التيار الصدري يكشف موقفه من الحكومة المقبلة ورئيس العراق يدخل على خط نتائج الانتخابات
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

التيار الصدري يكشف موقفه من الحكومة المقبلة ورئيس العراق يدخل على خط نتائج الانتخابات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التيار الصدري يكشف موقفه من الحكومة المقبلة ورئيس العراق يدخل على خط نتائج الانتخابات

زعيم "التيار الصدري" في العراق مقتدى الصدر
بغداد ـ حازم السامرائي

فيما يترقب الشارع العراقي صدور النتائج النهائية للانتخابات النيابية التي جرت في العراق الأحد الماضي، أثير جدل واسع حول موقف للتيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، من تعيين رئيس الحكومة المقبلة وبعد أن نقلت وكالة الأنباء العراقية عن رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري وعضو اللجنة التفاوضية نصار الربيعي، قوله إن "الكتلة الصدرية ستعلنها صراحة بأن مرشحها لرئاسة الوزراء المقبل سيكون من التيار الصدري"، أصدر مكتب التيار بيانا نفى فيه تلك الأقوال وكانت الوكالة الرسمية نقلت عن المسؤول الصدري قوله أيضا، إن "الحكومة المقبلة ستكون مسؤولة مباشرة أمام التيار الصدري وتتحمل كافة الإخفاقات"، مضيفا أنها لن تكون توافقية، في إشارة إلى أنها لن تضم ربما أطيافا معارضة.

كما أضاف "ستكون حكومة تحكمها أطراف سياسية ولا تخضع للتوافقات السياسية بحيث تكون مشكلة من جميع المكونات، والمعارضة ستكون من جميع المكونات" يشار إلى أن التيار الصدري بات يملك ورقة ضغط قوية في مسألة اختيار رئيس الوزراء بعد المكاسب التي حققها في الانتخابات، لكن لا يزال عليه التوافق مع قوى سياسية أخرى لتشكيل الحكومة وكان الصدر حل في الطليعة بحصوله على أكثر من 70 مقعداً من أصل 329 حسب النتائج الأولية التي أعلنتها المفوضية العليا للانتخابات، رغم ذلك لا يزال تمكنه من اختيار رئيس الحكومة منفردا أمراً مستبعداً وأوضح الباحث في مركز "تشاثام هاوس" البريطاني ريناد منصور ، أن "النتائج تعطي الصدر اليد العليا على المشهد السياسي وفي المفاوضات، لكن ذلك ليس العامل الوحيد المهم"، مضيفا "لا بد له من التفاوض مع الكتل الكبرى الأخرى".

وتتواصل منذ أيام عمليات العد والفرز اليدوي والتدقيق، التي تقوم بها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، بعد ورود طعون واعتراضات لها من قبل العديد من القوى السياسية المتنافسة، والتي حصدت بموجب النتائج الأولية المعلنة للانتخابات التي نظمت الأحد الماضي، عدد مقاعد أقل قياسا بالانتخابات السابقة مشككة فيها وتسود مخاوف لدى الشارع العراقي من انزلاق الأمور نحو الفوضى والصدام، مع تبادل الاتهامات بين القوائم المتنافسة، والتشكيك في نزاهة العملية الانتخابية وشفافيتها من قبل بعضها وفي آخر بيان للمفوضية صدر في ساعات متأخرة من مساء الخميس، أكدت أن :"النتائج التي أعلنت هي أولية وجاء اعلانها بناء على التزام المفوضية بتقديم النتائج للرأي العام خلال 24 ساعة، والتي تضمنت :

أولا: إعلان النتائج المستحصلة إلكترونيا .

ثانيا : إعلان نتائج محطات العد والفرز اليدوي في مراكز الاقتراع وكانت نسبة المطابقة 100% ثالثا : ويجري الآن عد وفرز المرحلة الأخيرة للمحطات المحجورة في مراكز العد والفرز والبالغ عدده 3681 محطة وقد أنجز منها 70% وباقي المحطات تم ارسال نتائجها، وعند اكتمال ذلك سيتم اعلانها والمصادقة عليها، واعلان  النتائج النهائية، وبعدها ستكون المرحلة الثانية من فترة تقديم الطعون بالنتائج النهائية ولمدة 3 أيام".

وكشفت المفوضية أن جميع هذه العمليات تجري بحضور فريق الأمم المتحدة ومراقبي الاتحاد الأوروبي والمراقبة المحلية وحقوق الإنسان واللجنة الأمنية العليا، كما ورد في بيانها  تعليقا على الموضوع، يقول هاتف الجنابي مستشار اللجان البرلمانية في مجلس النواب العراقي، في تصريح له :"بموجب قانون المفوضية العليا يحق لها لأجل إزالة اللبس والغموض، أن تلجأ إلى العد اليدوي، وأعتقد لضبابية الأمور الحالية بسبب الاعتراضات المتكررة، فإن المفوضية ستتأخر كثيرا في حسم الأمر وإعلان النتائج النهائية، التي قد تتأخر  إلى منتصف شهر نوفمبر القادم".

ويضيف المستشار البرلماني العراقي :"ومن ثم ستحال النتائج إلى المحكمة الاتحادية للمصادقة عليها، ثم تعود إلى المفوضية لأجل عقد الجلسة الأولى في البرلمان الجديد برئاسة كبير السن، وذلك لاختيار رئيس ونائبين للمجلس، والعقدة الأكبر  ستكون بطبيعة الحال في كيفية اختيار رئيس الجمهورية المقبل، الذي يتطلب تصويت ثلثي النواب، وعليه أعتقد أن الأمر سيتأخر كثيرا بسبب التقاطعات السياسية" وفي أحدث المواقف المحذرة من مغبة التصعيد، صدر الجمعة بيان مشترك عن رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح ورئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي فائق زيدان، جاء فيه :"حول الاعتراضات القائمة على سير العملية الانتخابية، نؤكد على أنها مقبولة ضمن السياق القانوني، وأن التعامل معها يكون وفق الدستور والقانون ليكون الفيصل، ونؤكد دعمنا لمفوضية الانتخابات والهيئة القضائية المختصة لمتابعة هذا الملف والحرص والجدية التامة بالنظر في كافة الشكاوى والطعون المقدمة على العملية الانتخابية بمهنية عالية وبمسؤولية وحيادية تامة".

ومضى البيان الرئاسي العراقي :"ندعو جميع الأطراف إلى موقف وطني مسؤول يأخذ في الاعتبار المصلحة العليا للبلد، والتزام التهدئة وتغليب لغة العقل وتجنب أي تصعيد قد يمس السلم والأمن المجتمعيين، وضرورة تضافر الجهود لتلبية الاستحقاقات الوطنية التي تنتظر البلد بتشكيل مجلس نواب يعبر عن إرادة الشعب ويستجيب لتطلعاته في الإصلاح والتنمية، ويعمل على تشكيل حكومة فاعلة تحمي المصالح العليا للبلد بترسيخ دولة مقتدرة تحقق تطلعات الشعب نحو مستقبل أفضل" فيما رأى بعض الخبراء أن انتخابات الأحد لن تفضي إلى زعزعة توازن القوى الهش القائم في بغداد، الذي تتحكم به التيارات والجهات السياسية الحاكمة حالياً، منذ نحو عقدين وكانت الانتخابات البرلمانية المبكرة التي تمت الأحد، قد بلغت نسبة المشاركة فيها حسب المفوضية 41 في المئة، بواقع مشاركة أكثر من 9 ملايين ناخب أدلوا بأصواتهم، من أصل نحو 22 مليون يحق لهم التصويت، ممن يملكون البطاقات البابومترية طويلة الأمد والبطاقات القصيرة الأمد  وبذلك فإن هذه الانتخابات تعد الأقل اقبالا عليها طيلة الدورات الانتخابية الخمس، التي نظمت في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين .

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مقتدى الصدر يتحضر لمرحلة ما بعد الانتخابات العراقية بعد تصدرها ويتفاوض لتشكيل التحالفات

مقتدى الصدر يجمد عمل "سرايا السلام" في محافظتين في العراق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التيار الصدري يكشف موقفه من الحكومة المقبلة ورئيس العراق يدخل على خط نتائج الانتخابات التيار الصدري يكشف موقفه من الحكومة المقبلة ورئيس العراق يدخل على خط نتائج الانتخابات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab