ارتفاع عدد القتلى المدنيين في العراق وسورية إلى 3 أضعاف خلال 2017
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

بسبب استهداف القصف لمناطق مأهولة كان يسيطر عليها تنظيم "داعش"

ارتفاع عدد القتلى المدنيين في العراق وسورية إلى 3 أضعاف خلال 2017

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ارتفاع عدد القتلى المدنيين في العراق وسورية إلى 3 أضعاف خلال 2017

استهداف قصف التحالف الدولي لمناطق مأهولة يسيطر عليها "داعش"
بغداد- نجلاء الطائي

ارتفع عدد المدنيين الذين قتلوا في غارات للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة إلى ثلاثة أضعاف في العراق وسورية خلال عام 2017، بسبب استهداف القصف لمناطق مأهولة كان يسيطر عليها تنظيم "داعش"، وقتل ما يتراوح مجموعه بين 3923 و6102 من "غير المقاتلين" في العراق وسورية، وأصيب 2443 مدنيا بجروح خلال 766 هجومًا داميًا في العام 2017، وفي العام 2016، قتل ما بين 1243 و1904، بحسب تعداد سنوي لمنظمة "إيروورز" غير الحكومية.

وأشارت المنظمة التي تأسست في لندن صيف العام 2014 وتضم صحافيين وباحثين، إلى أن الزيادة بلغت 215 في المئة، وتورد "إيروورز" عدد الضحايا المدنيين الناجم عن الغارات الجوية للتحالف الدولي وروسيا في العراق وسورية، وخلال العام، أفاد التحالف عن 11573 غارة جوية وقذائف مدفعية، أي بارتفاع نسبته 50 في المئة مقارنة مع العام الذي سبقه. واستهدفت تلك الغارات بشكل أساسي سورية (71 في المئة) والعراق (29 في المئة).

ونوّهت "إيروورز" إلى أن "هذا العدد غير المسبوق من القتلى بين المدنيين، يتزامن مع بداية رئاسة (دونالد) ترامب للولايات المتحدة، ويشير إلى أن السياسة الهادفة لحماية المدنيين قد تراجعت في ظل الإدارة الجديدة"، وخلال الأشهر الثمانية الأولى من العام 2017 حتى أيلول ، فاقت الاتهامات الموجهة لقوات التحالف باستهداف المدنيين تلك الموجهة إلى القوات الروسية في هذا المجال، حسب التقرير نفسه.

ويتبين حسب المنظمة نفسها أن عدد القتلى المدنيين ازداد أربعة أضعاف في سورية خصوصا بسبب معركة الرقة التي أسفرت عن مقتل 1450 مدنيا على الأقل، فيما ارتفع العدد بنسبة 87 في المئة في العراق، وبحسب "إيروورز"، فما بين بداية معركة الموصل في 17 تشرين الأول 2016 وإعلان "تحريرها" في العاشر من تموز 2017، قتل ما بين 1066 و1579 مدنيا بغارات التحالف على ثاني أكبر مدن العراق، فيما أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أننا نريد بناء البلد على أساس العدالة والمواطنة، وحتى لو كان المواطن يختلف معنا سياسيا يجب حفظ حقوقه كمواطن".

وقال العبادي خلال حضوره احتفالية الانتصار الكبير التي أقامتها محافظة كربلاء بحضور جمع كبير من المواطنين، "نحن قادرون على الانتصار على الفساد ونبشركم بتحقيق ذلك كما عاهدناكم بتحقيق النصر على التطرّف "، وبارك العبادي "لجميع العراقيين ولأبناء كربلاء بالانتصار الكبير على التطرّف وتحرير كامل الأراضي العراقية، نحتفل اليوم في مدينة سيد الشهداء بالنصر الذي تحقق بوحدة شعبنا وشجاعة قواتنا وبتضحيات الشهداء والجرحى وبخروج العراق موحداً، وهو نصر آخر، ونحتفل بالفتوى الشجاعة للمرجعية الدينية العليا لسماحة السيد السيستاني وفتوى الجهاد الكفائي واستجابة شعبنا الكبيرة وبالمسيرة المباركة التي انطلقت وانتصرت بالمتطوعين والمقاتلين وأبناء شعبنا"، وحيا العبادي "أرواح الشهداء والجرحى وعوائلهم المجاهدة والمضحية" مضيفاً أن "من واجبنا رعاية عوائل الشهداء والجرحى وتلبية احتياجاتهم، وادعو لمتابعة شؤونهم وتفقدهم بشكل مستمر،" مؤكدًا "أننا لن ننسى الشهداء والمضحين والجرحى وعوائلهم الكريمة، وان في عنقنا أمانة لإنصاف المظلومين والمحرومين، لقد اختلطت دماء أبناء العراق بالوحدة ودون خلافات ولا يجوز أن نضيّع نصرنا بفرقتنا، فلم يتحقق النصر الا بالوحدة والتضحيات في البناء والإعمار ومحاربة الفساد، كما واجهنا التطرّف بوحدتنا يجب مواجهة الفساد بوحدتنا أيضا، ونضع اليد باليد ونجتمع لتحقيق هدف نبيل من اجل إحقاق الحق وتوليد قوة كبيرة مع الشعب".

وبين العبادي انه "وقبل ثلاث سنوات صبرنا جميعاُ وتوحدنا وانتصرنا، ويجب أن لا نستعجل النتائج حتى لا نضيع الإنجاز، كما في المعركة حيث الاستعجال وعدم التخطيط يؤديان لحصول الخسائر"، وحذر "من محاولات خلط الأوراق ومن استهداف المدنيين من قبل التطرّف ، كما فعلوا في تفجير ساحة الطيران والذي رافقته الشائعات والكذب بهدف أضعاف الدولة، ويجب أن لا نسمح لهم بذلك"، وأشار إلى "الدعم الدولي لإعمار العراق وضرورة الاستعداد لمرحلة إعادة الاستقرار والإعمار التي ستشمل جميع المحافظات وجلب الاستثمارات ومشاريع الإعمار التي ستوفر فرص عمل كثيرة لأبناء كربلاء وجميع المحافظات رغم محاولات إعاقة الإعمار والاستثمار من قبل المتشائمين والسرّاق الذين سيصابون بالخيبة مرة اخرى"، وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي وصل ظهر اليوم إلى محافظة كربلاء وأدى سيادته فور وصوله مراسيم زيارة مرقدي الإمامين الحسين والعباس عليهما السلام، والتقى بعدد كبير من المواطنين خلال جولته واستمع إلى مطالبهم.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع عدد القتلى المدنيين في العراق وسورية إلى 3 أضعاف خلال 2017 ارتفاع عدد القتلى المدنيين في العراق وسورية إلى 3 أضعاف خلال 2017



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab