مُسلَّحون يقتلون شرطيًا فلسطينيًا ردًا على قتل الأمن أحد أقاربهم
آخر تحديث GMT17:18:18
 العرب اليوم -

بينما تُسيطِر حالة من الإرباك على محافظة بيت لحم بعد الحادث

مُسلَّحون يقتلون شرطيًا فلسطينيًا ردًا على قتل الأمن أحد أقاربهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مُسلَّحون يقتلون شرطيًا فلسطينيًا ردًا على قتل الأمن أحد أقاربهم

مُسلَّحون ينفذون هجوم على مركز للشرطة الفلسطيني و يقتلون شرطيًا
رام الله - من وليد ابوسرحان

قُتِل شرطي فلسطيني في محافظة بيت لحم، مساء ليلة الأربعاء، جرَّاء هجوم نفَّذه مسلَّحون على مركز للشرطة الفلسطينية، وذلك ردًّا على مقتل أحد المسلَّحين، الإثنين، على يدِ الشرطةِ بعد سنوات من ملاحقته. وفيما تُسيطِر حالة من التوتر على محافظة بيت لحم بعد أن نفَّذ مسلحون تهديدهم بالثأثر لمقتل أحدهم فهاجموا مركزا للشرطة في بلدة تقوع شرق بيت لحم، وأردوا احد افراده قتيلاً تعهدت السلطة بملاحقتهم وتقديمهم للعدالة.
وأعلن اللواء عدنان الضميري الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، صباح اليوم الاربعاء أن "عصابات اجرام وفارِّين من وجه العدالة منذ سنوات يطلقون النار على مركز الشرطة في التقوع في محافظة بيت لحم، مما أدى الى استشهاد مساعد شرطة" ، مشيرا الى ان مركز الشرطة يقع في المنطقة المصنفة "ج" - اي الخاضعة للسيطرة الامنية الاسرائيلية-، مضيفًا "والمجرمون الفارون منذ سنوات يحتمون بجانب المستوطنات وقد صدرت في حقهم في الماضي احكام في السجن"، متعهدًا "بان يد العدالة ستطالهم".
وجاء مقتل الشرطي برصاص المسلحين بعد ساعات من استلام عشيرة ابو محاميد جثمان ابنهم حسن مبارك ابو محاميد (40 عامًا) الذي قُتل على يد الشرطة الفلسطينية شرق مدينة بيت لحم، الاثنين الماضي، فيما اصدرت العشيرة بيانا طالبت فيه باعتقال افراد الشرطة الذين قتلوا ابنهم وتقديمهم للعدالة قبل دفن جثمان ابنهم، الا ان السلطة اعلنت انها شكلت لجنة تحقيق، الامر الذي لم يُرضِ تلك العشيرة التي كان ردُّها وفق مصادر محلية بمهاجمة مركز للشرطة وقتل احد افرادها من منطقة حلول شمال الخليل، الامر الذي فاقم من تدهور الاوضاع.
وأفاد مدير الاسعاف والطوارئ في بيت لحم بأن الشرطي ناصر عثمان بريوش (23 عاما) من بيت كاحل في الخليل أُصيب برصاصة في الصدر، ونُقل إلى عيادة تقوع الطبية حيث تلقى الإسعافات الأولية، ومن ثم نقلته سيارة اسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، وهناك فارق الحياة متأثرا بجروحه.
وفور اإلان وفاة الشرطي اتهم محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل المسلحين بالعمل لصالح الاحتلال ، وأعلن  "أقول لهذه الفئة من الناس انتم لستم بعيدين عن دائرة الاحتلال الاسرائيلي"، مضيفًا: "لن نسكت على هذه الجريمة".
من جهتها، دانت حركة "فتح" الهجوم المتكرر على مركز شرطة تقوع مضيفة "إننا نعتبر الاعتداء الأخير على المركز والذي أسفر عن استشهاد الرقيب ناصر عثمان محمد بريوش، احد أبناءنا في الأجهزة الأمنية، عمل خارج عن القانون، وانتهاك صارخ لأمن الوطن والمواطن، على الرغم من تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على حقيقة ما حدث" في اشارة الى مقتل حسن ابو محاميد، الإثنين.
وتُوفي ابو محاميد، عصر الإثنين، اثر اصابته برصاص الشرطة الفلسطينية التي كانت تحاول اعتقاله، حيث أكَّد مدير العلاقات العامة في شرطة بيت لحم لؤي زريقات أنه اثناء تنفيذ شرطة بيت لحم قرار اعتقال مواطن مطلوب للعدالة، واوضحت الشرطة انه "مطلوب للشرطة الفلسطينية منذ العام 2005  بناءً على مذكرات قضائية صادرة عن النيابة العامة بتهم القتل والشروع في القتل بالاشتراك والمشاجرة الناجم عنها القتل والخطف وحجز الحريّة وانتحال صفة رجل أمن ومقاومة رجال الأمن وإطلاق النار على الشرطة".
وأعلن بيان للشرطة ان الشاب صدرت في حقه احكام عدة بالسجن منها الحبس لمدة سبع سنوات ونصف السنة بتهمة الشروع في القتل، والحبس ثلاث سنوات بتهمة الفرار من مكان التحفظ، والحبس مدة سنة بتهمة حرمان الحرية، والحبس مدة سنتين بتهمة مقاومة الشرطة، هذا بالإضافة للمذكرات القضائية المذكورة.
واتهم افرادٌ من عائلة الشاب الشرطة باغتيال أبومحاميد قائلين إنه "كان في الامكان اعتقاله"، متعهدين بان الرد على السلطة آتٍ، حيث تم مهاجمة مركز الشرطة، مساء الثلاثاء، عقب ساعات من تشييع جثمان او محاميد.
ونَفَت عائلة ابو محميد في مدينة بيت لحم الرواية التي صدرتها الشرطة الفلسطينية للاعلام بشأن مقتل ابنهم حسن، واوضحت ان هذه الرواية منافية للحقيقة.
وأكَّد الحاج هارون ابراهيم محمد ابو محاميد "ابو حسن 75 عامًا" ابن عم القتيل ان الرواية التي قدمتها الشرطة للاعلام غير صحيحة، ومنافية لما جرى، وان ابنها لم يكن مسلحًا خلال عملية اعتقاله في الكمين الذي نصبته الشرطة له.
وأعلن أبو محاميد أن الشرطة نصبت كمينًا لابنها داخل المدرسة وأن عددًا من أفراد الشرطة اختبؤوا داخل حدود المدرسة، وقاموا بإطلاق النار على ابنهم، وفق ما قال.
وأوضح أن ابنهم حسن لم يكن يحمل أي سلاح، وأنه كان في طريقه لأخذ ابنته من المدرسة وان عملية اطلاق النار تمت من مسافة قريبة جدًا.
وأكَّدَ أبو محاميد أن العائلة تطالب بلجنة تحقيق مستقلة يكون فيها أعضاء من خارج بيت لحم، بالإضافة إلى ممثِّلين عن العائلة ومؤسسات حقوق الإنسان في فلسطين، من اجل متابعة تفاصيل قتل ابنها ومحاسبة المسؤولين عن قتله، إلا أن لجوء مسلحين من العائلة لقتل شرطي ردًّا على مقتل رفيقهم حسن أربك الجميع، وزاد من حدَّة التوتر في المحافظة، خاصة وأن الشرطي الذي قُتل ينتمي إلى عشيرة كبيرة في حلول شمال الخليل، جنوب الضفة الغربية.
جدير بالذكر أن والد حسن أبو محاميد قُتل قبل سنوات عدَّة إثر خلاف عائليّ بين عائلة الوحش وأبو محاميد، الأمرُ الذي أدَّى إلى سقوط عدد من الضحايا على خلفية تلك الجريمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُسلَّحون يقتلون شرطيًا فلسطينيًا ردًا على قتل الأمن أحد أقاربهم مُسلَّحون يقتلون شرطيًا فلسطينيًا ردًا على قتل الأمن أحد أقاربهم



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab