القدس المحتلة - العرب اليوم
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الاثنين)، المناطق المحيطة بتجمعات المطلة ومسكاف عام وكفار جلعادي السكنية في شمال إسرائيل بالقرب من الحدود مع لبنان منطقة عسكرية مغلقة، ومنع الدخول إلى تلك المناطق، فيما ذكر مصدر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن الجيش اللبناني يعيد تمركز قواته قرب الحدود مع اسرائيل على وقع التهديد بتوغل محتمل.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تغريدة بالخرائط التي سيمنع الدخول إليها.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القرار اتخذ بعد تقييم للوضع. ويأتي ذلك وسط تزايد التكهنات بتوغل بري وشيك لجنوب لبنان.
وذكر أدرعي في وقت سابق أن قائد القيادة الشمالية وقادة الفرق العسكرية «أجروا جلسة لتقييم الوضع والمصادقة على خطط لتعزيز الدفاع على خط التماس».
هذا وأفاد سكان محليون ومصدر أمني بمشاهدة انسحاب الجيش اللبناني من عدة مواقع على الحدود الجنوبية مع إسرائيل.ولم يؤكد متحدث باسم الجيش اللبناني هذه التقارير ولم ينفها.
من جانبه حضّ وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الحكومة الإسرائيلية، الاثنين، على تجنب اجتياح لبنان، ودعا الطرفين، الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، إلى "وقف الأعمال العدائية"، و"الاستفادة من مقترح وقف إطلاق النار"، الذي قدمته الولايات المتحدة وفرنسا.
وقال بارو خلال مؤتمر صحافي في بيروت، إن زيارته إلى لبنان لها 3 أهداف، وهي "إرسال رسالة دعم وتضامن إلى اللبنانيين"، ورسالة "دعم للفرنسيين وعمال السفارة الفرنسية" في بيروت، وأيضاً "العمل دبلوماسي بهدف وقف الأعمال العدائية"، معلناً أن فرنسا ستعزز دعمها للجيش اللبناني.
وأشار بارو إلى أن مقترح وقف إطلاق النار "لا يزال مطروحاً على الطاولة"، معتبراً أن "هناك أمل، ولكن لم يتبق سوى القليل من الوقت".
وأكد بارو أن "فرنسا مستمرة في الوقوف إلى جانب لبنان واللبنانيين"، مشيراً إلى أنه سيعمل على أن "يجد الراغبون في مغادرة البلاد رحلات جوية متاحة".
وأعلن بارو عن تقديم دعم مالي بقيمة 10 ملايين يورو من أجل دعم الجهود الإنسانية في لبنان.
وكشف وزير الخارجية الفرنسي خلال المؤتمر الصحافي، عن اجتماع مرتقب لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، لبحث تقديم مساعدات للبنان.
ووصل وزير الخارجية الفرنسي إلى لبنان، مساء الأحد، في زيارة تستغرق 24 ساعة، وهي الأولى لمسؤول غربي منذ اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" نصر الله، وتصعيد القصف الإسرائيلي على لبنان، والذي أودى بحياة المئات.
وفي السياق، أعلنت الخارجية الفرنسية سقوط فرنسي ثان خلال القصف الإسرائيلي على لبنان، وهي امرأة فرنسية تبلغ من العمر 87 عاماً توفيت بعد انهيار مبنى كانت تقيم فيه، الخميس.
وتأتي زيارة الوزير الفرنسي إلى لبنان، بينما تستعد إسرائيل لإطلاق هجوم بري داخل لبنان، إذ قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، الاثنين، إن "مرحلة جديدة من الحرب ضد حزب الله ستبدأ قريباً"، مشيراً إلى أنه من المتوقع شن هجوم بري في لبنان.
وأضاف جالانت في حديثه إلى رؤساء بلديات البلدات الحدودية الشمالية: "المرحلة التالية في الحرب ضد حزب الله ستبدأ قريباً. ستكون عاملاً مهماً في تغيير الوضع الأمني، وستسمح لنا بإكمال المهمة، المتمثلة في إعادة السكان إلى منازلهم”.
وتابع قائلاً: "سوف نفعل هذا، وكما قلت هنا قبل شهر، سننقل مركز الثقل إلى الشمال، سنغير الوضع ونعيد السكان إلى منازلهم".
قد يهمك أيضــــاً:
إسرائيل تعبر الحدود عقب انسحاب الجيش اللبناني وتنفذ عمليات برية محدودة والإعلان عن مقتل عسكري لبناني وقائد "حماس" في لبنان
مقتل أول جندي بالجيش اللبناني جراء غارة إسرائيلية على بلدة الوزاني
أرسل تعليقك