مقتل ما لايقل عن 8 إسرائيليين، وأصيب 10 آخرون، مساء الجمعة، في إطلاق نار بمستوطنة النبي يعقوب في القدس الشرقية، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.و أفادت مصادر في وقت سابق بأن إطلاق النار نجم عن هجوم بسلاح ناري في مستوطنة النبي يعقوب في القدس الشرقية، أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة آخرين، قبل أن ترتفع الحصيلة مع مرور الوقت.
وذكرت مصادر إسرائيلية إن قوات الأمن الإسرائيلية استطاعت "تحييد" منفذ العملية، أي أنها قتلته.وهرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث فيما جرى تطويق مكان الهجوم من طرف قوات الأمن الإسرائيلية.ووقع الهجوم بالقرب من كنيس في حي النبي يعقوب، حيث استهدف المهاجم المستوطنين أثناء مغادرتهم كنيسا في المكان.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن المهاجم وصل بسيارة إلى المكان، ثم شرع في إطلاق النار من مسدس كان يحمله.وذكرت وسائل إعلام أن المهاجم حاول الهروب بعد تنفيذ العملية، لكن قوات الأمن الإسرائيلية قتلته.وأضافت الشرطة أنها تبحث عن مشتبهين محتملين في المشاركة بالهجوم.
وقال مفوض الشرطة الإسرائيلية: "هذا هجوم خطير ومعقد وهناك عدد كبير من القتلى".وأضاف: "نجري حاليا عمليات بحث في المنطقة لاحتمال وجود المزيد من المتورطين في الهجوم والذين يجولون بحرية".وتلقى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، تحديثات من مكان الحادث، ومن المقرر أن يجري تقييما للوضع في وقت لاحق هذه الليلة.
ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من مقتل 10 فلسطينيين، 9 منهم في جنين شمالي الضفة الغربية، والعاشر قرب رام الله، في واحد من أكثر الأيام دموية في الضفة الغربية منذ سنوات.وفتح مسلح النار ليل الجمعة قرب كنيس في القدس الشرقية، ما اسفر عن مقتل 8 أشخاص، قبل أن يتم اطلاق النار عليه وقتله، بحسب الشرطة الإسرائيلية ومسعفين.
إطلاق النار الذي وقع في حي نيف ياكوف أو النبي يعقوب، جاء عقب هجوم للجيش الاسرائيلي الخميس في الضفة الغربية راح ضحيته تسعة فلسطينيين، وقتل عاشر لاحقا الى الشمال من القدس. وعقب إطلاق نار الجمعة مباشرة قالت خدمات الإنقاذ الاسرائيلية انها تعالج عشرة مصابين، بعضهم في حال حرجة.
قالت الشرطة الاسرائيلية أن المسلح تلقي طلقاً نارياً وقتل، وأن قوة كبيرة من الشرطة تتواجد بالموقع.قال مفوض الشرطة الإسرائيلية إن الهجوم خطير ومعقد وهناك عدد كبير من القتلى.يائير لابيد زعيم المعارضة: "يجب عدم السماح للإرهاب بأن يرفع رأسه في أي مكان ويجب التعامل مع هذه التهديدات بقسوة".
وأدانت واشنطن الهجوم، حيث قالت وزارة الخارجية في بيان "ندين "الهجوم المروع" في القدس الشرقية، وذكرت أنها لا تتوقع تغييرا في زيارة الوزير أنتوني بلينكن إلى إسرائيل حتى الآن.ومن المقرر أن يقوم بلينكن بزيارة إلى إسرائيل في إطار جهود أميركية لنزع فتيل التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينين.وقبل هجوم القدس بساعات، أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أنه "قلق للغاية" إزاء تصاعد أعمال العنف بين إسرائيل والفلسطينيين،
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، للصحفيين إن الولايات المتحدة: "قلقة للغاية من تصاعد العنف في الضفة الغربية، وكذلك أيضا من الصواريخ التي تم إطلاقها على ما يبدو من غزة، نعتقد أنّه يتعيّن على جميع الأطراف المعنية أن تسعى بشكل عاجل لنزع فتيل الأزمة"، وفق "فرانس برس".وشن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، غارات على قطاع غزة ردا على إطلاق صواريخ مصدرها القطاع.
وأتى ذلك بعد عملية عسكرية اسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة هي الأكثر دموية منذ أعوام، إذ قتل 9 فلسطينيين، بينهم مسنة في هجوم استهدف مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، وقتل الـ10 برصاص إسرائيلي قرب رام الله. وردا على الهجوم الإسرائيلي، قررت السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل. وأضاف كيربي :"نحن ندرك بالتأكيد التحديات التي تصادفها اسرائيل يوميا على الصعيد الأمني".
وذكرت معلومات أخرى متطابقة أن وليام بيرنز وصل إلى إسرائيل، الخميس، بالتزامن مع الهجوم الإسرائيلي على جنين، لكن الزيارة، بحسب هذه التقارير كانت مخططة من قبل.ومن المقرر أن يلتقي مدير المخابرات المركزية الأميركية مع مسؤولين سياسيين وأمنيين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية لنزع فتيل التوتر.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن بيرنز، سيلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس غدا السبت، وفق مصادر.ولدى بيرنز علاقات وثيقة مع أجهزة الأمن الفلسطينية، ومن المتوقع أن يدفع نحو استنئاف التنسيق الأمني مع إسرائيل.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك