تحاول القيادة المصرية إنجاح التفاوض الذي بات تحت النار حاليا، بين الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، وسط عاصفة انتقادات وجهها مراقبون وبرلمانيون لما وصفوه بالجرائم الإسرائيليية بحق الفلسطينيين.
وقال أستاذ العلوم السياسية طارق فهمي، إن مصر تبذل قصارى جهدها الآن لضمان عدم انزلاق الأوضاع الأمنية من جديد على حدود غزة، وكبح سيناريو الدخول في مواجهة عسكرية شاملة.
وتابع، التفاوض الآن تحت النار، إلا أن القاهرة تصر على نزع فتيل الأزمات، وأن تنقذ المصالحة الفلسطينية، بما يعود بالنفع على وقف التوتر والتصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكدا في تصريحات لـ"مصر اليوم" أنه يجب أن يكون هناك توصل لاتفاق واضح ونهائي لحسم الخلاف بين حركتي فتح وحماس وباقي الفصائل الفلسطينية.
وأضاف أن المجتمعين حول طاولة المفاوضات عليهم أن يستغلوا الجهود المصرية ويساعدوها على النجاح، وتحديدا حركة حماس منعا لأي تعثر لن ترغب فيه القاهرة، وأنه على الحضور أن يثبتوا بحق أن الساحة الفلسطينية مهيئة لتوافقات جادة، وأن يتم ترتيب الأولويات الفسلطينية.
واستطرد: على الرئيس أبو مازن أن يقدم حزمة إجراءات تطمينية لبناء الثقة، وأن تستعد حركة حماس لتبني برنامج وطني فلسطيني وليس فكر فصائلي، وأن تبين باقي الفصائل مواقف متقدمه لإنجاح الجهود المصرية.
وأعلنت نشوى الديب، عضو مجلس النواب عن الحزب العربى الناصري شديد تعاطفها مع أبناء فلسطين في التصعيد العسكري الجاري مع الجانب الاسرائيلي، وأكدت في تصريحات خاصة أن موقف بلدها الرسمي مصر معروف مسبقا بالانحياز التام والكامل لابناء فلسطين، داعيه المجتمع الدولي إلى التدخل وإجبار اسرائيل على وقف اعتداءاتها.
وتابعت أنه كان هناك تحركات جادة من مسؤولين مصريين وفلسطينيين لاحتواء الوضع ومنع نشوب فتيل الأزمة، إلا أن الأمر على أرض الواقع كانت تطوراته متلاحقة وسريعة وغير متوقعة، مشددا على ضرورة أن تبدي الأطراف الفلسطينية في القاهره أكبر حالات التوافق والاصطفاف ضد العدوان الاسرائيلي.
اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشؤون العربية السابق وزعيم الأغلبية النيابية الحالي، قال إن ما يحدث بحق الشعب الفلسطيني جريمة كاملة، وأن جميع الأطراف الدولية معنية الآن بتثبيت التهدئة بين أطراف النزاع، حفاظا على الفلسطينيين.
وتابع في تصريحات خاصة أنه يجب على حركة حماس أن تضبط النفس وان تحتوي الأمور، مؤكدا على أن مثر تبذل مجهودات لاتتوقف لضمان حقوق الفلسطينيين والحفاظ على حياتهم.
كان جهاز المخابرات المصرية بقيادة اللواء عباس كامل ترأس نقاشات معمقة على مدار الساعات الماضية، حضرها رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، وطغى على أجندة الحديث ملفات العلاقات الثنائية، وإمكانية إدخال تسهيلات إلى قطاع غزة من معبر رفح، وملف التهدئة مع إسرائيل.
ونفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، سلسلة غارات على أكثر من 30 هدفا وموقعا تتبع لحركتي (حماس والجهاد الإسلامي) في مناطق مختلفة من محافظات قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين بجروح مختلفة.
وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية، العشرات من الصواريخ باتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية، ومستوطنات غلاف غزة، ردا على العدوان الإسرائيلي.
كانت الفصائل الفلسطينية وقيادة غرفة العمليات المشتركة للفصائل المقاومة أعلنت حالة الاستنفار ورفع الجهوزية والاستعداد للرد على مقتل 4 فلسطينيين وإصابة 50 آخرين في قطاع غزة.
قد يهمك ايضا:
الجامعة العربية تؤكد أن القيادة المصرية حريصة على إتمام الانتخابات في نزاهة
فصائل المقاومة الفلسطينية تستهدف 7 مواقع صهيونية في غزة
أرسل تعليقك