غصّت ساحتا رياض الصلح والشهداء في وسط بيروت، بالآلاف من المتظاهرين في "أحد الشهداء"، لمناسبة مرور شهرٍ على إنطلاق الإنتفاضة في كل لبنان.
وكان البارز في الساحتين الهتافات التي أطلقها المتظاهرون حول فوز المحامي المستقل ملحم خلف، لمركز نقيب المحامين، مؤكدين أن "الإصلاح وبناء الدولة يبدأ من قضاء حرّ وعادل ونزيه، وقد بدأت بوادر انتصارات الثورة من نقابة المحامين".
وقام المتظاهرون في ساحة رياض الصلح بالقرع بإيديهم على الألواح الحديدية الموجودة حول المباني في محيط الساحة. كذلك، أعلن المعتمصون تضامنهم مع غزّة وفلسطين، حيث حملوا العلم الفلسطيني، ورسموا اسم غزّة بالشموع.
وكانت مسيرة داعمة للجيش إنطلقت نحو الساحة، حيث ردّد المعتصمون: "هيلا هيلا هيلا هيلا هو.. الجيش اللبناني منحبو".
وفي طرابلس، تقاطر الآلاف من المتظاهرين للمشاركة في الإعتصام المركزي بساحة النور، حيث استذكروا شهداء الثورة وآخرهم الشهيد علاء أبو فخر. وتمحورت مطالب المشاركين وهتافاتهم حول: تأليف "حكومة انتقالية تواكب مطالب التحرك الشعبي وتمنع التدهور المتفاقم على المستوى السياسي والإقتصادي".
وضاعف الجيش من اجراءاته وانتشار عناصره في محيط الساحة وعلى المسارب المؤدية إليها، للحفاظ على أمن المتظاهرين ومنع حدوث أي خلل.
حاصبيا
وفي حاصبيا، تجمع حشد كبير من المعتصمين عند نقطة سوق الخان لمناسبة مرور شهر على إنطلاق الحراك الشعبي تحت عنوان "لا ملل لا كلل لأجل لبنان العظيم".
ورفع المشاركون الأعلام اللبنانية، مطلقين اناشيد وطنية، ومنددين بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وذلك من دون قطع الطريق.
صيدا
وشهدت ساحة إيليا في صيدا تجمعاً لعدد كبير من المحتجين وسط الساحة، فيما أقفل الجيش طريق التقاطع من جهاته الاربعة.
واستضافت الساحة المنشد إبراهيم الأحمد الذي أطلق أغنية جديدة للحراك، وسط حماسة المشاركين الذين رفعوا الاعلام اللبنانية، متوجهين "بالتحية للجيش اللبناني وقائده العماد جوزاف عون".
أضاء المعتصمون في ساحة ؤ بمناسبة "أحد الشهداء"، ووقفوا دقيقة صمت "تحية لأرواح شهداء ثورة 17 تشرين الأول"، تزامنا مع موسيقى النشيد الوطني، وأكدوا "الوفاء لدماء الشهداء، الاستمرار في الثورة، لتحقيق المطالب، التي تبلورت في كل الساحات، وعلى الصعيد الوطني".
ورفع المعتصمون الأعلام اللبنانية، ورددوا هتافات تدعو إلى "إسقاط النظام الطائفي، واستعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين".
تعلبايا
وإحتضنت ساحة سوق الثلاثاء في بلدة سعدنايل في البقاع الأوسط، حفلا وطنيا شعبيا، تحت عنوان "شعب وجيش يدا واحدة"، نظمه أبناء بلدتي سعدنايل وتعلبايا، وأحياه الفنان أحمد قعبور، الذي قدم باقة من أغانية الوطنية.
وشارك في الحفل حشد كبير من أبناء البقاع، وفي مقدمه المئات من الزحليين، الذين تجمعوا عند مستديرة زحلة، ثم انطلقوا في مسيرة سيارة جابت اوتستراد زحلة كسارة وصولا الى ساحة الحفل.
وافتتح قعبور الحفل بتوجيه التحية إلى "أرواح شهداء الثورة"، وقال:"حصيلة زيارتي إلى السفارات، أنني جلبت معي كل الحب من مجدل عنجر وسعدنايل، وجلبت القوة والكرامة من زحلة".
إضاءة شموع عن روح نادين جوني
وبمناسبة مرور 40 يوماً على وفاتها، عمد عدد كبير من أصدقاء الناشطة الراحلة نادين جوني على إضاءة شموع تخليداً لذكراها في ساحة رياض الصلح، بمشاركة المئات من المتظاهرين.
إضاءة شموع عن روح الفقيد علي علوه
كذلك، أضاءت عائلة سائق الـ"فان" الفقيد علي مصطفى علوه، مع أصدقائه وزملائه، الشموع عند دوار بلدة دورس، حيث ركن العشرات من سائقي الفانات مركباتهم إلى جانب الساحة، ورفعوا صور زميلهم علوه.
وكان علوه قضى أول أمس، نتيجة حادث مع صهريج منعه متظاهرون كانوا يقطعون الطريق في البقاع الأوسط من المرور، فسار بعكس السير وصدم "فان" علوه أثناء نقله للركاب.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية الإيرانية والمتظاهرين المحتجينن ضد غلاء الأسعار
"فتح" تدعو الفلسطينيين للتعبئة ضد مؤتمر البحرين
أرسل تعليقك