قصف على مخيّم اليرموك وحيّ القابون وزملكا ومجزرة في النّبك
آخر تحديث GMT16:55:31
 العرب اليوم -

أنخل في درعا تتعرّض للقصف واشتباكات في حلب القديمة

قصف على مخيّم اليرموك وحيّ القابون وزملكا ومجزرة في النّبك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصف على مخيّم اليرموك وحيّ القابون وزملكا ومجزرة في النّبك

قصف على مخيّم اليرموك في النّبك
دمشق - جورج الشامي

قصفت القوّات الحكومة الجمعة حيّ مخيم اليرموك في دمشق بالمدفعيّة الثقّيلة ما أدى لمقتل 3 مدنيّين وجرح آخرين، واستهدفت عناصر قوّات الحكومة بالرّصاص مظاهرة خرج بها أهالي المخيّم ضدّ الحكومة ما أدى لسقوط عدد من الجرحى، في حين استهدفت مدفعية الحكومة بلدة مضايا والزبداني وبقين في ريف دمشق ما أدى لمقتل 3 أطفال وجرح آخرين من المدفعية المتمركزة في جبال القلمون.
كما جددت قوات الحكومة قصفها على كل من حي القابون وزملكا وداريا والمعضمية بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة ما أدى لوقوع جرحى ودمار عدد من المباني، تزامن ذلك مع حدوث اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر وقوات الحكومة في محيطهم.
إلى ذلك ارتكبت قوات الحكومة مجزرة جديدة في مدينة النبك في ريف دمشق راح ضحيتها 40 قتيلا بينهم أطفال ونساء، كما قامت بإحراقهم بعد إعدامهم وذلك في حي الفتاح في المدينة الذي احتلّتها قوّات الحكومة منذ أيام عدة وتعرضت مدينة النبك الخميس لقصف بالغازات السامة من قبل قوات الحكومة على الحي الغربي في المدينة ما أدى لحدوث حالات اختناق وسعال بين أهالي المنطقة.
يذكر أن المدينة تدخل اليوم 16 من الحصار الذي تفرضه قوات الحكومة عليها.. تزامن ذلك مع قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة على المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر. في حين شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة يبرود ما أدى لوقوع عدد من الجرحى وتدمير البنى التحتية في المنطقة.
وقصفت قوات الحكومة الجمعة مدينة إنخل في درعا  بصاروخ أرض أرض والمدفعية الثقيلة والصورايخ ما أدى لمقتل عدد من المدنيين وجرح العشرات بعضهم في حالة خطرة، كما قصفت قوات الحكومة بالمدفعية الثقيلة كلا من بصر الحرير وناحتة وتسيل ما أدى لجرح عدد من المدنيين ودمار عدد من المباني والمحال التجارية، وأطلقت قوات الحكومة النار على الحي الجنوبي في الشيخ مسكين ولا أنباء عن وقوع ضحايا.
فيما قصفت قوّات الحكومة الجمعة بلدة كفر هودة في ريف حماة بالصواريخ والمدفعية الثقيلة ما أدّى لمقتل 4 مدنيين وإصابة 20 آخرين من مقارها في مدينة سلحب، كما أغار الطيران الحربي لقوّات الحكومة على منطقة الحمرا في حماة ما أدى لاستشهاد طفلتين وجرح آخرين، في حين ألقى طيران قوات الحكومة الاسطوانات المتفجرة على الجزيرة السابعة في حي الوعر في حمص ما أدى لسقوط عدد من الجرحى ودمار عدد من المنازل، وذلك في ظل معاناة إنسانية تفرضها قوات الحكومة على الحي، ونقص الغذاء والأدوية والمواد الغذائية الأولية.
في حين اشتبك الجيش السوري الحر مع قوات الحكومة في حلب القديمة الجمعة ما أدى لمقتل عنصر من قوات الحكومة كما دارت مواجهات أخرى بين الطرفين في محيط مطار النيرب العسكري، واستهدف الجيش السوري الحر أحد حواجز قوات الحكومة عند قرية الحمام جنوب خناصر ما أدى لمقتل عدد من جنود قوات الحكومة وجرح آخرين، وألقى الطيران الحربي البراميل المتفجرة على بلدة البزاعة مرتكبا مجزرة جديد في ريف حلب أسفرت عن مقتل 20 مدنيا وإصابة العشرات إضافة لدمار عدد من المنازل في المنطقة، كما ألقى الطيران الحربي قوات الحكومة براميل متفجرة على مدينة الباب ومحيط مشفى الكندي.
واستمر، الجمعة، قصف قوات الحكومة العنيف على مدينة النبك في منطقة القلمون في ريف دمشق، حيث اعتمدت القوات المحاصرة للمدينة على القصف الصاروخي والمدفعي عن بُعد على الأحياء المدنية، فيما أكَّد المركز الإعلامي في النبك أن "قذيفتين معبأتين بالغاز سقطتا على منطقة حي طريق المشفى في المدينة"، وعرض المركز فيديو يوثق استخدام الغازات السامة وإصابة لأحد المواطنين، في حين يُعاني 100 ألف مدنيّ من سوء الأوضاع الإنسانيَّة.
وبحسب الناطق الرسمي باسم فوج المغاوير في الجيش السوري الحر حسين زيدان، أنّ الجيش الحكومي استخدم خلال قصفه للمدينة، الخميس، واليوم قذائف فراغية وصواريخ من عيار 107 بالإضافة إلى مدفعية الميدان من عيار 130.
وأعلن المصدر أن قوات المعارضة متمترسة في شوارع ومداخل المدينة ومنعت قوات الحكومة من التقدم داخلها نهائيًا، وهو ما أدى إلى اشتداد القصف.
وتحدث شهود عيان من المدينة عن حالات اختناق بين المدنيين، مساء الخميس، في المنطقة الغربية من المدينة يشك بأن أسبابها تعود إلى استخدام غازات سامة خلال القصف بينما لم يتم التأكد من ذلك حتى الآن.
فيما أكَّد المركز الإعلامي في النبك أن "قذيفتين معبأتين بالغاز سقطتا على منطقة حي طريق المشفى في المدينة"، وعرض المركز فيديو يوثق استخدام الغازات السامة وإصابة لأحد المواطنين، يقول المركز الإعلامي: "تم تأكيد إصابة ست حالات تم نقلها إلى مشفى القلمون لإخفاء الحقيقة وتعتيمها إعلاميًا"، مطالبين المنظمات الحقوقية بالذهاب إلى المشفى التي تسيطر عليها الحكومة وتبيان الحقيقة هناك"، ويضيف المركز: "عثر على عدد من المصابين وقد تورمت أطرافهم وظهرت الرغاوي في أفواههم جراء القصف هناك".
وفي وقت أكَّد فيه مدير المركز الإعلامي في القلمون عامر القلموني أنه وبعد فشل الحكومة في السيطرة على النبك قام باستهداف المدينة بالغازات السامة مخلفًا أكثر من 7 إصابات، مشيراً إلى أن عناصر الجيش السوري الحر رصدوا مكالمة لقوات الحكومة قُبَيل الهجوم تتحدث عن استهداف المنطقة بالسلاح الكيميائي.
ووفقًا لأحد الفيديوهات التي عرضها المركز، أوضح أحد الأطباء أن "أعراضًا ظهرت على المصابين جراء إلقاء مواد سامة، تمثَّلت بشحوب شديد في الوجه وتعرق شديد، ومن أهم الأعراض الباطنية تقبض في حدقة العين واصفرار في بياضها، إضافة إلى ظهور انتفاخات وتوذمات في الجلد، وكذلك ارتخاء في الجهاز الهيكلي العضلي"، مشيرًا إلى أنه "لا يوجد أدوية في النبك أدوية لعلاج الاصابات بالمواد السامة، وذلك بسبب حصار قوات الحكومة ومليشيات حزب الله لمشفى النبك واحتجازه للأطباء هناك".
وتُعاني مدينة النبك من حصار خانق منذ 17 يومًا مع تواصل استهدافها بالقصف المكثف من قبل قوات الحكومة مدعومة بميليشيات "حزب الله"، وقال سكان من المدينة إنها تعاني من نقص حاد في المستلزمات الطبية والإغاثية، إضافة لانقطاع المياه وجميع مستلزمات الحياة.
وناشد نشطاء المدينة حاجتهم الماسة للأطباء في المستشفيات الميدانية من كل الاختصاصات، وذلك بسبب تخلِّي أطباء المدينة عن معالجة المصابين جرَّاء القصف, إضافة لوجود أكثر من 200 جريح يحتاجون إلى إسعافات سريعة، المدينة التي يقطنها حالياً ما يقارب 100 ألف مدني.
وأصدرت غرفة العمليات في مدينة النبك، الخميس 5 كانون الأول/ ديسمبر، بياناً أعلنت فيه حظر التجول في المدينة منعًا باتًا.
وفيما يلي بنود الإعلان الصادر من غرفة عمليات النبك:
إعلان حظر التجوال في المدينة، حيث يمنع التجول منعًا باتًا، ولأي سبب كان من صلاة المغرب وحتى السابعة صباحًا، ويستمر حظر التجول إلى إشعار آخر يصدر من غرفة عمليات النبك حصرًا، سيتم ملاحقة ومحاسبة كل شخص كان يطلق إشاعات كاذبة غايتها تضليل وتشويه الرأي العام، وسوف يقدَّم إلى محكمة عسكرية تحت الظروف الراهنة.
وأكَّدَت غرفة العمليات في المدينة أن "الجيش الحر" قام بصد محاولات الحكومة لاقتحام المدينة من محاور عدة مكلفًا إياها خسائر كبيرة بالآليات والعناصر، نافين كل الأخبار التي تبثها الحكومة عن سيطرتها على وسط ومركز المدينة.
وشدَّدَ البيان على ضرورة معاملة كل أفراد "الجيش الحر" الملتحقين بالمدينة للدفاع عنها، ومساندتها معاملة عناصر الحر في النبك."
وكانت ردود الآخرين على هذا البيان بين مدح ونقد، حيث يستغرب البعض عن مدى أهداف البيان، والذي جاء في غير وقته تزامنًا مع ما تمر به المدينة، في حين يرى البعض أنَ ذلك لحماية المدنيين والتحسب لأي هجوم من قِبل قوات الحكومة.
وتعليقًا على هذا البيان يؤكِّد مدير المركز الإعلامي في النبك عامر القلموني "أنَّ الغاية من هذا البيان هو حماية المدنيين قدر الإمكان، لا سيما أن المدينة تمر بوضع سيئ للغاية، وبالأخص من ناحية الاستهداف العشوائي لأحيائها"، ويوضح عامر "تشهد المدينة اليوم الجمعة اشتباكات عنيفة لم تهدأ إلى الآن".
ويستمر "الجيش الحر" في قطع شريان الحكومة "الأوتوستراد" من حمص إلى العاصمة دمشق لليوم 17 على التوالي، وتكبيده خسائر فادحة، إثر اندلاع مواجهات في عدد من مدن القلمون في ريف دمشق "قارة، دير عطية، النبك، معلولا"، وبمشاركة واسعة لمليشيات "حزب الله" إلى جانب قوات الحكومة، لتلجأ الأخيرة إلى القصف وفرض حصار خانق ردًا على قطع الأوتوستراد الدولي "حمص – دمشق".
ويعاني أكثر من 100 ألف مدني باقٍ في المدينة من أوضاعٍ إنسانية صعبة، في ظل ندرة المواد الغذائية والطبية بعد أكثر من أسبوعين من الحصار وقطع جميع الطرقات المؤدية إلى النبك من قبل قوات الحكومة، إضافة إلى قطع التيار الكهربائي والمياه والاتصالات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصف على مخيّم اليرموك وحيّ القابون وزملكا ومجزرة في النّبك قصف على مخيّم اليرموك وحيّ القابون وزملكا ومجزرة في النّبك



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab