إيران ترسل أكثر من 200 صاروخ باليستي إلى القوات الروسية

كشفت مصادر إستخبارية أًوكرانية عن تلقّي  روسيا شحنة تضم أكثر من 200 صاروخ باليستي من إيران في تصعيد كبير لدعم طهران لحرب موسكو ضد أوكرانيا، وفقًا لما كشفته المصادر.

واكدت المعلومات الاستخبارية  التي حصل عليها الأوكرانيون إلى تسليم صواريخ فاتح-300، التي يمكن أن تصيب أهدافًا على بعد 70 ميلاً.

 و وفقاً لصحيفة التايمز البريطانية التي نشرت النبأ ، فقد وصلت الشحنة يوم الأربعاء الماضي  على متن سفينة روسية إلى ميناء غير معلن في بحر قزوين، وفقًا لمصدر عسكري أوكراني لأخبار التايمز. ووصفوا الأسلحة بأنها "تغيير قواعد اللعبة" بالنسبة للروس لأنها ستعزز قدرة موسكو على ضرب المدن والبلدات الأوكرانية من مسافات بعيدة. وقالوا إن ذلك يبرز الحاجة إلى أن تكون أوكرانيا قادرة على إطلاق أسلحة غربية بعيدة المدى - مثل صواريخ العاصفة شادو البريطانية الصنع - على أهداف رئيسية داخل روسيا.

و رأى المسؤولون الغربيون سابقًا معلومات استخباراتية تشير إلى صفقة بين الدولتين لتسليم الأسلحة.
وحذّرت دول حلف شمال الأطلسي  "الناتو" إيران من إرسال صواريخ باليستية إلى روسيا.
وقالت مجموعة الدول السبع في منتصف شهر حزيران  يونيو الماضي : "ندعو إيران إلى التوقف عن مساعدة روسيا في حربها في أوكرانيا وعدم نقل الصواريخ الباليستية والتكنولوجيا ذات الصلة، حيث إن ذلك سيمثل تصعيدًا ماديًا جوهريًا وتهديدًا مباشرًا لأمن أوروبا".

ومن المتوقع أن تستمر إيران في تدفق الأسلحة إلى روسيا حتى مع خطر فرض المزيد من العقوبات الغربية.

وقال مصدر دفاعي أوكراني، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته: "إذا مات المدنيون في أوكرانيا بسبب هذه الصواريخ، فإن إيران ستدفع ثمنًا مضاعفًا لذلك. سيكون الرد قاسيًا". ولم يخض في التفاصيل.

و قال فرزين نديمي، الخبير المعروف في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "يمكن أن يكون لهذا تأثير حقيقي على ساحة المعركة في شرق دونباس. هذه صواريخ تكتيكية يصل مداها إلى 120 كيلومترًا، لذا سيتم استخدامها بشكل تكتيكي، لكن الروس يمكنهم استخدامها لمهاجمة مدن مثل خاركيف وسومي والمناطق الخلفية للجيش الأوكراني في دونباس ودنيبرو." ومع ذلك، قال إن قلقه الرئيسي هو أن هذه الصواريخ قد تمهد الطريق لتسليم نسخ أطول مدى قادرة على إصابة أهداف على بعد 500 كيلومتر وأكثر.

و تريد بريطانيا السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ ستورم شادو لاستهداف أهداف داخل روسيا، لكن الولايات المتحدة تعرقل هذه الخطوة بسبب مخاوف من أنها قد تصعد الصراع.

وتعتبر صواريخ ستورم شادو أن  لديها مدى يزيد عن 150 ميلاً، وبالتالي يمكن استخدامها لضرب المطارات في عمق الأراضي الروسية.

قد يهمك أيضــــاً:

أميركا تتعاون مع عمالقة الإنترنت لتخطي الرقابة في روسيا وإيران وميانمار

هجوم روسي بالمسيّرات على البرلمان في كييف وتقارير عن نقل صواريخ إيرانية إلى موسكو