الإعلام المصري بين مؤيد ومعارض لرفض إثيوبيا وساطة البنك الدولي في المفاوضات
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

بعد تأكيد ديسالين اعتراض بلاده على تدخل أي طرف في المحادثات الفنية وقلق القاهرة

الإعلام المصري بين مؤيد ومعارض لرفض إثيوبيا وساطة البنك الدولي في المفاوضات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإعلام المصري بين مؤيد ومعارض لرفض إثيوبيا وساطة البنك الدولي في المفاوضات

رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ميريام ديسالين والرئيس عبدالفتاح السيسي
‎القاهرة - علي السيد

اهتمت وسائل الإعلام المصرية بزيارة ديسالين لمصر وانقسم الكتَّاب بين مؤيد للتهدئة،  وبين مشكك في نوايا إثيوبيا وإن ساد اتجاه عام بأن اتفاقا يحفظ حقوق جميع الأطراف هو الحل الأمثل دعما لاستقرار الإقليم وتوفير الفرصة أمام تنمية اقتصادية حقيقية لشعوب الدول الثلاث، ومن ناحيته قال سليمان جودة في صحيفة "المصري اليوم" إن على وزير الخارجية أن يتوقف عن فكرة استدعاء البنك ليكون طرفا بين الدول الثلاث أو بين دول حوض النيل، ‎وأوضح أن هناك إصراراً غير مفهوم على استدعاء البنك إلى الملف، وكأننا لم نتعظ من تجربة استدعائه هو نفسه إلى العلاقة بين دول الحوض عام ١٩٩٩!، ‎كأننا لم نأخذ الدرس من موقفه من السد العالي عام ١٩٥٦.

‎فيما قال الكاتب خالد سيد أحمد  في صحيفة "الشروق" إن ديسالين الرجل الذي طُلب منه إرسال رسالة طمأنة لمصر تزيل مخاوفها وقلقها العظيم على مياهها، لم يقدم سوى كلام منمق للاستهلاك الإعلامي فقط، وهذا الأمر لم يكن مفاجئا للبعض، فديسالين ليس النجاشي الذي لجأ إليه المسلمون الأوائل طلبا للحماية ولم يخذلهم، وأوضح إن مشاركة البنك الدولي يعد من أفضل الخطوات العملية التي اتخذتها مصر على الإطلاق منذ تفجر هذه الأزمة، لان دخول البنك الدولي على خط المفاوضات، سيكشف عن الطرف الذي يعوق الوصول إلى نتائج حقيقية للدراسات الفنية، وسيكون داعما لموقف القاهرة.

‎وكشف الكاتب عطية عسوي في صحيفة الأهرام أنه رغم عدم موافقة إثيوبيا على إشراك البنك الدولي في المحادثات وإحالة الاقتراح للجنة الثلاثية التي لن تمرره على الأرجح لأن مشاركة البنك ستلزمها بالتزامات لا تريدها، فإن إعلان الرئيس السيسي اتفاقه مع ديسالين على دراسة تصور معين لن يكشف عنه الآن يُعد تطوراً إيجابياً قد يُخرج المحادثات من الجمود الذي أوقفها منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لعلَّ وعسى أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق نهائي.

وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، أكد أن بلاده أعربت عن قلقها بشأن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي هيالي ماريام ديسالين عن رفض الاقتراح المصري بشأن مشاركة البنكالدولي في محادثات سد النهضة. وقال أبو زيد في تصريحات متلفزة، إن وزير الخارجية المصري سامح شكري أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الإثيوبي للتأكد من صحة تلك التصريحات. وأوضح المتحدث أن الجانب الإثيوبي رد بأن التصريحات "اقتطعت من سياقها"، مؤكدا أن وزير الخارجية المصري أعرب عن قلقه من التصريحات التي نشرت على الوكالة الرسمية.

وتابع، "من يعترض على الاقتراح المصري فليقدم أسبابا منطقية، لأن الأمر لا يتحمل المزيد من المماطلة"، مؤكدا أن مشاركة البنك الدولي لها أهمية كبرى بصفته طرفا محايدا ولديه خبرة كافية لإبداء الرأي. وقال أبو زيد إن المحادثات في إطار اللجنة الفنية لا تحتمل التأويل السياسي، وهي ليست ذات طابع سياسي، وكانت مصر حريصة كل الحرص حينما طرحت المبادرة الخاصة بمشاركة البنك الدولي، ليكون الطرف المحايد باعتبار ما لديه من خبرة دولية للمشاريع الكبرى والخاصة بالسدود، ولكي يعطي رأيا فنيا محايدا، لكن المقلق في الأحاديث التي نسبت إلى رئيس الوزراء الإثيوبي، والتي قد تؤثر على الاجتماع الثلاثي المقرر عقده في أديس أبابا على هامش القمة الأفريقية بمشاركة السودان والذي خصص في الأساس لمناقشة المبادرة المصرية والتداول حولها من جميع الجوانب.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن السودان لم يتفاعل حتى مع المبادرة المصرية ولم يقدم رأيا واضحا ورد فعل واضح تجاهها حتى الآن، ومن المتوقع أن الاجتماعات التي ستعقد ستناقش هذا الموضوع لحسمه.

ورفض رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي ميريام ديسالين، تدخّل طرف ثالث في مفاوضات سد النهضة، مُشيرًا إلى أنه ما تزال هناك فرصة أمام الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان) لحل الخلافات المُحتملة بشأن السد، بمفردها، بعد نحو 24 ساعة من محادثاته مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في القاهرة.

وقال ديسالين، في تصريحات لوكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية (إينا)، "إثيوبيا لن توافق على طلب مصر بمشاركة البنك الدولى في محادثات السد؛ إذ لا توجد ضرورة تستدعي دخول طرف ثالث".

وتابع المسؤول الإثيوبي "السعي للحصول وراء دعم مِهني شيء، وتحويل الأمر إلى مؤسسة أخرى شيء ثانٍ. لذلك أخبرناهم أن هذا الأمر غير مقبول بالنسبة لنا". وبرّر رفض إثيوبيا تدخل البنكالدولي في مفاوضات سد النهضة بأنه "من الممكن الوصول لاتفاق بين الدول المعنيّة حال ساد المفاوضات التعاون وروح الثقة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام المصري بين مؤيد ومعارض لرفض إثيوبيا وساطة البنك الدولي في المفاوضات الإعلام المصري بين مؤيد ومعارض لرفض إثيوبيا وساطة البنك الدولي في المفاوضات



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab