حراك دبلوماسي أممي وأميركي يدفع نحو تسوية إقليمية تشمل وقف الحرب في اليمن
آخر تحديث GMT17:25:56
 العرب اليوم -

حراك دبلوماسي أممي وأميركي يدفع نحو تسوية إقليمية تشمل وقف الحرب في اليمن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حراك دبلوماسي أممي وأميركي يدفع نحو تسوية إقليمية تشمل وقف الحرب في اليمن

وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك
صنعاء ـ عبدالرحمن سالم

قالت مصادر سياسية يمنية إن الجهود الدبلوماسية الأميركية لوقف الحرب في اليمن والدفع باتجاه تسوية سياسية باتت أكثر وضوحا في الآونة الأخيرة في سياق صفقة إقليمية تشمل التوافق مع إيران حول الملف النووي. وأشارت هذه المصادر إلى أن الكشف مؤخرا عن جولات من الحوار بين الرياض وطهران شجع الإدارة الأميركية على ربط تحركاتها الخاصة بالملف اليمني مع تلك المرتبطة بالحوار الجاري مع النظام الإيراني حول استئناف العمل بالاتفاق النووي، من خلال زيارات قام بها كل من المبعوثين الأميركيين لليمن وإيران إلى المنطقة وشملت الالتقاء بمسؤولين يمنيين وسعوديين.

وفي هذا السياق التقى وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض بالمبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن المبعوث الأميركي قدم لبن مبارك "إحاطة موجزة عن مستجدات المفاوضات التي تجريها الولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني والجهود المبذولة لاستئنافها، كما أكد على أهمية مواصلة وتعزيز الجهود لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن" ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية اليمني تحذيره خلال اللقاء مما اعتبره "الدور الخبيث الذي تلعبه إيران في اليمن والذي يهدد الاستقرار ويقوض أي فرصة للتوصل إلى تسوية سياسية وسلام شامل وعادل في اليمن".

وشملت زيارات روبرت مالي كلا من الرياض وأبوظبي والدوحة، في إشارة واضحة إلى ارتباط أجندة الزيارة بملف الحرب في اليمن وبحث تداعياتها مع اللاعبين الإقليميين المؤثرين في الملف اليمني. وتتزامن زيارة المبعوث الأميركي لإيران مع حراك دبلوماسي واسع يقوده المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ الذي اختتم زيارته إلى المنطقة بلقاءات مع المسؤولين العمانيين في مسقط دارت محادثاتها حول الملف اليمني وقد وصفها بالمثمرة. وترافقت زيارة ليندركينغ مع زيارة مماثلة قام بها المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ إلى العاصمة العمانية مسقط والتقى خلالها مسؤولين عُمانيين وممثّلين عن الجماعة الحوثية وعن المجتمع الدولي، وتناولت محادثات هذه الزيارة بحسب المكتب الإعلامي للمبعوث الأممي “التطوّرات في اليمن وسبل المضي قدما للتوصل إلى حل سياسي شامل”.

ويعتقد مراقبون للشأن اليمني أن الحراك الدبلوماسي الأممي والأميركي النشط في هذا التوقيت لا يتوافق مع حالة التصعيد العسكري الحوثي على الأرض، والتي تنذر بالمزيد من التوتر السياسي والعسكري في الأزمة اليمنية وأشار المراقبون إلى أن الرهانات الأميركية باتت تتجه نحو نتائج الحوار الذي يجري مع النظام الإيراني وتلويح طهران بورقة الحوثيين لانتزاع المزيد من المكاسب دون أي مؤشرات على تنازلات حقيقية يمكن أن يقدمها الحوثي على طاولة الحوار الغربي – الإيراني واعتبر رئيس مركز فنار لبحوث السياسات عزت مصطفى أن "توظيف إيران أذرعها في المنطقة خلال المباحثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن ملفها النووي، هو بمثابة ورقة ضغط قوية تستغلها طهران سواء نجحت مفاوضات دفعها إلى العودة لملفها النووي أو فشلت".

وأشار مصطفى إلى أن التسويف الإيراني في المباحثات غير المباشرة ينم عن إدراك طهران أن عدم عودتها إلى الاتفاق والالتزام به قد يؤدي إلى تعرضها لاستهداف عسكري مباشر خلال السنتين المقبلتين، الأمر الذي سيضعف موقفها السياسي والعسكري وعن ارتباط مسار المباحثات مع إيران بالملف اليمني أضاف مصطفى "لاحظنا في اليمن أن التصعيد العسكري الحوثي بمأرب وإطلاق المسيّرات والصواريخ الباليستية باتجاه السعودية يساعدان طهران كثيرا في قضية الملف النووي، إذ تربط من خلاله الصراع المحلي بالبعد الإقليمي والمساومة به على تحقيق الأهداف الدولية" وتابع "ملف التسوية السياسية في اليمن أهم أوراق الضغط بيد إيران، خاصة أنه سبق لها أن نشرت منظومة صواريخها الباليستية في اليمن بشكل خاص، ويشكل ذلك إفلاتا لهذه المنظومة الصاروخية خارج الحدود الإيرانية من أي اتفاق قد يتم لعودة إيران إلى الملف النووي".

وحول طريقة التعاطي الِأميركي مع الملف اليمني في سياق الرهان على عقد صفقة مع إيران تشمل عددا من الملفات الساخنة في المنطقة، لفت رئيس مركز فنار إلى أن "الإدارة الأميركية تسعى لعقد تسوية سياسية في اليمن تتلاءم مع طبيعة مفاوضاتها مع إيران بشأن الملف النووي، وهو ما ستستفيد منه ميليشيا الحوثي بشكل غير مباشر عبر الضغط الأميركي الذي سيمارس لصالحها" ويقلل المراقبون من أهمية التهديدات الأميركية غير المباشرة بفرض عقوبات على الحوثيين على خلفية التصعيد العسكري الأخير في مأرب، مؤكدين أن السياسة الأميركية مازالت تتعامل مع الأزمة اليمنية كملف ثانوي يمكن حله في إطار صفقة إقليمية، وهو الأمر الذي يمنح الحوثي هامش مناورة كبيرا للمضي قدما في تنفيذ أجندتها العسكرية وفرض سياسة أمر واقع على الأرض.

وفي 5 سبتمبر/ أيلول الماضي، تسلم الدبلوماسي السويدي غروندبرغ مهامه، وهو رابع مبعوث أممي إلى اليمن، بعد البريطاني مارت غريفيث، والموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والمغربي جمال بن عمر ويزيد من تعقيد النزاع اليمني أن له امتدادات إقليمية، فمنذ 2015 ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 2014.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير الخارجية اليمني يؤكد أن الموقف الدولي ضعيف في أحداث "العبدية"

وزيرا خارجية اليمن وصربيا يبحثان القضايا ذات الاهتمام المشترك

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حراك دبلوماسي أممي وأميركي يدفع نحو تسوية إقليمية تشمل وقف الحرب في اليمن حراك دبلوماسي أممي وأميركي يدفع نحو تسوية إقليمية تشمل وقف الحرب في اليمن



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab