جولة جديدة من المفاوضات النوويَّة بين إيران والدول الست في فيينا
آخر تحديث GMT08:07:18
 العرب اليوم -

واشنطن تعمل على التقريب بين الموقفين للتوصل الى التركيبة الصحيحة

جولة جديدة من المفاوضات النوويَّة بين إيران والدول الست في فيينا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جولة جديدة من المفاوضات النوويَّة بين إيران والدول الست في فيينا

جولة جديدة من المفاوضات النووية في فيينا
فيينا ـ زياد البنا

بدأت الدول الست الكبرى وإيران الثلاثاء، جولة جديدة من المفاوضات النووية في فيينا، على أمل التوصل الى اتفاق نهائي يمكن ان يضع حدا للخلاف القائم بين طهران والغرب والذي يثيره البرنامج النووي الايراني. ومن المتوقع ان تتسارع وتيرة هذه المفاوضات خلال جلسة وهي الثالثة منذ ان وافقت ايران في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي على تعليق قسم من نشاطاتها النووية لقاء رفع جزئي للعقوبات التي تشل اقتصادها.
وصرح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لدى وصوله الى العاصمة النمساوية فيينا الاثنين، "سنسعى لانهاء المحادثات خلال هذه الجولة من المفاوضات والبدء بصياغة مشروع اتفاق ابتداء من شهر "ارديبهشت" أي (التقويم الايراني يبدأ في 21 نيسان)".
ويفترض ان يكون ظريف الذي يرأس الوفد المفاوض الايراني، قد التقى مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون على مائدة عشاء مساء الاثنين، علماً أن اشتون تدير المفاوضات مع ايران باسم مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا).
ويبدو ان الجانبين حققا تقدما في المحادثات حول تعاون نووي ممكن. والمقترحات المطروحة على طاولة البحث تشمل مفاعل المياه الخفيفة والطب النووي والمحروقات الجديدة وتطبيق الابحاث والتقدم النووي في المجال الزراعي.
ومن النقاط الحساسة المطروحة للبحث، هو حجم برنامج تخصيب اليورانيوم، والاتفاق حول عدد ونوع الات الطرد المركزي (المستخدمة في التخصيب) التي تستخدمها ايران.
كما تتعثر المفاوضات حول مفاعل اراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة والذي لا يزال قيد الانشاء، لأنه يستخدم البلوتونيوم الذي يمكن أن يساهم في تصنيع القنبلة النووية.
وصرحت دبلوماسية اميركية رفضت الكشف عن هويتها وتشارك في المفاوضات ، اننا "نعمل على التقريب بين الموقفين لعلنا نتوصل الى التركيبة الصحيحة". واضافت ان "وتيرة العمل ستتكثف اكثر من الان".
ومن شان التوصل الى اتفاق ان يتيح لطهران الخروج من العزلة التي تحرم اقتصادها كل اسبوع من عدة مليارات من الدولارات من عائدات النفط.
وكان المسؤولون الايرانيون اقروا في 20 اذار بمناسبة عيد النوروز (راس السنة الايرانية) بان الاولوية هي لتحسين الوضع الاقتصادي للبلاد.
ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما القادة الايرانيين في اليوم نفسه الى اغتنام الفرصة وتوقيع اتفاق حول الملف النووي سيفتح المجال امام "ازدهار جديد للشعب الايراني".
الا ان الرهان يعتبر كبيرا بالنسبة الى اوباما فهو يشدد لدى حليفيه اسرائيل والسعودية على اهمية التوصل الى اتفاق نووي مع ايران وانعكاساته من اجل تحقيق السلام في المنطقة. كما ان ترك قسم كبير من البنى التحتية النووية الايرانية على حاله لن يتقبله اعضاء الكونغرس الاميركي واسرائيل "الدولة النووية الوحيدة غير المعلنة في الشرق الاوسط".
ومن الجانب الايراني، فان فريق المفاوضين يقوم بمهمته تحت انظار ورقابة المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية ايه الله علي خامنئي الذي يشكك في نجاحها.
الا أن الازمة الناجمة عن ضم موسكو للقرم يبدو أنها تهدد بنسف العملية من اساسها. فقد هدد سيرغي ريابكوف كبير المفاوضين الروس الشهر الماضي من ان بلاده يمكن ان تغير موقفها حول المحادثات مع ايران في حال الضغط عليها كثيرا.
وصرح ريابكوف لوكالة انترفاكس "لا نريد استخدام هذه المحادثات كوسيلة للمزايدة. لكن اذا تعرضنا للضغوط فسنلجا الى سياسة المعاملة بالمثل لانه وفي نهاية الامر فان القيمة التاريخية لما حصل حول اوكرانيا لا يمكن مقارنتها بما نقوم به" حول ايران.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جولة جديدة من المفاوضات النوويَّة بين إيران والدول الست في فيينا جولة جديدة من المفاوضات النوويَّة بين إيران والدول الست في فيينا



GMT 22:05 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 02:58 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن
 العرب اليوم - نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن
 العرب اليوم - رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 12:08 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مصرع شخصين بسبب انهيار جليدي بجنوب شرق فرنسا

GMT 05:30 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

زلزال جديد بقوة 4.3 درجة يضرب إثيوبيا

GMT 03:15 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

السلطات الأميركية تطالب بإخلاء 85 ألف شخص في لوس أنجلوس

GMT 03:00 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تفعيل حالة التأهب الجوي في 10 مقاطعات أوكرانية

GMT 11:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

لوهافر يعلن رسميا ضم أحمد حسن كوكا لنهاية الموسم الحالى

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

بلو أوريجين تؤجل إطلاق صاروخها الجديد لمشكلة فنية

GMT 03:06 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقتل 8 أشخاص بسبب تفشي فيروس ماربورغ في تنزانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab