"الداخليَّة" تؤكِّد إصابة ضابط وأميّن شرطة ومجنَّدَيْن في انفجار الجيزة الجمعة

أمر النائب العام المصري المستشار هشام بركات، بفتح تحقيق فوري في انفجار محيط كوبري الجيزة، وكلف النيابة المختصة بالانتقال السريع لموقع الحادث لمعاينة آثار الانفجار وإعداد تقرير بذلك، وأعلنت وزارة الداخلية أن ضابطًا وأمين شرطة ومجندين من قوة الخدمة الأمنية المرتكزة أعلى كوبري ميدان الجيزة، أصيبا حيث انفجرت "عبوتان بدائيتا الصنع".
 شَهِد محيط انفجار قنبلتين أعلى كوبرى الجيزة، الذي وقع، صباح الجمعة، انتشارًا مكثفًا لقوات الأمن، وأسفر الحادث عن إصابة أفراد عديدين بينهم ضابط شرطة، وتم نقلهم إلى أحد المستشفيات لإسعافهم.
 فيما أعلن رئيس قطاع الأمن المركزي في الجيزة، اللواء مصطفى رجائي، أن مصابي حادث الانفجار الذي وقع، صباح الجمعة، أعلى كوبري الجيزة في سيارتين للأمن المركزي، من 2 إلى 3 مصابين حتى الآن ولم يتم تحديد العدد النهائي بعد.
وأكَّدَت الداخلية في بيان لها أن خبراء المفرقعات والحماية المدنية، انتقلوا إلى موقع الحادث، وتم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتقوم الأجهزة الأمنية بفحص ملابسات الحادث وجارٍ المتابعة.
وأوضح اللواء رجائي، فى مداخلة هاتفية لقناة "c b c" أن "هؤلاء الجنود المصابين أناس يعملون بما يرضي الله، وسيحفظهم الله".
وأشار إلى أن حركة المرور أعلى كوبري الجيزة متوقفة تمامًا، فيما شهد ميدان الجيزة سيولة مرورية.
ورصد "العرب اليوم" غلق شرطة المرور الطرق المؤدية إلى موقع الحادثة، وقامت بتمشيط المنطقة، للكشف عن أي قنابل أخرى. ورابطت سيارات الأمن المركزي بالقرب من مسجد الاستقامة الذي يخرج منه متظاهرو "الإخوان المسلمين" في كل جمعة.
ووصل خبراء المفرقعات إلى أعلى كوبري الجيزة لفحص المكان، والتأكد من عدم وجود قنابل أخرى، كما وصلت سيارات الإسعاف لنقل المصابين، وأغلقت قوات الأمن الكوبري أمام حركة السيارات.
وأكَّد مصدر أمني لـ "العرب اليوم" أنه جاري حصر الإصابات بين جنود الأمن المركزي والتأكد من وجود وفيات أم لا.
وأوضح أنه تم نشر عدد من القوات الخاصة بالقرب من المنطقة والشوارع المحيطة للكشف عن مرتكبي الحادث، بالإضافة إلى تمشيط المنطقة بشكل مكثف من قبل خبراء المفرقعات.
ويأتي هذا الحادث بعد أسبوعين من حادث تفجير مديرية أمن القاهرة وسيارات الأمن المركزي في محطة مترو البحوث، والذي راح ضحيتهما 7 قتلى وعشرات المصابين.
واستنكر محافظ الجيزة الدكتور علي عبدالرحمن، الحادث الإجرامي الذي وقع صباح الجمعة، واستهدف سيارات الأمن المركزيّ المتواجدة أعلى كوبري ميدان الجيزة في محيط مسجد الاستقامة، والذي أسفر عن إصابة ما يقرب من 6 أشخاص من رجال الشرطة.
وأكّد المحافظ، في تصريح خاص إلى "مصر اليوم"، أن مثل هذه العمليات الإجرامية لن تُقلّل من عزيمة رجال الجيش أو الشرطة، في العمل على حماية أمن ومُقدّرات هذا الوطن، وأن هذه الأعمال "الإرهابيّة" لن تنجح في العبث بأمن البلاد، ولن تثني رجال الأمن عن القيام بواجبهم تجاه الدولة، مهما كلفهم ذلك من تضحيات، وأن الشعب المصري لن يتراجع خطوة واحده عن تحقيق وإنهاء خارطة الطريق التي وضعها بجانب قواته المسلحة إبان ثورة 30 حزيران/يونيو".
وأعلنت حركة تطلق على نفسها "ولع" عن مسؤوليتها عن الحادث، وأكدت الحركة، في بيان لها، على موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيسبوك"، بأنه "تم بدأ نشاط الحركة اليوم صباحًا بالهجوم على سيارتين ترحيلات أعلى الكوبري، وأسفرت عن إصابة 6 جنود وضابط".
ولم يتسنى لـ "العرب اليوم" التأكد من هويّة مسؤولي هذه الحركة والقائمين عليها.