعدد قياداته، إضافة إلى قلة السلاح والذخيرة، التي يحصل عليها من الغنائم، التي حصلوا عليها من الحواجز والقطع العسكرية، بعد تحريرها والسيطرة عليها، إضافة إلى تدخل جهات خارجية، ووصايتها في القرارات، التي يتخذها الحر، ما دفعه إلى التخلي عن أوتوستراد دمشق درعا الدولي، الذي سيطر عليه لأكثر من شهر كامل، وبلدة خربة غزالة، التي انسحب منها بعد أن امتنع قادة المجلس العسكري في المحافظة عن إمدادهم بالسلاح.
وأفاد البيان اليومي للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنه في محافظة الرقة، قام مقاتلو "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، فجر الخميس، بكسر صليب كنيسة "سيدة البشارة" للروم الكاثوليك، في مدينة الرقة، كما أقدموا على حرق محتويات الكنيسة من صلبان ولوحات وتماثيل، وقاموا بنصب راية "الدولة الإسلامية" على الكنيسة، وأنزلوا الصليب من على كنيسة "الشهداء" للأرمن، قرب حديقة "الرشيد".
ودان المرصد هذا العمل بأشد العبارات، مؤكدًا أن "هذا العمل إنما يسيء إلى ثورة الشعب السوري، والذي خرج ابتغاء مبادئ العدالة والحرية والديمقراطية والمساواة، وأن هذا العمل إنما يخدم أعداء الثورة، أعداء الحرية، الذين يتربصون بها".
ومن محافظة اللاذقية وردت معلومات عن إصابة مواطن بجراح، جراء قصف للقوات النظامية على مناطق في مصيف سلمى، كما تعرضت قرى السودا والروضة وتفاحية في الريف لقصف من القوات النظامية، ولا معلومات عن خسائر بشرية، كذلك نفذت القوات النظامية حملة مداهمات لمنازل المواطنين، في مناطق بستان الحمامي والسكنتوري والرمل الجنوبي في مدينة اللاذقية، واعتقلت عددًا من المواطنين، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وفي محافظة إدلب، استشهد مقاتل من الكتائب المقاتلة، في اشتباكات مع القوات النظامية، في ريف معرة النعمان، كما قصف الطيران المروحي، بالبراميل المتفجرة، منطقتي معربليت وجبل الأربعين، وما يحيط بها، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
أما في محافظة درعا، استشهدت طفلة جراء إصابتها في قصف للقوات النظامية، على مناطق في بلدة المسيفرة، كما استشهد مقاتل من بلدة النعيمة، جراء قصف للقوات النظامية على مناطق في البلدة، وتدور اشتباكات في الحيين الشرقي والجنوبي في مدينة نوى، بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية، وفي مدينة درعا تدور اشتباكات بين مقاتلي الكتائب والقوات النظامية، في محيط ساحة بصرى ومبنى السرايا، وسط انفجارات في منطقة الاشتباك، كما نفذ الطيران الحربي غارة على محيط حاجز الصوامع، المحاصر من قبل مقاتلي الكتائب، في حي طريق السد، ولا معلومات عن خسائر بشرية.
وورد من محافظة ريف دمشق، تعرض مناطق في المتحلق الجنوبي، قرب مفرق عين ترما، لقصف من القوات النظامية، فيما تستمر الاشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية، في جبهتي الدلبة والقاسمية، وأنباء عن تقدم الكتائب المقاتلة نحو منطقة الجامع الكبير، كذلك أعطب مقاتلو الكتائب المقاتلة عربة تحمل رشاشًا ثقيلاًً في الغوطة الغربية، كما قتل عنصران من اللجان الشعبية الموالية للنظام، في منطقة بلودان، وأنباء عن إصابة أربعة آخرين، جراء استهداف مقاتلي الكتائب المقاتلة لهم، فيما سقطت قذائف عدة على منطقة عين حور في القلمون، ومعلومات عن سقوط عدد من الجرحى.
ومن محافظة حلب، ورد نبأ مقتل مقاتل، يبلغ من العمر 16 عامًا، من مدينة عندان، متأثرًا بجراح أصيب بها خلال اشتباكات في حي الشيخ مقصود في مدينة حلب، بينما قصف الطيران المروحي، بالبراميل المتفجرة، مناطق في بلدتي حريتان وكفر حمرة ومدينة عندان في الريف الشمالي، بالتزامن مع غارات للطيران الحربي على مناطق في بلدات الريف الجنوبي، ولا معلومات عن خسائر بشرية، كما تعرض الحي الشمالي في مدينة السفيرة لقصف من القوات النظامية، ولا معلومات عن خسائر بشرية، وفي مدينة حلب تتعرض مناطق في حي صلاح الدين لقصف من القوات النظامية، ولا معلومات عن خسائر بشرية.
ودارت في محافظة دمشق اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حيي جوبر والقابون، وأنباء عن خسائر بشرية من الطرفين، في حين استمرت في محافظة حمص الاشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في قرية السمعليل، التي يقطنها مواطنون تركمان، بالتزامن مع قصف من القوات النظامية على القرية، ولا معلومات عن خسائر بشرية.
أرسل تعليقك