كييف - جلال ياسين
تسود مخاوف بشأن مقتل العشرات من الجنود الأوكرانيين في هجوم روسي على ثكنات عسكرية بمدينة ميكولايف يوم الجمعة.
وقالت مصادر أوكرانية إن نحو 200 جندي كانوا ينامون في الثكنات عندما أصابت ثلاثة صواريخ روسية القاعدة الواقعة على الحافة الشمالية لمدينة ميكولايف. وقالت مصادر آخرى إن نحو 57 مصابا يتلقون العلاج في المستشفيات.
ولا توجد إحصائيات رسمية حتى الآن بشأن عدد الضحايا.
وقد عثر عمال الإنقاذ على أحد الناجين يوم السبت، أي بعد 30 ساعة من الهجوم.
وانتشل المنقذون الرجل ونزلوا به على نقالة من فوق جبل من الأنقاض، لينقلوه بسيارة إسعاف إلى وسط المدينة.
لكن مع انخفاض درجات الحرارة في ميكولايف الليلة الماضية إلى أقل من ست درجات مئوية، ربما لا يكون هناك المزيد من الناجين.
واتهم فيتالي كيم، رئيس الإدارة الإقليمية في المنطقة، القوات الروسية بضرب "الجنود النائمين بصاروخ بطريقة جبانة".
ونقل عن جندي قوله "انتشلت 50 جثة على الأقل لكننا لا نعرف عدد الجثث الأخرى تحت الأنقاض."
وتجري أعمال الإنقاذ في الموقع وسط مخاوف من وقوع هجمات روسية جديدة.
وأثناء رفع الأنقاض والكتل الخرسانية، فجأة صرخ الجنود الذين يحرسون القاعدة وطلبوا من الصحفيين البحث عن ملجأ للاحتماء فيه، بعد سماع قوي في السماء ربما كان لطائرة أو صاروخ.
وبعد ثوان، سُمع دوي انفجار خفيف في مكان ما في الشمال الشرقي للمدينة.
وكان هناك قصف عنيف خلال الليل في جنوب ميكولايف، وهي مدينة مازالت تقف عائقا منذ أسابيع، أمام تقدم القوات الروسية غربا على طول ساحل البحر الأسود.
كما أفادت تقارير بأنه تم الكشف عن فرق استطلاع روسية، كانت تعمل على تحديد مواقع أهداف عسكرية للهجوم في المدينة.
وعلى الرغم من صفارات الإنذار المتكررة في ميكولايف، لا تزال المدينة هادئة نسبيا، حيث ظهر الكثير من الناس والمركبات في الشوارع.
و كشفت وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم عن استخدام صواريخ أسرع من الصوت لاستهداف ما وصف بأنه مستودع ذخيرة تحت الأرض في غربي أوكرانيا.
وأضافت الوزارة أن المستودع الموجود في منطقة إيفانو فرانكيفسك قد دمر.
ويعتقد أنها المرة الأولى التي تعلن فيها موسكو استخدام صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت.
وتبلغ سرعة تلك الصواريخ خمسة أضعاف سرعة الصوت على الأقل.
ولم يتم التأكد من الادعاء الروسي من مصادر مستقلة. ولكن متحدثا عسكريا أوكرانيا أكد تدمير منشأة لتخزين الأسلحة.
وأوضح المسؤول الأوكراني أنه لا يستطيع تأكيد نوعية الصواريخ التي استخدمها الروس، محذرا من أن موسكو تستخدم أوكرانيا لتجربة ترسانتها من الصواريخ.
و بإمكان هذه الصواريخ أن تطير بسرعة تبلغ خمسة أضعاف سرعة الصوت، وتملك قدرة أكبر على المناورة من الصواريخ التقليدية، كما تستطيع أن تتجنب الصواريخ المضادة بشكل أكبر.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الصواريخ المذكورة استطاعت الوصول إلى أهداف على بعد أكثر من ألفي كيلومتر.
وكانت روسيا قد قالت العام الماضي إنها اختبرت بنجاح صاروخا يفوق سرعة الصوت قبالة شواطئها الشمالية الغربية.
وأضافت أن هذه الصواريخ سوف تستخدم في القطع البحرية والغواصات الروسية.
وبالإضافة إلى روسيا، تعمل الصين والولايات المتحدة وخمس دول أخرى على تطوير تكنولوجيا تصنيع الصواريخ التي تفوق سرعة الصوت.
و قال حاكم إقليم لوهانسك الواقع شرقي أوكرانيا إن مجموعة صغيرة من السكان قد جرى إجلاؤها عبر ممرات إنسانية في المنطقة.
وقال إن ثلاثين شخصا قد أجلوا عن مدينة روبجني اليوم السبت.
وتجري محاولات في أجزاء أخرى من البلاد لإجلاء مواطنين من مناطق النزاع الأخرى بينها ماريوبول ومناطق حول العاصمة كييف.
وقالت نائبة رئيس وزراء أوكرانيا، إيرينا فيريشوك، الجمعة إن أكثر من تسعة آلاف شخص قد أجلوا من مناطق دونيتسك وسومي.
وأعلن الجيش الأوكراني عن فرض حظر للتجوال لمدة 36 ساعة في مدينة زاباروجيا عقب هجوم روسي بالصواريخ.
وقال مسؤولون محليون إن تسعة أشخاص على الأقل قد قتلوا في الهجوم.
وتعالج مستشفيات المدينة جرحى أصيبوا في ماريوبول. ويخشى أن تتقدم القوات الروسية نحو زاباروجيا إذا سقطت ماريوبول.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
هجمات القوات الروسية دمرت 90 بالمئة من مدينة ماريوبول وتسببت في مقتل آلاف السكان
جولة جديدة من مفاوضات روسيا وأوكرانيا مع تقدم موسكو نحو كييف والناتو يبحث إرسال جنود
أرسل تعليقك