انتحاريان من داعش يتسللان بالزيِّ النسائي ويفجران نفسيهما بين المدنيين في الموصل
آخر تحديث GMT11:03:28
 العرب اليوم -

المالكي والجبوري يشترطان صفة بقادة المناطق المحررة والية لمؤتمر السنة

انتحاريان من "داعش" يتسللان بالزيِّ النسائي ويفجران نفسيهما بين المدنيين في الموصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتحاريان من "داعش" يتسللان بالزيِّ النسائي ويفجران نفسيهما بين المدنيين في الموصل

الشرطة الفيدرالية العراقية
بغداد – نجلاء الطائي

تسلل انتحاريان من "داعش" بالزيِّ النسائي وفجرا نفسيهما بين المدنيين، في منطقة الموصل القديمة غربي المدينة، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً، فيما بحث نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي مع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري اليوم الاثنين، مستقبل المناطق المستعادة من تنظيم "داعش". وأعلنت الشرطة الفيدرالية العراقية، أنه "خلال فتح معبر آمن لإخراج المدنيين، اليوم الإثنين، أقدم مسلحان من تنظيم "داعش" كانا يرتديان الزيَّ النسائي على تفجير نفسيهما بين المدنيين، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً".
 
وأضافت الشرطة الفيدرالية في تصريحات صحافية، أن "حي باب السراي حُرر بالكامل من قبضة تنظيم "داعش". وتنشغل الشرطة الفيدرالية حالياً بعمليات البحث بين أنقاض حيي الفاروق والسرجخانة، الذين تم تحريرهما أخيرًا من قبضة "داعش"، فيما أخلى سُكان الحيين المذكورين منازلهم. ومن جهتها أعلنت قيادة عمليات نينوى تحرير حيي الخاتونية والطوالب في الموصل القديمة بالكامل. في حين بدأت قوات التدخل السريع العراقية عمليةً بهدف تحرير منطقة "الشهوان".

بالمقابل أفاد مصدر أمني مسؤول يوم الإثنين أن ما لا يقل عن 11 مدنيا بينهم نساء وأطفال سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير انتحاري نفذته امرأة تونسية الجنسية داخل سوق في المنطقة القديمة في آخر معاقل تنظيم "داعش" بمدينة الموصل. وأبلغ المصدر، أن تفجيرا انتحارية بحزام ناسف نفذته امرأة استهدفت المدنيين الفارين من "داعش" في منطقة سوق الشعارين وسط الموصل ضمن المدينة القديمة.

وأوضح المصدر أن الانتحارية كانت تونسية الجنسية تسللت مع النازحين الفارين من هذه المناطق وادعت بأنها مصابة وتطلب المساعدة لكنها انفجرت مع تجمع الأهالي حولها، مشيرا إلى التفجير أدى إلى مقتل 4 مدنيين وإصابة 7 آخرين بينهم نساء وأطفال. وعاد تنظيم "داعش" إلى تصعيد هجماته الانتحارية في مواجهة تقدم القوات العراقية التي تخوض معارك شرسة في آخر المساحات التي لا تزال تحت سيطرته في المدينة القديمة بغرب الموصل، وفق ما أعلن قائد عسكري الاثنين.

وبعد أكثر من ثمانية أشهر على انطلاق أكبر عملية عسكرية يشهدها العراق لاستعادة الموصل، بات تنظيم "داعش" محاصرا داخل مساحة صغيرة في المدينة القديمة، بعدما كان يسيطر على أراض واسعة منذ العام 2014. وأكد قائد قوات مكافحة الإرهاب، الفريق الركن عبد الغني الأسدي لوكالة فرانس برس أن "القتال يزداد صعوبة يوما بعد يوم بسبب طبيعة المدينة القديمة من أزقة وشوارع ضيقة والقريبة جدا من منازل المدنيين".

لكنه أشار أيضا إلى أن "هذه النقطة أيضا تخدم جنود مكافحة الإرهاب حيث أن المباني العالية والأزقة تساعد في تواريهم عن عيون قناصة "داعش". وشدّد الأسدي على أن "في كل الحروب توجد خسائر، وهذا شيء طبيعي، ولكن خسائرنا ليست بالحد الذي يمنعنا من التقدم في المعارك". ولفت الفريق الركن سامي العارضي من قوات مكافحة الإرهاب إلى إنه "ما زال هنالك ما لا يقل عن 200 مقاتل من تنظيم "داعش"، 80 في المئة منهم من أصول أجنبية ومعظمهم يتواجدون مع عائلاتهم". ورجح في تصريح لفرانس برس الاثنين أن "تنتهي المعركة خلال خمسة أيام إلى أسبوع".
 
ورغم أن المنطقة التي لا يزال يسيطر عليها التنظيم صغيرة جدا، غير أن أزقتها وشوارعها الضيقة بالإضافة إلى تواجد مدنيين بداخلها، تجعل العملية العسكرية محفوفة بالمخاطر. وأشار العارضي أيضا إلى أن "العدو يستخدم الانتحاريين، وبخاصة النساء منذ الأيام الثلاثة الماضية، في بعض الأحياء. قبل ذلك، كانوا يستخدمون القناصة والعبوات الناسفة أكثر".

فرضت قوات مكافحة الإرهاب إجراءات أمنية جديدة على المدنيين النازحين من الموصل القديمة، طالبة منهم خلع بعض الملابس قبل الاقتراب من الحواجز. وطلب من الرجال خلع قمصانهم والبقاء فقط بالبنطال، فيما على النساء أن ينزعن نقابهن أو عباءاتهن. وأتت تلك التدابير بعد تفجيرين انتحاريين نفذتهما مؤخرا طفلتان، عمرهما 14 و12 عاما، وأسفرا عن مقتل ثلاثة عناصر من قوات مكافحة الإرهاب، وفق ما أفاد جنود. وبدأت القوات العراقية هجومها على الموصل في 17 تشرين الأول/أكتوبر، فاستعادت الجانب الشرقي من المدينة في كانون الثاني/يناير، قبل أن تطلق بعد شهر هجومها على الجزء الغربي.

وأعلنت تلك القوات في 18 حزيران/يونيو بدء اقتحام المدينة القديمة، وباتت الآن في المراحل الأخيرة من الهجوم.
 
ويتلقى المدنيون الفارون من المعارك العلاج في عيادة ميدانية في منطقة تمت استعادتها غرب الموصل. وأشار بيان منسوب للشرطة الاتحادية الأحد إلى أنها "تزف، نصرها المؤزر الذي تحقق في أرض الموصل"، في وقت أقامت فيه قوات الشرطة احتفالات في المدينة بالرقص ورفع الأعلام واللافتات. لكن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، أصدر بيانا في وقت لاحق قال فيه إن "هناك مهمات أخرى ينبغي تنفيذها من قبل القوات المشاركة في تحرير الموصل، قبل الإعلان النهائي للتحرير من قبل" رئيس الوزراء حيدر العبادي.

ورغم ذلك، أكدت قيادة العمليات المشتركة في بيان الإثنين أن "تستمر قوات الشرطة الاتحادية بخوض معارك شرسة ،في المحور الجنوبي، والتقدم نحو أهدافها المرسومة".

ورغم أن خسارة الموصل ستكون ضربة كبيرة للتنظيم، فإنها لن تمثل نهاية التهديد الذي يشكله، إذ يرجح أن يعود المتطرفون وبشكل متزايد إلى تنفيذ تفجيرات، على غرار الاستراتيجية التي كانت متبعة في السنوات الماضية. وفي هذا الإطار، قتل 14 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال الأحد، بعدما فجر انتحاري نفسه داخل مخيم للنازحين العراقيين في محافظة الأنبار، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.

وأوضحت المصادر أن التفجير الذي وقع في مخيم "60 كيلو" على بعد 35 كيلومترا إلى غرب الرمادي، أوقع أيضا 13 جريحا، نقلوا إلى مستشفى الرمادي لتلقي العلاج. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور، لكن تنظيم الدولة الإسلامية عادة ما يتبنى اعتداءات مماثلة تستهدف مدنيين في العراق. ولا يزال التنظيم يسيطر على مناطق في غرب الأنبار، رغم تمكن القوات العراقية من طرده من المدن الرئيسية في الرمادي والفلوجة ومناطق أخرى في المحافظة. وفي الأنبار اتخذت قيادة عمليات بغداد، الاثنين، عدة اجراءات في سيطرة الصقور، المدخل الرابط بين محافظة الانبار والعاصمة، وللشاحنات التي تحمل محاصيل زراعية ومواد غذائية.

وذكر بيان للقيادة تلقى "العرب اليوم"، أن "قائد عمليات بغداد الفريق الركن جليل الربيعي، امر بتسهيل مهمة دخول العجلات التي تحمل مواد غذائية أو محاصيل زراعية من مدخل سيطرة الصقور المؤدي إلى العاصمة بغداد". وأضاف، أنه "شدد على ضرورة التعامل الإنساني، وتسهيل إجراءات الحالات الإنسانية والمرضية"، مؤكدا أن "السيطرة ستفتح قريبا خلال الأيام القليلة المقبلة بعد إكمال صيانة عجلات كشف المتفجرات (السونار)".
 
وكان النائب عن محافظة الأنبار، فارس طه الفارس، وصف ما يحصل لأهالي المحافظة في سيطرة الصقور بـ"الإذلال والإهانة" "، مضيفا أنه "يمثل حصارًا شاملًا وعقوبة جماعية دون سبب". وقال الفارس "إن ما يحصل في سيطرة الصقور بين الأنبار وبغداد من الذل والإهانة، شوّه انتصارات الموصل، وجعل من العيد غصة لأهل الأنبار". وفي الشأن السياسي بحث نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي مع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري اليوم الاثنين، مستقبل المناطق المستعادة من تنظيم "داعش".

وبحسب بيان لمكتب المالكي، فإن الطرفين أكدا على "اختيار قيادات سياسية مؤمنة بالتجربة الديمقراطية والدستور الدائم في البلاد، ممن لديها القدرة والاستعداد للمساهمة الفاعلة في طَي صفحة الأفكار والممارسات الطائفية وغير الوطنية سعيا لتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد، وخصوصا في المناطق التي تمت استعادتها من سيطرة "داعش".

وبحث الطرفان أيضا المؤتمر المزمع عقده لقيادات سنية عراقية "والشروط التي يجب اعتمادها لإنجاحه وبعكسه ستتعرض العملية السياسية والمحافظات المحررة إلى ذات الأزمات التي مرت بها في ظل المنظمات الإرهابية وعدم الاندكاك في مشروع الدوله القائم على أساس المواطنة واحترام حقوق الجميع".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتحاريان من داعش يتسللان بالزيِّ النسائي ويفجران نفسيهما بين المدنيين في الموصل انتحاريان من داعش يتسللان بالزيِّ النسائي ويفجران نفسيهما بين المدنيين في الموصل



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab