بغداد - نجلاء الطائي
شنّت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 27 غارة على مواقع لـ"داعش" في العراق وسورية خلال الساعات الـ24 الأخيرة. وقالت القيادة المركزية لعمليات قوات التحالف في بيان، الثلاثاء إنها "نفذت عشر غارات في العراق بالقرب من بيجي والموصل وراوة وسنجار والتاجي وتلعفر". ولفت البيان إلى أن "طائرات التحالف شنت 17 غارة في سوريا قرب عين عيسى ومارع وتدمر".
وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الثلاثاء، أن بلاده ليست لديها خطة لسحب قواتها العسكرية من معسكر بعشيقة شمال الموصل. وقال أوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرة البوسني إيغور سرناداك عقد في انقرة إن "انقرة ليست لديها خطة لإخلاء معسكر بعشيقة شمال الموصل من جنودنا". وأضاف أن "تركيا ستتخذ الخطوات اللازمة دون أي تردد في حال حصول أي تهديد ضد تركيا أو التركمان في العراق".
وميدانياً: تتقدّم قوات مكافحة الارهاب العراقية بحذر، الثلاثاء، داخل الأحياء الشرقية للموصل وتوغلت في حي التحرير، يأتي هذا فيما انتشرت عناصر "داعش"داخل مدينة مرتدين زي الزي ذاته الذي ترتديه تلك القوات العراقية والتي انيطت بها مهمة التوغل داخل أحياء أكبر معاقل التنظيم المتطرف في العراق. وقال مصدر إن "جهاز مكافحة الإرهاب يتقدّم ببطئ ضمن المحور الشرقي للموصل".
وتباطأ تقدم القوات العراقية داخل الأحياء الشرقية للموصل بسبب المعارك المعقدة داخل الأزقة والأحياء السكنية، حيث يستخدم تنظيم "داعش" في الغالب انتحاريين وقناصة لصد القوات العراقية وإلحاق خسائر في صفوفها. وأضاف المصدر الأمني، أن "عناصر تنظيم "داعش" المتطرف بدأوا بالانتشار في الكثير من أحياء جانب الموصل الأيمن وهم يرتدون زيا مشابها للزي العسكري الذي يرتديه عناصر قوات جهاز مكافحة الإرهاب".
إلى ذلك ، قال مصدر عسكري إن "قوات الجيش استولت على عدد كبير من قذائف الهاون تعود في الغالب لمسلحي تنظيم "داعش" بعد طردهم من منطقة الشلالات شمال الموصل".
وأكد المصدر ، بأن "قطعات فرقة المشاة السادسة عشرة استولت على عدد كبير من قذائف الهاون عيار (120) ملم في منطقة الشلالات". وحررت قوات الجيش 9 قرى شمال نهر الزاب الكبير في محافظة نينوى.
وذكر بيان لوزارة الدفاع ورد إلى"العرب اليوم" نسخة منه، أن "اللواء المدرع الخامس والثلاثين واللواء المشاة الآلي السابع والثلاثين الفرقة المدرعة التاسعة وفوج مغاوير قيادة عمليات تحرير نينوى، تمكنوا من تحرير عددٍ من القرى شمال نهر الزاب الكبير باتجاه منطقة السامية الممتدة على نهر دجلة وصولاً إلى مدينة الموصل". وأضاف البيان أن "القوات كبدت عناصر داعش خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات، كما عثرت قواتنا البطلة خلال تحرير تلك القرى على عددٍ من الأنفاق كان يستخدمها المتطرفون للتسلل والتنقل من مكان إلى آخر لاستهداف وإيقاف تقدم القوات".
واشار إلى أن " العملية اسفرت عن قتل 40 متطرفا بينهم القيادي (احمد حافظ)".
وفي جنوب العراق، خطف مسلحون مجهولون، مسؤولاً كبيراً في شركة بتروجاينا الصينية النفطية وسط مدينة العمارة مركز محافظة ميسان. وأكد مصدر امني مطلع، أن "مسلحين خطفوا معاون مدير ادارة الشركة (زيدون سعيد) من أمام منزله بمدينة العمارة تحت تهديد السلاح واطلاق سراح سائقه". وفتحت شرطة ميسان تحقيقاً في الحادث.
وتعمل شركة بتروجاينا الصينية في تطوير حقل الحلفاية لنفطي بمحافظة ميسان ويبلغ انتاجه حالياً أكثر من 200 الف برميل باليوم.
وأفاد مصدر في وزارة الداخلية، الثلاثاء، أن "سيارة مفخخة انفجرت في منطقة الأمين شرقي بغداد، مما اسفر عن مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين". وأعلن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء، أن القطعات المشاركة في عمليات قادمون يا نينوى ستعود إلى مواقعها بعد التحرير، واكد أن التهديد التركي مازال قائما برغم محاولات بغداد لتخفيف الازمة، مشيرا إلى أن الاتراك لديهم مشكلة داخلية يحاولون رميها في الساحة العراقية.
وأشار العبادي في مؤتمر صحافي عقده في بغداد أن "العراقيين الابطال حظوا باحترام العالم لهم بما حققوه من انتصارات على "داعش" المتطرف "، منوِّها بان "هناك تعاونا كبيرا بين كافة القوات المشاركة في عمليات تحرير نينوى". وأكد رئيس الوزراء "البدء بإيصال الحصة التموينية والوقود إلى بعض المناطق المحررة في الموصل"، مشيرا إلى أن "لدينا خططا لإدارة محافظة نينوى ما بعد داعش وستكون الأوضاع هناك أفضل من السابق".
ولفت إلى أن "أي مبرر للتدخل التركي في العراق غير موجود والأتراك يريدون إلقاء مشاكلهم الداخلية في العراق"، موضحا أن "مجلس الوزراء ناقش عروض شركات استثمارية لتامين الطريق الرابط بين بغداد وعمان". وحيا العبادي اللاعبين الذين حققوا الانتصارات في بطولة الاتحاد الأسيوي"، مشددا على أن "دعم الفلاحين في مقدمة أولويات الحكومة للمرحلة المقبلة". وبيّن أن "كل القطعات العسكرية التي شاركت في عمليات قادمون يا نينوى ستعود إلى مواقعها بعد التحرير"، مضيفا أنه "يسعى إلى إيجاد حلول لتقليص الفارق بين انخفاض الواردات وارتفاع النفقات". وأضاف أن "هناك تنسيقا أمنيا بيننا وبين الجانب السوري حول ضبط الحدود ومن مصلحتنا أن نتعامل مع الحكومة السورية وليس مع مجموعة مسلحين"، معربا عن تمنيه من الأكراد أن "يدخلوا في صفوف الحشد المحلي في الموصل".
أرسل تعليقك