قالت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، اليوم الجمعة، إنها تشعر بخيبة أمل إزاء "قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأجيل الانتخابات البرلمانية" التي كانت مقررة في مايو.ودعت الدول الأربع في بيان مشترك "السلطة الفلسطينية إلى تحديد موعد انتخابات جديد في أقرب وقت ممكن...وندعو إسرائيل إلى تسهيل إجراء مثل هذه الانتخابات في كل الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية وفقا للاتفاقيات السابقة".
وكان المفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، دعا إسرائيل لـ"المساعدة في إجراء مثل هذه الانتخابات في كافة الأراضي الفلسطينية بما يشمل القدس الشرقية".يذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن، أمس الخميس، تأجيل الانتخابات التشريعية الفلسطينية، متهما السلطات الإسرائيلية بالحيلولة دون تنظيم عملية الاقتراع في القدس الشرقية.
واعتبر إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إن الأسباب التي استند إليها الرئيس الفلسطيني لتأجيل الانتخابات غير مقنعة.وقال هنية في كلمة مساء الجمعة: "لأسباب غير مقنعة اتخذ قرار التأجيل، وما دام القرار مرهونًا بالاحتلال وبروتوكولات أوسلو؛ معنى ذلك أن التأجيل يعني الإلغاء، ومصادرة حق شعبنا الفلسطيني في اختيار قياداته".وكان الرئيس الفلسطيني أعلن فجر الجمعة تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في 22 مايو/أيار الى أجل غير مسمى وسط انتقاد العديد من الفصائل والقوائم الفلسطينية.
وكشف هنية النقاب في كلمة تلقت "العين الإخبارية" نصها: "خلال حوار القاهرة، كنا نعلم وندرك أن الاحتلال قد يمنع الانتخابات في القدس، ومع ذلك كل الفصائل والمشاركين في الحوار أكدوا أننا سنمضي في هذه المعركة، وأن القدس معركة وطنية واشتباك سياسي، وأننا سنجري الانتخابات في القدس مهما كانت التحديات والعقبات".وأضاف: "لا نختلف مع حركة فتح ولا مع أي جهة على ضرورة إجراء الانتخابات في القدس، ولكن الخلاف مع الأخ أبو مازن هو أن نرهن قرارنا وإرادة شعبنا إلى الاحتلال الاسرائيلي، أو أن نرضخ لإرادة المحتل، أو أن نستجيب لرغبة هذا الطرف أو ذاك".
وأشار هنية إلى أنه "أخبرت أبو مازن في آخر اتصال جرى بيننا أننا جميعا موحدون في معركة القدس، وجميعنا متمسكون وملتزمون بضرورة إجراء الانتخابات في القدس".وكشف رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" النقاب أنه أخبر الرئيس عباس أنه "إذا رفض الاحتلال إجراء الانتخابات في القدس، فنحن سنضع صناديق الاقتراع في ساحات المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، ومؤسساتنا الفلسطينية، وإذا قرر الاحتلال استخدام همجيته فليكن اشتباكًا سياسيًا، ولنري العالم بلطجة الاحتلال السياسية وتعديه على حرية شعبنا".
واعتبر هنية أنه "بعد قرار التأجيل المؤسف، وضعنا الساحة الفلسطينية في منطقة تشبه الفراغ، وهناك قضايا كبيرة كان يجب معالجتها من خلال المؤسسات التي ستشكل بعد الانتخابات.".وقال: "قرار التأجيل فيه من التعقيدات ما يمكن أن يعيد الوضع الفلسطيني إلى مربع المناكفات، نحن في حماس لا نريد أن نحول هذا الوضع إلى صراع فلسطيني داخلي، بل نريد أن نستمر في لغة الحوار والتواصل والتوافق مع الكل الفلسطيني".
ودعا هنية "إلى لقاء وطني جامع تشارك فيه القوائم والفصائل لكي نتدارس بيننا كيف يمكن أن نمضي في المرحلة القادمة، وأن نتجاوز هذه المرحلة".وقال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس": "ما زلنا نعتقد أنه بإمكاننا إجراء الانتخابات في موعدها 22-5 في القدس أولًا" دون مزيد من التفاصيل.وأصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الجمعة، مرسوما بتأجيل الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة في 22 مايو/أيار الى أجل غير مسمى.
ولم يتضمن المرسوم تاريخا محددا للموعد الذي ستؤجل إليه الانتخابات ما يعني إلغائها، بحسب مراقبين.وجاء المرسوم على الرغم من الانتقادات الواسعة من قبل العديد من الفصائل والقوائم الانتخابية التي اعتبرت أنه "لا مبرر لقرار التأجيل."وكان الرئيس الفلسطيني عزى قرار التأجيل لرفض إسرائيل إجراء الانتخابات بالقدس ولكن مصادر متعددة قالت إن السبب الحقيقي هو الخشية من خسارة "فتح" للانتخابات.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية: "أصدر رئيس دولة فلسطين محمود عباس مرسوما أجّل فيه إجراء الانتخابات العامة التي تمت الدعوة لها في 15/1/2021، وذلك بعد منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي التحضير للانتخابات وإجرائها في القدس المحتلة، وعلى ضوء قرار اجتماع القيادة الفلسطينية الموسع، الذي شمل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة المركزية لحركة "فتح"، وقادة فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وشخصيات وطنية".
والمرسوم الرئاسي ضروري من أجل وقف العملية الانتخابية بشكل كامل.وكان الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا دعوا في بيانات منفصلة السلطة الفلسطينية إلى وضع جداول زمنية جديدة للانتخابات في أسرع وقت ممكن.
قد يهمك ايضا:
حماس تؤكد أن عودة أنصار دحلان إلى غزة جاء تنفيذا لنتائج المصالحة
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يرفض إجراء الانتخابات التشريعية دون مشاركة القدس
أرسل تعليقك