الجهود الدبلوماسيّة تتكثّف لإنهاء النزاع في إثيوبيا وأميركا تُدين الاعتقالات على أساس إتني
آخر تحديث GMT10:33:28
 العرب اليوم -

الجهود الدبلوماسيّة تتكثّف لإنهاء النزاع في إثيوبيا وأميركا تُدين الاعتقالات على أساس إتني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجهود الدبلوماسيّة تتكثّف لإنهاء النزاع في إثيوبيا وأميركا تُدين الاعتقالات على أساس إتني

رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد
أديس أبابا ـ نادر الأسعد

يكثف المبعوثون الأجانب، الثلاثاء، الجهود الرامية لحلّ النزاع في أثيوبيا، على أمل التوصّل لحلّ سلمي عن طريق وساطة يقودها الاتّحاد الإفريقي، بعد تهديد المتمردين بالزحف نحو العاصمة أديس أبابا، فيما أدانت الولايات المتحدة الثلاثاء الاعتقالات على أساس اتني في إثيوبيا بعد اعتقال السلطات الإثيوبية 16 موظفا أمميا خلال مداهمات استهدفت متحدرين من إقليم تيغراي بموجب حالة الطوارئ وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس للصحافيين إن "المضايقات من قبل قوات الأمن والاعتقال على أساس اتني غير مقبولة على الإطلاق" وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين: "نعتقد أنّه لا تزال هناك نافذة صغيرة" لإحراز تقدّم عبر جهود الوساطة التي يبذلها الممثل الأعلى للاتّحاد الإفريقي في منطقة القرن الإفريقي أولوسيغون أوباسانغو وأضاف أنّ الديبلوماسية الأميركية تجري مباحثات مع الحكومة الأثيوبية، ولكن كذلك "أيضاً مع جبهة تحرير شعب تيغراي" للتوصّل إلى اتّفاق على وقف لإطلاق النار بين الطرفين وكان فيلتمان التقى الأسبوع الماضي مسؤولين اثيوبيين كبار قبل توجهه إلى كينيا للقاء الرئيس أوهورو كينياتا، الذي يشارك في جهود الوساطة الإقليمية.

وسعت الأمم المتحدة أيضا لدعم مبادرة أوباسانجو لإنهاء النزاع الذي تسبب بمقتل الآلاف من الناس وتهجير مليوني شخص ودعا نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث الثلثاء إلى تحقيق السلام بعد زيارة قام بها الأحد إلى إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا والتقى غريفيث، في زيارته لعاصمة الإقليم ميكيلي، مسؤولين من جبهة تحرير شعب تيغراي وقال غريفيث: "أناشد الأطراف كافة الاستجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لإنهاء الأعمال العدائية على الفور من دون شروط مسبقة، وأكرر دعم (الأمم المتحدة) الكامل" لجهود أوباسانغو وكان أوباسانجو أكّد خلال جلسة للدول الأعضاء في الاتّحاد الإفريقي الإثنين وجود فرصة للتوصّل إلى اتفاق، لكن هناك عقبات كبرى والتقى اوباسانغو الأحد زعيم جبهة تحرير شعب تيغراي ديبريتسيون جبريمايكل. وأكد اوباسانغو الإثنين بحسب نسخة عن تصريحاته أن "يتفق كل هؤلاء القادة في اديس أبابا وفي الشمال بشكل فردي أن الخلافات المعارضة لهم سياسية وتتطلب حلا سياسيا عبر الحوار" وتابع: "هذا يشكل فرصة متاحة يمكننا الاستفادة منها بشكل جماعي".

أفادت مصادر في الأمم المتحدة ووكالات إنسانية الثلاثاء أن أكثر من 12 موظفا إثيوبيا لدى المنظمة الدولية اعتقلوا في أديس أبابا خلال مداهمات استهدفت متحدرين من إقليم تيغراي بموجب حالة الطوارئ وقال أحد المصادر: "بعضهم اعتقلوا من منازلهم"، فيما ذكرت متحدثة باسم الأمم المتحدة في جنيف أنه تم تقديم طلبات للإفراج عنهم إلى وزارة الخارجية وكانت الحكومة برئاسة آبي أحمد قد أعلنت الأسبوع الماضي حالة الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر وسط تزايد المخاوف من تقدّم مقاتلي فصيلي "جبهة تحرير شعب تيغراي" و"جيش تحرير أورومو" باتّجاه العاصمة أديس أبابا ودانت منظّمات إنسانية، بينها "العفو الدولية"، فرض حالة الطوارئ التي تتيح تفتيش كل شخص يشتبه بأنه مناصر "لفصائل إرهابية" واعتقاله من دون مذكّرة توقيف وقال محامون إن التوقيفات العشوائية في صفوف أبناء تيغراي ازدادت الأسبوع الماضي وطاولت الآلاف منهم.

وأفاد مسؤولو إنفاذ القانون إن هذه الاعتقالات تندرج في سياق حملة قمع مشروعة لفصيلي "جبهة تحرير شعب تيغراي" و"جيش تحرير أورومو" وحثت منظمة هيومن رايتس ووتش الإثنين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة على "تجاوز المحادثات والعمل من أجل تجنب حدوث المزيد من الفظائع في اثيوبيا" وقال كينيث روث المدير التنفيذي للمنظمة إنه "من الهام أن يعمل القادة الأفارقة ومجلس الأمن معنا لإتخاذ إجراءات فورية لتجنب المزيد من الفظائع- وإلا سيقومون بخذل الشعب الإثيوبي" وأعلنت تسع جماعات إثيوبية متمردة الجمعة بينها جبهة تحرير شعب تيغراي وجيش تحرير اورومو، تشكيل تحالف ضد الحكومة الفدرالية برئاسة أبيي أحمد ودعت دول عدة رعاياها إلى مغادرة إثيوبيا في وقت يشهد النزاع بين المتمردين والقوات الحكومية في شمال البلاد تصعيدًا. وأمرت الحكومة الأميركية السبت ديبلوماسييها غير الأساسيين بمغادرة إثيوبيا.

وأزاح أبيي أحمد الذي عُيّن رئيسًا للوزراء في 2018، الجبهة من الحكم فتراجعت هذه الأخيرة إلى معقلها تيغراي وأعلن انتصاره في 28 شباط فبراير لكن في حزيران يونيو، استعاد مقاتلو الجبهة معظم مناطق تيغراي وواصلوا هجومهم في منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين يذكر أن جبهة تحرير شعب تيغراي سيطرت على الأجهزة السياسية والأمنية في إثيوبيا لحوالي ثلاثين عاماً، بعدما سيطرت على أديس أبابا وأطاحت بالنظام العسكري الماركسي المتمثل بـ"المجلس العسكري الإداري المؤقت" في 1991 وأزاح أبي أحمد الذي عُيّن رئيسًا للوزراء في 2018، الجبهة من الحكم فتراجعت هذه الأخيرة إلى معقلها تيغراي لكن بعد خلافات استمرّت أشهراً، أرسل أبي أحمد الجيش إلى تيغراي في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 لطرد السلطات الإقليمية المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي التي اتّهمها بمهاجمة قواعد عسكرية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تحالف جديد من المعارضة لإسقاط حكومة أبي أحمد ودعوة أميركية لوقف الصراع في إثيوبيا

البرلمان الإثيوبي يقرّ بالإجماع حالة الطوارئ وأميركا تدعو رعاياها للمغادرة البلاد فوراً

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجهود الدبلوماسيّة تتكثّف لإنهاء النزاع في إثيوبيا وأميركا تُدين الاعتقالات على أساس إتني الجهود الدبلوماسيّة تتكثّف لإنهاء النزاع في إثيوبيا وأميركا تُدين الاعتقالات على أساس إتني



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab