تحذير أمني للمواطنين الأميركيين في أفغانستان بالابتعاد عن مطار كابول وسط فوضى عارمة على بواباته
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

تحذير أمني للمواطنين الأميركيين في أفغانستان بالابتعاد عن مطار كابول وسط فوضى عارمة على بواباته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحذير أمني للمواطنين الأميركيين في أفغانستان بالابتعاد عن مطار كابول وسط فوضى عارمة على بواباته

منظر عام لمدينة كابول ليلاً
كابول - العرب اليوم

نصحت الولايات المتحدة مواطنيها في أفغانستان بتجنب الذهاب إلى مطار كابل يوم السبت، وسط تصاعد الفوضى على بوايات المطار، حيث تجمع الآلاف في محاولة للفرار من البلاد بعد أسبوع تقريبا من سيطرة المتشددين الإسلاميين على العاصمة.وطلب تحذير أمني السبت من المواطنين الأمريكيين بالبقاء بعيدا عن المطار "لتهديدات أمنية محتملة خارج البوابات".

واستثنى التحذير أولئك الذين طلب منهم ممثل عن الحكومة الأميركية القدوم للمطار.وتحدث مراسل بي بي سي في العاصمة الأفغانية كابل، عن أن المشاهد الفوضوية خارج المطار ازدادت سوءا يوم السبت.وأشارت تقارير إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية قد تغلق مطار كابول لمدة 48 ساعة بدءا من يوم السبت، حتى تتمكن من التعامل مع الأشخاص الموجودين بالفعل ونقلهم خارج البلاد، ولكن لم يصدر أي تأكيد لذلك.

وكانت الحشود تتجمع يوميا، على أمل أن يُسمح لها بالصعود إلى رحلة جوية. ويخشى المتعاونون مع الولايات المتحدة وكذلك العاملون في قضايا مثل حقوق الإنسان، من أنهم قد يواجهون أعمالا انتقامية على أيدي مسلحي طالبان إذا لم يتمكنوا من المغادرة.

ولا يزال ما حدث بالضبط في بوابات المطار يوم السبت غير واضح.ومع ذلك، قال ستيوارت رامزي، كبير مراسلي سكاي نيوز، إن أشخاصا موجودين في مقدمة الحشود أمام المطار "سُحقوا حتى الموت" جراء التدافع، بينما قام جنود بريطانيون بسحب أولئك المعرضين للخطر من الحشد.ووصف ما حدث أمام المطار يوم السبت، بأنه "أسوأ يوم على الإطلاق"، وقال إنهم يعتقدون أن الناس لقوا حتفهم في مكان الحادث.

وجاء هذا التحذير بعد وصول الملا برادار، أحد مؤسسي حركة طالبان، إلى كابل قادما من قطر لإجراء محادثات مع قادة آخرين لتشكيل حكومة أفغانية جديدة بعد التقدم الخاطف لطالبان في جميع أنحاء البلاد.وانتشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع، لأفغان يندفعون نحو طائرة نقل عسكري أمريكية من طراز C-17 ويتشبثون بجانبها. وأظهر مقطع فيديو منفصل ما بدا أنهما شخصان يسقطان من طائرة عسكرية أثناء تحليقها من مطار كابول.

ومنذ ذلك الحين، تزايدت الحشود في المطار حيث حثت حركة طالبان من ليس لديهم وثائق سفر بضرورة العودة إلى منازلهم.وقال مسؤولون بحلف شمال الأطلسي وطالبان إن ما لا يقل عن 12 شخصا لقوا مصرعهم على المهبط الجوي وحوله منذ يوم الأحد الماضي.

وقالت السفارة الأمريكية في تحذير على موقعها الإلكتروني، ونقلته الخارجية الأمريكية في تغريدة: "بسبب التهديدات الأمنية المحتملة خارج بوابات مطار كابول، فإننا ننصح مواطني الولايات المتحدة بتجنب السفر إلى المطار وتجنب بوابات المطار في هذا الوقت، ما لم يتلقون تعليمات فردية من ممثل الحكومة الأمريكية للقيام بذلك".

وقال البيت الأبيض يوم الجمعة إن الحكومة الأمريكية لا تعرف بالضبط عدد الأمريكيين الموجودين حاليا في أفغانستان، لكن تقارير سابقة تحدثت عن أن عددهم يصل إلى الآلاف.

وقال الميجور جنرال وليام تيلور، من هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي للصحفيين إن طائرات نقل عسكرية تقل حوالي 6000 راكب غادرت المطار يوم الجمعة. وبلغ إجمالي من تم نقلهم جوا 13 ألف شخص خلال تلك العملية.

وفي الوقت الذي تكافح فيه الدول الغربية لتسريع عمليات الإجلاء، واجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، انتقادات بشأن التخطيط لانسحاب القوات الأمريكية.يأتي هذا في وقت أوقفت سويسرا عملية إجلاء من خلال رحلة طيران مستأجرة من كابل بسبب الفوضى في المطار.

وقالت وزارة الخارجية الفيدرالية السويسرية في بيان: "الوضع الأمني حول مطار كابل ساء بشكل كبير في الساعات الماضية. عدد كبير من الناس أمام المطار وأحيانا المواجهات العنيفة تعيق الوصول إلى المطار".بينما وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، يوم السبت، ما حدث بأنه كان "انهيار مذهل" للجيش الأفغاني.

وأكملت طالبان سيطرتها على البلاد بعد تقدمها المفاجئ في جميع المناطق مع انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة.وقال مسؤول بطالبان إن الحركة تخطط لإعداد نموذج جديد لحكم أفغانستان في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، مع فرق منفصلة لمعالجة الأمن الداخلي وأخرى للتعامل مع المسائل المالية.

وأضاف لرويترز "سيتم جلب خبراء من الحكومة السابقة لإدارة الأزمات".وأوضح أن الهيكلية الحكومية الجديدة لن تكون ديمقراطية وفقا للتعريفات الغربية لكنها "ستحمي حقوق الجميع".وقدمت حركة طالبان، التي تعد جماعة إسلامية سنية متشددة، نفسها بشكل أكثر اعتدالا منذ عودتها إلى السلطة مؤخرا، قائلة إنها تريد السلام وستحترم حقوق المرأة في إطار الشريعة الإسلامية.

وانتهجت الحركة نهجا متشددا عندما حكمت البلاد في الفترة من 1996 إلى 2001، ومنعت النساء من العمل أو الخروج دون ارتداء البرقع الذي يخفي الوجة والجسم بالكامل ومنعت الأطفال من الذهاب إلى المدرسة.

وأوضح مسؤول طالبان أن الملا برادار سيلتقي بقادة متشددين وقادة حكوميين سابقين وصناع سياسات وعلماء دين من بين آخرين.وعلى الصعيد الداخلي أفاد مواطنون أفغان ومجموعات دعم ومناصرة دولية، بانتهاج طالبان أعمالا انتقامية قاسية ضد احتاجاجات اندلعت في العاصمة كابل، كما اعتقلت مسؤولين سابقين في الحكومة بالإضافة إلى من انتقدوا طالبان أو عملوا مع الأمريكيين.

واعترف مسؤول في طالبان بوجود مثل هذه التقارير، وقال دون الكشف عن هويته، "سمعنا عن بعض الفظائع والجرائم ضد المدنيين".وأضاف: "إذا كان (أعضاء طالبان) يفعلون هذه المشاكل المتعلقة بالقانون والنظام، فسيتم التحقيق معهم".

وأكمل "نستطيع فهم الذعر والتوتر والقلق. يعتقد الناس عدم مساءلة من يفعل هذا، لكن الأمر لن يكون هكذا".وتحدث مسؤولون سابقون عن حكايات مروعة والاختباء من عناصر طالبان في الأيام الأخيرة حيث كان مسلحون يتنقلون من منزل لمنزل بحثا عنهم.

ووصف أحد المسؤولين كيف أن أسرته المكونة من 16 شخصا كانت تركض إلى الحمام، بالإضافة إلى إطفاء الأنوار وتغطية أفواه الأطفال خوفا على حياتهم.والمعروف أن الملا برادار، رئيس المكتب السياسي لطالبان كان ضمن فريق التفاوض الذي خاض مباحثات مع الأمريكيين في العاصمة القطرية الدوحة، طوال الأشهر الماضية.

وبحسب ما ورد كان برادار أحد أكثر القادة الموثوق فيهم والمقربين من الزعيم الأعلى السابق لطالبان الملا عمر، وألقت القوات الأمريكية القبض على برادار في عام 2010 في مدينة كراتشي بجنوب باكستان، وأفرجت عنه في عام 2018.

ويشير التأخير الحالي في تشكيل حكومة أفغانية جديدة أو حتى الإعلان عن من سيقود الإدارة الجديدة لطالبان، حقيقة أن الحركة لم تكن مستعدة للانهيار المفاجئ للقوات الأفغانية التي دربها الغرب والتي كانت تقاتلها منذ سنوات.

كما أن هناك صمتا حتى الآن من زعيم طالبان الملا هيبة الله أخوند زادة، ولم يظهر للعلن حتى الآن.وتحتاج الحركة إلى الاتحاد خاصة في ظل وجود مجموعات متباينة داخلها، قد لا تتوافق مصالحها دائما الآن بعد تحقيق النصر.

قد يهمك ايضا 

بوتين وماكرون يبحثان الأوضاع في أفغانستان في ظل وصول "طالبان" إلى السلطة

"فيسبوك" تتخذ إجراءات لحماية مستخدميها في أفغانستان من "طالبان"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذير أمني للمواطنين الأميركيين في أفغانستان بالابتعاد عن مطار كابول وسط فوضى عارمة على بواباته تحذير أمني للمواطنين الأميركيين في أفغانستان بالابتعاد عن مطار كابول وسط فوضى عارمة على بواباته



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab