تأخير افتتاح الحوار الوطني في تونس وسط مطالبات المعارضة التوقيع على خارطة الطريق
آخر تحديث GMT22:44:02
 العرب اليوم -

بعد رفض النهضة الإمضاء واجتماع العريّض بقيادات الأحزاب قبل الدخول في المشاورات

تأخير افتتاح الحوار الوطني في تونس وسط مطالبات المعارضة التوقيع على خارطة الطريق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تأخير افتتاح الحوار الوطني في تونس وسط مطالبات المعارضة التوقيع على خارطة الطريق

مجلس النواب التونسي
تونس ـ أزهار الجربوعي

تأخر انعقاد جلسة الحوار الوطني بين أحزاب المعارضة وائتلاف الترويكا الحاكم (النهضة،التكتل،المؤتمر)بسبب رفض الترويكا التوقيع على مبادرة "الرباعي" لحل الأزمة قبل الانطلاق الفعلي لجلسات الحوار، إذ أعربت النهضة عن تفاجؤها بهذا المطلب الذي طالبت به المعارضة، وهو ما جعل الأمين العام لإتحاد الشغل وسيط حل الأزمة، يجتمع بزعيم النهضة راشد الغنوشي وأمينه العام حمادي الجبالي، بالتوازي مع عقد اجتماع ثان بين رئيس الحكومة علي العريض وقادة الأحزاب للتشاور حول نفس الموضوع.
ويشهد قصر المؤتمرات بالعاصمة صباح  السبت الخامس من  تشرين الأول/ أكتوبر2013 اجتماعين موازيين بين كل من حسين العباسي وحمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة وراشد الغنوشي رئيس حركة النهضة ، إذ يحاول أمين عام اتحاد الشغل حسين العباسي اقناع زعامات الحزب الإسلامي الحاكم بمطلب المعارضة الداعي الى إمضاء خارطة الطريق التي اقترحها الرباعي (اتحاد الشغل،اتحاد رجال الأعمال، هيئة المحامين، رابطة حقوق الإنسان)، قبل انطلاق جلسة الحوار الوطني.
كما يشرف رئيس الحكومة على العريض على اجتماع ثان يضم رؤساء الأحزاب المشاركة في جلسة الحوار الوطني للوصول الى صيغة توافقية ترضي الأطراف المشاركة كافة.
وأعربت الأطراف الراعية للحوار عن خشيتها من إلغاء جلسة اليوم الافتتاحية في صورة فشل المساعي الرباعي الراعي للحوار في اقناع قياداتها حركة النهضة في الإمضاء عن خارطة الطريق قبل انطلاق المشاورات الفعلية.
وأكدت قوى جبهة الإنقاذ المعارضة أنها تشترط التوقيع المسبق على خارطة طريقة الراعي للحوار الوطني قبل انطلاق الحوار بشكل فعلي ، في حين يعتبر حزب النهضة الإسلامي الحاكم أنه قبل مبادرة اتحاد الشغل والمنظمات الأهلية للتناقش حولها وتطويرها قصد الانتهاء إلى صيغة نهائية توافقية بعد ثلاثة أسابيع وهو موعد الإعلان نفسه عن الحكومة الجديدة ، ورفضت الأحزاب الحاكمة في تونس التوقيع المسبق على أي وثيقة قبل انطلاق المفاوضات وجلسات الحوار الفعلية، معلنة تفاجؤها بهذا المطلب الذي لم يعلمها به أي طرف وفق تأكيد قادتها.
من جانبه، اعتبر القيادي في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية ووزير التجارة عبد الوهاب معطر أن اشتراط الإمضاء على خارطة الطريق، " معطى جديد باعتباره يلغي النقاش حول بنود خارطة الطريق صلب الحوار الوطني مؤكدا أن استقالة الحكومة الحالية مرتبطة بإنهاء المهام التأسيسية وعلى رأسها الدستور وقانون الانتخابات وهيئة الانتخاب.
ويخشى مراقبون العودة إلى النقطة الصفر، وسط غياب الثقة بين الفرقاء السياسيين وتصاعد الاحتقان واتهام المعارضة لحركة النهضة الحاكمة بالوقوف وراء الاغتيالات وتشكيكها في جدية النهضة والاحزاب الحاكمة (التكتل،المؤتمر)، في الإعلان عن استقالة الحكومة، بينما يؤكد ائتلاف الترويكا الحاكم أنه لا سبيل إلى التنحي عن السلطة قبل الاتفاق على تشكيلة الحكومة القادمة المستقلة والمصادقة على الدستور ووضع تاريخ نهائي للنتخابات، معبرا عن رفضه لما وصفه بـ"تسليم البلاد للمجهول".
وكشفت مصادر خاصة لـ"العرب اليوم" عن أن الرباعي الراعي للحوار بصدد إعداد وثيقة جديدة سيطرحها على الأطراف المشاركة فيه ستعوّض الصيغة الأولى للإمضاء على الخارطة.
وتقتضي الوثيقة الجديدة تعهّد الأطراف المشاركة كافة في الحوار الوطني بتفعيل بنود خارطة الطريق واحترام الآجال والتوافقات التي سيقررها الحوار في هذه الجلسة الافتتاحية وبقية الجلسات.
وكان رئيس الحكومة التونسي علي العريض قد أشرف في قصر الحكومة بالقصبة، على مجلس وزراء استثنائي خصص للنظر في المشاركة في جلسة الحوار الوطني، مساء الجمعة.
واعلم رئيس الحكومة المجلس الوزاري بتلقيه دعوة من الرباعي الراعي للحوار الوطني إذ التقى حسين العباسي أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل ووداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (اتحاد رجال الأعمال) ومحمد الفاضل محفوظ عميد المحامين وعبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.
وقد شدّد الوزراء في مداخلاتهم الى أهمية الحوار الوطني وضرورة المساهمة في انجاحه لاستكمال مسار الانتقال الديمقراطي ومزيد توضيح الرؤية السياسية وتوفير كل شروط وضمانات انتخابات نزيهة وشفافة وذلك بعد المصادقة على الدستور والقانون الانتخابي والإعلان عن التركيبة النهضائية للهيئة المستقلة للانتخابات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأخير افتتاح الحوار الوطني في تونس وسط مطالبات المعارضة التوقيع على خارطة الطريق تأخير افتتاح الحوار الوطني في تونس وسط مطالبات المعارضة التوقيع على خارطة الطريق



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab