معركة سيطرة الحوثيين على مآرب تشتد وإنعكاسها على المشهد اليمني يزداد خطورة
آخر تحديث GMT16:54:05
 العرب اليوم -

معركة سيطرة الحوثيين على مآرب تشتد وإنعكاسها على المشهد اليمني يزداد خطورة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معركة سيطرة الحوثيين على مآرب تشتد وإنعكاسها على المشهد اليمني يزداد خطورة

المعارك في اليمن
صنعاء ـ حسام الخرباش

سيطرت قوات الحوثيين على منطقة يعره في مديرية الجوبة بمحافظة مأرب ، وانتقلت المعارك إلى منطقة بئر الشيخ القريبة من العمود ، يأتي ذلك بعد يوم واحد من سيطرة الحوثيين على جبل السواد ، وتسيطر قوات الحوثيين على جبل البديع ، وبذلك تطبق السيطرة النارية على ما تبقى من مديرية الجوبة والعمود  وفي حال سيطرت قوات الحوثيين على العمود وهي منطقة مفتوحة ، ستنطلق العمليات نحو الخط الدفاعي الأخير لمدينة مارب وهي جبال البلق ، وهو الجبل الذي بحال سيطرت قوات الحوثيين عليه فقد سيطرت على مدينة مارب نارياً  وشنت قوات الحوثيين هجوماً للسيطرة على وادي ذنة ، الذي بحال سيطرت عليه فستلتحم قوات الحوثيين بصرواح مع قواتهم بالجوبة وتفرض كماشة على مارب .

وأفاد مصدر قبلي، أن قوات الحوثيين المتمركزة في جبهة صرواح ، دفعت بقوات إلى نقيل الوتدة وادي حباب ، وادور المعارك في المريتخ نجد المرصد ذنة ، وحاولت قبائل جهم منع الحوثيين من السيطرة على وادي ذنة وتخوض معارك شرسة معهم ، لكنها لم تتلقى أي دعم بالمقاتلين والسلاح من قبل قوات الشرعية في مارب حتى كتابة الخبر  وشنت مقاتلات التحالف نحو 18 غارة جوية على مواقع الحوثيين في الجوبة، ونحو 12 غارة جوية على مواقع الحوثيين في صرواح  كما أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، الأربعاء، مقتل 145 عنصرا من قوات الحوثيين في اليمن بغارات جوية خلال الساعات الـ24 الماضية، قرب مدينة مأرب بشرق العاصمة صنعاء وقال التحالف، في بيان نقلته وسائل إعلام سعودية رسمية، إن قواته نفذت "32 عملية استهداف لآليات وعناصر" تابعة للحوثيين في منطقتي الجوبة على بعد نحو 50 كيلومترا شمال غرب مأرب والكسارة الواقعة على بعد نحو 30 كيلومترا شمال غرب المدينة، خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأضاف التحالف: "عمليات الاستهداف شملت تدمير 18 من الآليات العسكرية والقضاء على 145 عنصرا إرهابيا" والثلاثاء أعلن المتحدث باسم قوات الحوثيين، يحيى سريع، أنها باتت "على مشارف مدينة مأرب من عدة جهات"، مضيفا: "لن نتردد في المضي قدما نحو تحرير ما تبقى" ويسعى التحالف إلى منع الحوثيين من الوصول إلى مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في شمال البلد الغارق في الحرب. وفقدان قوات الشرعية لجبل البديع وجبل السواد ، يعتبر انهيار عسكري ، كون تلك الجبال مهمة على الصعيد العسكري ، وسيطرة الحوثيين عليها سيجعل قواتهم تلتحم من من الجنوب والغرب وهنا مهما كانت تحضيرات قوات الشرعية للدفاع عن مدينة مارب فهي فاشلة  ويبدو أن قوات الشرعية فقدت الكثير من قدراتها وقواتها وأصبحت عاجزة عن شن أي هجوم لاستعادة أي موقع هام ، فبدون إستعادة قوات الشرعية لجبل البديع وجبل السواد تكون قد كتبت الفصول الأخيرة للمعركة .

وعلى مدى شهرين ، حققت قوات الحوثيين أكبر انتصار لها منذ بداية الحرب، فقد سيطرت على البيضاء بالكامل وبيحان وعين ومرخة في شبوة ، ومن شبوة انطلقت نحو مارب من جهة غير متوقعه بعد خيانة قوات الشرعية في شبوة ورفضها شن أي هجوم نحو بيحان وعين حتى الأن وسيطرت قوات الحوثيين على أربع مديريات في مارب ووصلت إلى حدود المدينة رغم الغارات الجوية والمعارك ، ولم يعد الوضع مفهوماً لدى الكثير من المحللين ، فقد كان من الممكن إرسال التحالف لقوات من الساحل الغربي إلى عسيلان التابعة لشبوة وتشن تلك القوات هجوماً نحو عين وبيحان ، وقوات آخرى من أبين والجنوب تشن هجوماً نحو البيضاء، وهنا كان هجوم الحوثيين سيتوقف ، وشن هجومات من الجوف نحو مواقع الحوثيين ، لكن جبهة الجوف توقفت والقوات في شبوة سلمت ورفضت شن أي هجوم وقوات الشرعية في أبين وقوات الانتقالي في الجنوب لم تحاول شن أي هجوم نحو البيضاء وهو ما يعني أنه قد قرر دخول الحوثيين إلى مارب بقرار من التحالف والشرعية .

وأوقعت المعارك منذ شباط/ فبراير، حينما كثف الحوثيون حملتهم للسيطرة على مأرب، مئات القتلى من الجانبين وتسببت بنزوح أكثر من 55 ألف شخص من منازلهم، وفق ما أعلنته المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة. وتقود السعودية، منذ آذار/ مارس 2015 التحالف العربي الذي يشن عمليات عسكرية مكثفة في اليمن دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الموالية للرئيس، عبد ربه منصور هادي، والتي تحارب قوات الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ العام 2014 وقتل حوالي 130 ألف شخص، بينهم أكثر من 12000 مدني في النزاع المستمر منذ 6 سنوات والذي خلق حسب الأمم المتحدة، أسوأ أزمة إنسانية في العالم في بلد يعد أكثر دول العالم العربي فقرا وما زال نحو 3.3 مليون شخص نازحين بينما يحتاج 24.1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي سكان اليمن، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

التحالف العربي يعلن مقتل 115 مسلحا من قوات الحوثيين بغارات في معركة مأرب

التحالف العربي يعلن تدمير مسيرة أطلقها الحوثيون تجاه خميس مشيط

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة سيطرة الحوثيين على مآرب تشتد وإنعكاسها على المشهد اليمني يزداد خطورة معركة سيطرة الحوثيين على مآرب تشتد وإنعكاسها على المشهد اليمني يزداد خطورة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab