بيلاي تتهم دمشق بارتكاب منهجيٍّ للجرائم والتعذيب والإغتصاب وعمليات الإخفاء القسري
آخر تحديث GMT07:12:10
 العرب اليوم -

وزير الخارجية الأميركي يبرِّرعدم شنِّ ضربة عسكريَّة للنظام ولا يرى حلاً إلا الحلَّ السياسي

بيلاي تتهم دمشق بارتكاب منهجيٍّ للجرائم والتعذيب والإغتصاب وعمليات الإخفاء القسري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بيلاي تتهم دمشق بارتكاب منهجيٍّ للجرائم والتعذيب والإغتصاب وعمليات الإخفاء القسري

عناصر من الجيش السوري الحر
نيويورك - رياض أحمد

برَّر وزير الخارجية الاميركي جون كيري عدم شنِّ الضربة العسكرية التي كانت ستوجهها الولايات المتحدة للنظام السوري الصيف الماضي عقب استخدام القوات النظامية اسلحة كيميائية، بأنها ما كانت لتغير مجرى الاحداث في سوريا. وحاول كيري تخفيف الانتقادات التي توجه الى ادارة الرئيس باراك اوباما لاحجامها عن توجيه الضربة العسكرية، موضحاً ان الضربة كانت ستكون محدودة وترمي فقط الى منع الرئيس بشار الاسد من نقل المزيد من الاسلحة الكيميائية الى قواته. وقال: "ما كان ليكون لها تأثير مدمر يجعله يعيد حساباته، وما كانت لتستمر طويلاً، كنا سنقوم بذلك في يوم او يومين لتخفيف القدرة وتوجيه رسالة ، ولقد توصلنا الى حل افضل" في اشارة الى الحل الذي تم التوصل اليه مع روسيا على نزع الترسانة الكيميائية السورية. واشار الى ان اكثر من نصف هذه الترسانة قد نقل الى خارج سوريا.
وأعلن ان الولايات المتحدة ترسل مزيدا من المساعدات الى قوات المعارضة السورية المعتدلة. لكنه رفض الادلاء بتفاصيل عن نوعية هذه المساعدات او الى اي مدى يمكن ان تذهب. وأكد ان الحل السياسي المتفاوض عليه هو الحل الوحيد للازمة وليس توجيه ضربة عسكرية من الخارج.
وفي باريس وتعليقاً على تصريح وزير الاعلام السوري عمران الزعبي بان الجيش السوري سيواصل عملياته العسكرية ولا علاقة لذلك بالانتخابات الرئاسية، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال، إن المجتمع الدولي ربما اضطر الى قبول الوضع الراهن الجديد. وسأل: "أيحقق بشار الاسد نصرا عسكريا على شعبه؟ الهدف الوحيد لبشار الأسد هو سحق شعبه، ربما بقي هو الناجي الوحيد من سياسة الجرائم الجماعية هذه، لكن هذا طريق مسدود تماما لسوريا". ورأى أنه ما من سبيل آخر حاليا للتوصل إلى حل في سوريا سوى خطة سلام مقترحة أقر بأنها تتطور "ببطء شديد". قائلا: "الخطة الوحيدة للمجتمع الدولي هي عملية انتقال سياسي. لا سبيل آخر. عملية جنيف يجب أن تستمر، لأن العمل العسكري لن يؤدي سوى إلى مزيد من العنف".
وفي نيويورك، طلبت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي من مجلس الأمن احالة سوريا على المحكمة الجنائية الدولية في موازاة العملية السياسية المتمثلة في مؤتمر جنيف الثاني.
وأفاد ديبلوماسيون حضروا جلسة مغلقة لأعضاء مجلس الأمن عن أوضاع حقوق الإنسان في عدد من الدول، بينها سوريا، أن بيلاي ركزت على النتائج التي توصلت اليها لجنة مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للتحقيق في الإنتهاكات داخل سوريا، والتي جمعت "أدلة هائلة" على أن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت فيها على أرفع المستويات، بما في ذلك على يد الأسد. ولاحظت أن القوات الحكومية والميليشيات المؤيدة للحكومة تواصل شن هجمات واسعة النطاق على المدنيين، وارتكاب منهجي للجرائم، والتعذيب، والإغتصاب، وعمليات الإخفاء القسري، ومحاصرة مناطق المدنيين وتجويعهم لإخضاعهم، وكله يرقى الى جرائم ضد الإنسانية. وأكدت كذلك أن الجماعات المسلحة غير التابعة للدولة ارتكبت جرائم حرب، بما في ذلك القتل، والتعذيب، وأخذ الرهائن، والإنتهاكات للقانون الإنساني الدولي، والإغتصاب، وتجنيد الأطفال واستخدامهم.
وسعت فرنسا خلال المناقشات، الى اقناع أعضاء مجلس الأمن بإحالة ملف سوريا على المحكمة الجنائية الدولية، بناء على رسالة كانت أعدتها سويسرا مطلع السنة الجارية ووقعتها 56 دولة. غير أن روسيا اعترضت على الأمر، داعية الى ترك الأمر لأطراف مؤتمر جنيف الثاني.
وبعد الجلسة، سئلت بيلاي عن مسؤولية الحكومة والمعارضة عن انتهاكات حقوق الإنسان، فأجابت بأنه "لا يمكن مقارنة الإثنين"، مؤكدة أن "أعمال قوات الحكومة أكثر بكثير" من أعمال المعارضة.
وعُلم ان فرنسا تعد مشروعي قرارين في مجلس الامن احدهما يتعلق باحالة سوريا على المحكمة الجنائية الدولية والآخر يتعلق بالوضع الانساني.
وعلق المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بشار الجعفري على تصريحات بيلاي، فانتقد ما سماه "القراءة المنحازة من بيلاي للوضع في سوريا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيلاي تتهم دمشق بارتكاب منهجيٍّ للجرائم والتعذيب والإغتصاب وعمليات الإخفاء القسري بيلاي تتهم دمشق بارتكاب منهجيٍّ للجرائم والتعذيب والإغتصاب وعمليات الإخفاء القسري



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 07:12 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إيران تدين بشدة اعتراف إسرائيل "الوقح" باغتيال هنية في طهران
 العرب اليوم - إيران تدين بشدة اعتراف إسرائيل "الوقح" باغتيال هنية في طهران

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab