موسكو تحذّر الدول الغربية من خطر إرسال الأسلحة الى أوكرانيا على الأمن الأوروبي
آخر تحديث GMT05:15:20
 العرب اليوم -

موسكو تحذّر الدول الغربية من خطر إرسال الأسلحة الى أوكرانيا على الأمن الأوروبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موسكو تحذّر الدول الغربية من خطر إرسال الأسلحة الى أوكرانيا على الأمن الأوروبي

وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس
موسكو ـ حسن عمارة

حذّرت روسيا الدول الغربية من أن إرسال أسلحة ثقيلة وأسلحة أخرى إلى أوكرانيا يشكل خطورة على الأمن الأوروبي. وجاء تحذير المتحدث باسم ديمتري بيسكوف للغرب في معرض رده على خطاب وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، الذي حثت فيه حلفاء كييف على "تكثيف" الإنتاج العسكري لمساعدة أوكرانيا. ولكن الحلفاء الغربيين أكدوا أن دعمهم لن يبلغ حد المواجهة العسكرية بين موسكو وحلف شمال الأطلسي "الناتو". غير أن بيسكوف قال في تصريحات صحفية إن: "ضخّ أي أسلحة إلى أوكرانيا، ومن بينها الأسلحة الثقيلة، إجراءات تهدّد أمن القارة، وتثير حالةً من عدم الاستقرار". ويأتي ذلك بعد تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء من أن أي دولة تتدخل في أوكرانيا ستواجه ردا سريعا. وقال بوتين، أثناء خطاب أمام أعضاء مجلس الدوما: "إذا حاول أحد من الخارج التدخل في أوكرانيا، فإن ردنا سيكون بسرعة البرق".وأضاف: "لدينا كل الأدوات (للرد) مما لا يمكن لأحد التباهي بها. ولن نتفاخر بها، (وإنما) سنستخدمها إذا لزم الأمر".

رد قاس

وحذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الغرب من تشجيع أوكرانيا على شن هجمات داخل الأراضي الروسية. وقالت إن "أي مزيد من الاستفزازات التي تدفع أوكرانيا إلى شن ضربات لأي منشآت روسية ستقابل برد قاس من روسيا". وكانت زاخاروفا تعلق على تصريحات لوزير شؤون القوات المسلحة البريطاني، جيمس هيبي، وقالت إن ادعاءه بأنه من "المشروع" لكييف شن ضربات داخل روسيا، تلقته أوكرانيا على أنه تصريح لها بالتصرف. وحذرت زاخاروفا المسؤولين الغربيين الذين يزورون أوكرانيا بأنهم قد يكونون عرضة لضربات روسية انتقامية على أهداف أوكرانية. وقالت: "المستشارون من الدول الغربية الذين يقيمون في مراكز صنع القرار في أوكرانيا لن يمثلوا بالضرورة مشكلة بالنسبة إلى  إجراءات روسيا الانتقامية".

"لا استجابة للسلام"

وتقول روسيا إن أوكرانيا لم تستجب لمقترح اتفاق السلام. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، في مؤتمر صحفي، إن روسيا لم تتلق حتى الآن ردا من أوكرانيا بشأن مقترحاتها الأخيرة لاتفاق سلام محتمل. ونقلت رويترز عن زاخاروفا قولها "لم يتلق الجانب الروسي أي رد حتى صباح اليوم، وقت التحضير لهذا المؤتمر. وكان الجانبان قد التقيا لإجراء محادثات سلام في اسطنبول قبل شهر، لكن لم يحدث انفراج ملحوظ منذ ذلك الحين". وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن محادثات السلام ستستمر مع روسيا رغم الاتهامات الموجهة لموسكو بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.

"عبثية الحرب"

وشجب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي يزور المدن الأوكرانية التي دمرها الغزو الروسي، ما وصفه بـ"عبثية" هذه الحرب الدائرة في القرن الحادي والعشرين.  وقال غوتيريش عقب زيارته موقع القبر الجماعي في مدينة بوتشا: "هنا تشعر بمدى أهمية إجراء تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين". وأضاف:" أقدم كامل الدعم للمحكمة الجنائية الدولية وأناشد الاتحاد الروسي القبول بالتعاون مع المحكمة. ولكن عندما نتحدث عن جرائم الحرب علينا أن لا ننسى أن الجريمة الأسوأ هي الحرب نفسها". وعلى الصعيد الإنساني، قال الأمين العام للأمم المتحدة إنه يريد المساعدة في إقامة ممرات إنسانية للمدنيين العالقين في مدينة ماريوبول جنوبي أوكرانيا، خاصة مستودع ومصتع أزوفستال للصلب. وجاءت تصريحات غوتيريش هذه خلال زيارته الأولى للعاصمة الأوكرانية كييف منذ بداية الغزو الروسي، التي من المقرر أن يجري فيها محادثات في وقت لاحق اليوم مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي.

ولا تزال الولايات المتحدة تسعى إلى تضييق الخناق على روسيا، إذ اقترح البيت الأبيض منح الحكومة سلطة أكبر لمصادرة ممتلكات الأثرياء الروس (الأوليغارش) وبيعها، وتحويل عوئداها إلى أوكرانيا. وقال البيت الأبيض إن اقتراحا تشريعيا بهذا الصدد سيقدم إلى الكونغرس للنظر فيه. ويأتي ذلك في أعقاب تشريع مماثل مرر في الفترة الأخيرة في مجلس النواب الأمريكي. لكن خطط البيت الأبيض الجديدة تذهب إلى أبعد من ذلك، وتركز على التعاون بين وزارات العدل والخزانة والخارجية والتجارة وقال البيت الأبيض في بيان رسمي إن الإجراءات المقترحة ستسهل على الولايات المتحدة مصادرة عقارات الأوليغارشية وبيعها، واستخدام الأموال "لعلاج أضرار العدوان الروسي".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بريطانيا وإسرائيل يؤكدان العمل ليلاً ونهاراً لمنع تحول إيران إلى قوة نووية

الخارجية البريطانية تدعو روسيا للضغط على السلطات البيلاروسية لإنهاء أزمة المهاجرين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو تحذّر الدول الغربية من خطر إرسال الأسلحة الى أوكرانيا على الأمن الأوروبي موسكو تحذّر الدول الغربية من خطر إرسال الأسلحة الى أوكرانيا على الأمن الأوروبي



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab