حيدر العبادي يؤكّد أنّ الحكومة العراقية ترفض صفقة حزب الله وداعش
آخر تحديث GMT06:02:45
 العرب اليوم -

بيّن أنّ بلاده لا تسعى إلى احتواء التنظيم المتطرّف وإنما القضاء عليه كليًا

حيدر العبادي يؤكّد أنّ الحكومة العراقية ترفض صفقة "حزب الله" و"داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حيدر العبادي يؤكّد أنّ الحكومة العراقية ترفض صفقة "حزب الله" و"داعش"

نقل عناصر تنظيم داعش
بغداد – نجلاء الطائي

أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي عن رفض الحكومة للاتفاق الذي تم بين حزب الله والحكومة السورية من جانب، و"داعش" من جانب آخر، لنقل أعداد "كبيرة" من عناصر التنظيم إلى المناطق الحدودية مع العراق، في وقت أثارت فيه الصفقة جدلًا واسعًا في العراق لدرجة أن البعض اعتبرها "أنانية".

وكشف العبادي، خلال الإيجاز الصحافي الأسبوعي، الثلاثاء، أن القرار أمر مرفوض بالنسبة للعراق الذي لا يسعى لاحتواء "داعش" بل القضاء عليه كُلياً، وفيما يخص معركة تلعفر، هنأ العبادي بـ "الانتصارات" المتحققة في القضاء، مؤكدا أن إعلان النصر سيكون في القريب العاجل. مجددا مضي حكومته بإجراءاتها في محاربة الفساد والمفسدين وإجراء الإصلاحات على الرغم من وجود معارضين لهذا التوجه.

وقال مصدر في قيادة عمليات الأنبار الحدودية مع سورية، إنّ القوات العراقية رفعت حالة التأهب عند قوات الجيش والشرطة والعشائر على الحدود قرب البوكمال، وبدأت الإثنين، قافلة من مسلحي داعش مغادرة منطقة الحدود اللبنانية السورية ليرحلوا إلى شرق سوريا قرب الحدود العراقية، ووافق تنظيم داعش قبل نحو يومين على وقف إطلاق النار مع الجيش اللبناني على إحدى الجبهات ومع الجيش السوري وحزب الله على الجبهة الأخرى بعدما فقد السيطرة على أجزاء كبيرة من الجيب الجبلي، ووصف حزب الله ومسؤولون لبنانيون عملية إخلاء المنطقة بأنها استسلام من جانب "داعش".

ويقول الخبير في الشؤون الإسلامية هشام الهاشمي إن "العراقيين دمروا ثاني اكبر مدينة من اجل مبدأ أن لا يهرب الدواعش ويتضرر الجار من خطر داعش"، وكان الخبير العراقي يشير إلى الخطة التي اعتمدتها القوات العراقية في معركة الموصل والتي تقضي بعدم خروج أي مسلح من المدينة، وأشار الهاشمي، الذي يقدم مشورة للحكومة العراقية، إلى أن اللبنانيين والسوريين رفضوا التضحية بقرى وشوارع لا تقارن بالمدينة القديمة من اجل العراق، وتعالت أصوات في الداخل العراقي بضرورة فتح منفذ يسمح لمسلحي داعش بالخروج من معقلهم صوب الأراضي السورية لكن بغداد رفضت.

وكشف الهاشمي على حسابه في "فيسبوك"، أن ايران لعبت دورا في ذلك، ووصف الهاشمي حزب الله بانه "حليف أناني"، ويقول الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله يوم الاثنين إن جماعته قبل إجلاء مسلح "داعش" لأسباب منها معرفة مصير تسعة جنود لبنانيين أسرهم التنظيم في 2014.

وقال عماد الموصلي وهو ناشط مخاطبا الحكومة العراقية "دمرتوا الموصل لكي لا يهرب المتطرفين إلى (بلاد) بشار الأسد ودفعنا ثمن آلاف الشهداء من العسكريين والمدنيين والخراب، واليوم بشار (الأسد) وحزب الله ينقلون دواعش (جرود) عرسال إلى الحدود العراقية في البوكمال (شرقي سورية) بباصات مكيفة".

وتنهي صفقة حزب الله وداعش وجود "داعش" على الحدود اللبنانية السورية لكن وجود التنظيم سيتعزز على الحدود العراقية السورية في وقت تخوض فيه القوات العراقية آخر فصل من معركة تلعفر، وقال الهاشمي إنّ "الأصل الأخلاقي أن يقتل المجرم في بيئته وان لا يطرد في سورية ويحاصر في العراق، لو تركنا لهم طريقا تلعفر يهربون ما صمدت داعش في الموصل لكن العراق فرض عليه التحالف مع ايران أن يغلق الطريق، والمغالطة أن ندافع عن جهة تعاملنا بخداع"، وكان الجيش السوري الحكومي قد وافق على "صفقة جرود عرسال"
ويرى علي الأسدي وهو عراقي ناشط على تويتر أن الصفقة لن تؤثر على العراق لان المسلحين سوف ينقلون داخل الأراضي السورية وليس إلى العراق، وقال عصام العزاوي وهو مدني عراقي أنّ "بشار الأسد لم يشكر العراقيين الذين يدافعون عنه وعن نظامه ولو بكلمة فلن يتردد في إرسالهم لنا من جديد كما كان يفعل طيلة العقد الماضي، دائما نكافأ بالعكس، ندافع نيابة عن الآخرين ولا ندافع عن انفسنا"، ونقل تلفزيون "الميادين" المقرب من حزب الله ودمشق عن مصادر عراقية قولها إن بغداد "لديها علم مسبق" بالصفقة، ولم يصدر أي تعقيب من الجانب العراقي على الصفقة اللبنانية – السورية مع تنظيم "داعش".

واعتبر عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، النائب محمد الكربولي، أن اتفاق حزب الله اللبناني مع داعش بنقل عوائل الأخير وعناصره إلى الحدود العراقية يعد أمرا خطيرا، وملف دولي ينبغي على الحكومة والخارجية العراقية التحرك لمعرفة خفاياه، ونسبت قناة العربية "الحدث الإخبارية" للكربولي قوله، الثلاثاء، إن"جميع الاتفاقيات التي تحدث خارج حدود البلاد تكون على حساب الشعب العراقي وأبناء المحافظات المتضررة من تنظيم "داعش""، مضيفًا أنه إذا ما صحت الأنباء عن دخول حزب الله لمدينة القائم في محافظة الأنبار العراقية فهو أمر أخطر من تنظيم "داعش"، ودعا الكربولي، القائد العام للقوات المسلحة، ورئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بإصدار أمر بالإطلاق الفوري لعملية استعادة مدينة القائم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حيدر العبادي يؤكّد أنّ الحكومة العراقية ترفض صفقة حزب الله وداعش حيدر العبادي يؤكّد أنّ الحكومة العراقية ترفض صفقة حزب الله وداعش



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 05:07 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الأميركي يعلن وصول طائرات مقاتلة إلى المنطقة
 العرب اليوم - الجيش الأميركي يعلن وصول طائرات مقاتلة إلى المنطقة

GMT 15:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 العرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
 العرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab