بغداد – نجلاء الطائي
أعلن مصدر أمني مطلع في محافظة الأنبار، الجمعة، عن تدمير سيارة مفخخة من قبل التحالف الدولي، غربي قضاء القائم، فيما اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عاملين في المجال الإنساني الجمعة بتزويد السلطات العراقية لوائح بأسماء عائلات يشتبه بانها مرتبطة بتنظيم داعش.
وقال المصدر، إن طيران التحالف تمكن من تدمير سيارة مفخخة بقصف جوي في منطقة جباب غربي القائم، مبينًا أن "المفخخة كانت متوجهة لاستهداف القوات الأمنية في قضاء عنه". ومن الجدير بالذكر أن القوات الأمنية المشتركة والحشدين الشعبي والعشائري، تشن حرباً شرسة ضد عناصر تنظيم داعش، في قضاءي القائم وراوة، في حين تمكنت من تحرير قضاء عنه بالكامل.
وأعلنت وحدة استخبارات ارهاب نينوى، الجمعة، عن اعتقال ٢١ مسلحا من داعش كانوا يرمون تنفيذ هجمات مسلحة على منتسبي الأجهزة الأمنية ومختاري المناطق السكنية في الموصل. وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن 33 ألف شخص نزحوا من مدينة الحويجة، والمناطق المحيطة بها، منذ انطلاق عملية تحريرها من تنظيم "داعش" ، في 21 أيلول/سبتمبر الماضي.
وقالت المنظمة الدولية في بيان، إن "أكثر من 33 ألف شخص نزحوا منذ انطلاق عملية الحويجة وحتى إعلان الحكومة العراقية، استعادة المدينة". وأضافت أن "أكثر من 15 ألفا و200 شخص ما زالوا في حالة نزوح، بينما عاد 17 ألف و700 شخص إلى منازلهم"، بحسب وكالة "الاناضول". وأوضحت المنظمة الدولية أنه "تم نقل معظم النازحين حديثا من الحويجة والشرقاط، إلى مخيمات ومواقع الطوارىء في محافظات كركوك ونينوى وصلاح الدين".
بالمقابل اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عاملين في المجال الإنساني، الجمعة، بتزويد السلطات العراقية لوائح باسماء عائلات يشتبه بانها مرتبطة بتنظيم "داعش". وقالت بلقيس واللي الباحثة في مكتب الشرق الأوسط للمنظمة في بيان "في منتصف أيلول/سبتمبر، طلب مسؤولون أمنيون من عدد من المنظمات الدولية والمحلية، المسؤولة عن إدارة المخيمات على بعد 60 كيلومترا جنوب الموصل، وضع قوائم بما يسمى بـ "عوائل الدواعش" حتى يتمكنوا من إبقائهم تحت المراقبة". وبعد الهزائم المتتالية التي مني بها التنظيم المتطرف، لجأ العديد من الأسر التي انضم أحد أفرادها الى صفوفه إلى مخيمات تديرها منظمات انسانية.
وتابعت واللي "أخبرتني عدة فرق لإدارة المخيمات أنها قدمت هذه القوائم بالفعل، وهي تشمل مئات الأسر في مخيمات تؤوي ما لا يقل عن 15 ألف أسرة، نزحت بسبب القتال الأخير". ومضت تقول "من المقلق أن نرى قوات الأمن تعاقب أسرا على أفعال أقاربها، ولكن من المقلق بشكل خاص، أن نرى عمال الإغاثة يساعدونهم على انتهاك حقوق هذه الأسر".
وشددت على أن العاملين الإنسانيين يجب ان "يصروا على مبادئ الحياد والاستقلالية، وأن يتجنبوا التواطؤ في الجهود الرامية إلى فرض عقوبات جماعية على النساء والأطفال". وتحتجز الأسر التي تعتبر السلطات انها مرتبطة بقاتلي تنظيم "داعش" في ظروف صعبة جدا داخل المخيمات.
وكشفت "منظمة اللاجئين الدولية" الحقوقية التي نددت في تقرير بعنوان "شركاء في الذنب" أن "العديد من النساء والفتيات اللواتي يشتبه في ارتباطهن بتنظيم داعش، محتجزات ويتعرضن للاستغلال الجنسي ولاعتداءات".
أرسل تعليقك