حيدر العبادي يؤكّد أنّ الحكومة العراقية ترفض صفقة حزب الله وداعش
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

بيّن أنّ بلاده لا تسعى إلى احتواء التنظيم المتطرّف وإنما القضاء عليه كليًا

حيدر العبادي يؤكّد أنّ الحكومة العراقية ترفض صفقة "حزب الله" و"داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حيدر العبادي يؤكّد أنّ الحكومة العراقية ترفض صفقة "حزب الله" و"داعش"

نقل عناصر تنظيم داعش
بغداد – نجلاء الطائي

أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي عن رفض الحكومة للاتفاق الذي تم بين حزب الله والحكومة السورية من جانب، و"داعش" من جانب آخر، لنقل أعداد "كبيرة" من عناصر التنظيم إلى المناطق الحدودية مع العراق، في وقت أثارت فيه الصفقة جدلًا واسعًا في العراق لدرجة أن البعض اعتبرها "أنانية".

وكشف العبادي، خلال الإيجاز الصحافي الأسبوعي، الثلاثاء، أن القرار أمر مرفوض بالنسبة للعراق الذي لا يسعى لاحتواء "داعش" بل القضاء عليه كُلياً، وفيما يخص معركة تلعفر، هنأ العبادي بـ "الانتصارات" المتحققة في القضاء، مؤكدا أن إعلان النصر سيكون في القريب العاجل. مجددا مضي حكومته بإجراءاتها في محاربة الفساد والمفسدين وإجراء الإصلاحات على الرغم من وجود معارضين لهذا التوجه.

وقال مصدر في قيادة عمليات الأنبار الحدودية مع سورية، إنّ القوات العراقية رفعت حالة التأهب عند قوات الجيش والشرطة والعشائر على الحدود قرب البوكمال، وبدأت الإثنين، قافلة من مسلحي داعش مغادرة منطقة الحدود اللبنانية السورية ليرحلوا إلى شرق سوريا قرب الحدود العراقية، ووافق تنظيم داعش قبل نحو يومين على وقف إطلاق النار مع الجيش اللبناني على إحدى الجبهات ومع الجيش السوري وحزب الله على الجبهة الأخرى بعدما فقد السيطرة على أجزاء كبيرة من الجيب الجبلي، ووصف حزب الله ومسؤولون لبنانيون عملية إخلاء المنطقة بأنها استسلام من جانب "داعش".

ويقول الخبير في الشؤون الإسلامية هشام الهاشمي إن "العراقيين دمروا ثاني اكبر مدينة من اجل مبدأ أن لا يهرب الدواعش ويتضرر الجار من خطر داعش"، وكان الخبير العراقي يشير إلى الخطة التي اعتمدتها القوات العراقية في معركة الموصل والتي تقضي بعدم خروج أي مسلح من المدينة، وأشار الهاشمي، الذي يقدم مشورة للحكومة العراقية، إلى أن اللبنانيين والسوريين رفضوا التضحية بقرى وشوارع لا تقارن بالمدينة القديمة من اجل العراق، وتعالت أصوات في الداخل العراقي بضرورة فتح منفذ يسمح لمسلحي داعش بالخروج من معقلهم صوب الأراضي السورية لكن بغداد رفضت.

وكشف الهاشمي على حسابه في "فيسبوك"، أن ايران لعبت دورا في ذلك، ووصف الهاشمي حزب الله بانه "حليف أناني"، ويقول الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله يوم الاثنين إن جماعته قبل إجلاء مسلح "داعش" لأسباب منها معرفة مصير تسعة جنود لبنانيين أسرهم التنظيم في 2014.

وقال عماد الموصلي وهو ناشط مخاطبا الحكومة العراقية "دمرتوا الموصل لكي لا يهرب المتطرفين إلى (بلاد) بشار الأسد ودفعنا ثمن آلاف الشهداء من العسكريين والمدنيين والخراب، واليوم بشار (الأسد) وحزب الله ينقلون دواعش (جرود) عرسال إلى الحدود العراقية في البوكمال (شرقي سورية) بباصات مكيفة".

وتنهي صفقة حزب الله وداعش وجود "داعش" على الحدود اللبنانية السورية لكن وجود التنظيم سيتعزز على الحدود العراقية السورية في وقت تخوض فيه القوات العراقية آخر فصل من معركة تلعفر، وقال الهاشمي إنّ "الأصل الأخلاقي أن يقتل المجرم في بيئته وان لا يطرد في سورية ويحاصر في العراق، لو تركنا لهم طريقا تلعفر يهربون ما صمدت داعش في الموصل لكن العراق فرض عليه التحالف مع ايران أن يغلق الطريق، والمغالطة أن ندافع عن جهة تعاملنا بخداع"، وكان الجيش السوري الحكومي قد وافق على "صفقة جرود عرسال"
ويرى علي الأسدي وهو عراقي ناشط على تويتر أن الصفقة لن تؤثر على العراق لان المسلحين سوف ينقلون داخل الأراضي السورية وليس إلى العراق، وقال عصام العزاوي وهو مدني عراقي أنّ "بشار الأسد لم يشكر العراقيين الذين يدافعون عنه وعن نظامه ولو بكلمة فلن يتردد في إرسالهم لنا من جديد كما كان يفعل طيلة العقد الماضي، دائما نكافأ بالعكس، ندافع نيابة عن الآخرين ولا ندافع عن انفسنا"، ونقل تلفزيون "الميادين" المقرب من حزب الله ودمشق عن مصادر عراقية قولها إن بغداد "لديها علم مسبق" بالصفقة، ولم يصدر أي تعقيب من الجانب العراقي على الصفقة اللبنانية – السورية مع تنظيم "داعش".

واعتبر عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، النائب محمد الكربولي، أن اتفاق حزب الله اللبناني مع داعش بنقل عوائل الأخير وعناصره إلى الحدود العراقية يعد أمرا خطيرا، وملف دولي ينبغي على الحكومة والخارجية العراقية التحرك لمعرفة خفاياه، ونسبت قناة العربية "الحدث الإخبارية" للكربولي قوله، الثلاثاء، إن"جميع الاتفاقيات التي تحدث خارج حدود البلاد تكون على حساب الشعب العراقي وأبناء المحافظات المتضررة من تنظيم "داعش""، مضيفًا أنه إذا ما صحت الأنباء عن دخول حزب الله لمدينة القائم في محافظة الأنبار العراقية فهو أمر أخطر من تنظيم "داعش"، ودعا الكربولي، القائد العام للقوات المسلحة، ورئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بإصدار أمر بالإطلاق الفوري لعملية استعادة مدينة القائم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حيدر العبادي يؤكّد أنّ الحكومة العراقية ترفض صفقة حزب الله وداعش حيدر العبادي يؤكّد أنّ الحكومة العراقية ترفض صفقة حزب الله وداعش



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab